مع دخول البرنامج الوطني الاستعجالي  المرحلة الحاسمة  في تفعيل مقتضياته الرامية إلى النهوض بالعدة البيداغوجية وتطوير استرتيجيات التدبير المرفقي والفصلي  وخطط التواصل والاتصال المتعدد الأبعاد  الذي تصوغ مفردات خطابه  صناعة المعرفة  وتشكل معالم خريطة طريقه  مبادئ منظومة القيم   ومرتكزات التنمية الذهنية  وأبعاد مشروع  الخريطة التكنولوجية  الناشد لتأسيس دورللثقافة الحقيقية ومراكز البحث العلمي والتربوي  الأكثر كفاءة في استخدام أشكال المعرفة الأكاديمية والمدرسية  على طريق تأمين شروط  الانتقال من الكفايات التدبيرية  الدنيا إلى الكفايات التدبيرية العليا . ولعل الفضاء الاعلامي التابع لمركز التوثيق والتنشيط والانتاج التربوي هو الفضاء الذي تتوفر فيه شروط  توطيد أسس التنمية الثقافية والتربوية ومواصفات مركز الخريطة التكنولوجية فهو الوحيد  المؤهل  لخلق دينامية جديدة في جسم التواصل البيداغوجي بين المركز وفروعه في النيابات  وخلاياه الوظيفية في المؤسسات التعليمية بواسطة موقع إلكتروني وظيفي متعدد الخدمات  والفئات المستهدفة داخل منظومة التربية والتكوين .فمن تقديم  مختلف الخدمات الخاصة الادارية والتربوية والثقافية  لكل أصناف الحقل التعليمي   مرورا بإعداد مصوغات تحيين التكوين والمواكبة وانتهاء بالمكتبة الالكترونية وشبكة الروابط بالمكتبة الوطنية ومكتبات مراكز التكوين والمعاهد والجامعات ..

. فلا يعقل أن يظل المركز حبيس أسوار أكاديمية الجهة الشرقية والتعليم من حوله يتحرك وينتقل إلى المجتمع والمجتع ينتقل إليه . ومن غير المستساغ أن تتطور مصادر المعرفة الورقية والالكترونية والسمعية والمرئية ويبقى المركز سجين رفوف المخطوطات والبحوث الميدانية والمراجع غير المسايرة لحركة التجديد التربوي التي تشهدها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين. ومن المؤسف أن نعيش إيقاعات الثورة التواصلية السريعة بفضل أشكالها المتطورة / التواصل الاعلامي: وسائل سمعية بصرية والتواصل التربوي: لقاءات ندوات محاضرات سينما تربوية ومسرح تربوي  وأنشطة للتنقيب عن المواهب والنبغاء  والمتميزين و مساحات واسعة في الابداع المدرسي ودراسات علمية متخصصة وبحوث ميدانية تتجاوب مع الاختبارات الدولية والمركز الجهوي  منغلق على نفسه  من غير إصدارات : مجلات متخصصة ، دراسات … منهمك في اشتقاق المذكرات الجهوية من الوطنية وإعارة مراجع معظمها تجاوزه الزمن .