أكاديمية الجهة الشرقية…أين المواكبة…بل أين الاصلاح والتحديث…؟ فضاء الترجمة والبحت التربوي والتحكم في البيداغوجيات
أكاديمية الجهة الشرقية…أين المواكبة…بل أين الاصلاح والتحديث…؟
فضاء الترجمة والبحث التربوي والتجريب والتحكم في البيداغوجيات
في زمن العولمة واقتصاد المعرفة وفي عصر المجمتع الرقمي وتدفق المعلومة وتداولها وانسيابها بشكل سريع أصبح من الحتمي أن ينفتح المركز على محيطه الثقافي والعلمي والجامعي والأكاديمي من خلال دال الترجمة الذي يتولى فريقه تعريب الإنتاج التربوي والديداكتيكي المتميز سواء في فرنسا وبلجيكا وكندا وسويسرا أوفي روسيا وتشيكوسلوفاكيا…أو في الولايات الأمريكية المتحدة وفي بلدان آسيا ككوريا وماليزيا وسانغافورة وأندونيسيا… ولايخفى على كل متتبعي الشأن البيداغوجي في بلادنا ما لهذه الدول من منجز متميز يشمل نظريات التعلم والنماذج الإرشادية الديداكتيكية الرائدة ونهائج العمل وإنتاج الخطط واستراتيجيات التدبيرالفصلى و التسيير المرفقي وتنشيط أوراش وضعيات المشكلات المفتوحة…
يستحق المواكبة والتتبع وتمرير الخبرة والمهارة للممارسين القسميين عن طريق المشرفين و المرشدين التربويين.فلما كان من مهام المركز في إطار توجه الوزارة الجديد ضمن المشروع الثامن وداخل الفضاء الأول الرامي إلى الانفتاح على الاستراتيجيات البيداغوجية الفعالة التي تدعم حركة التجديد التربوي صارلزاما أن يعد المركز العدة البيداغوجية باستمرار ويمد بها مركز التكوين المستمر التي تجهل لحد الآن وظيفته الراهنة ودوره التأهيلي في علاقته بمركز التوثيق والتنشيط والانتاج التربوي أويزود بها السادة المفتشين لاستثمارها في لقاءاتهم التربوية أثناء إطلاع السادة الأساتذة على المستجدات.
وحتى يكتسب المركز صفة الإشعاع الأكاديمي لابد من خلق خلية البحث التربوي للتنقيب في التراث التربوي الاسلامي والعربي والمغربي الغني و تحيينه وملاءمته مع مقتضيات حركة التجديد البيداغوجي ومزجه بجديد الدراسات المغربية النظرية و الميدانية الحديثة و بمنتوج حديث المترجمات بعد تكييفه مع واقع الممارسة وإخضاعه لمطلب تلبية الحاجة واستجابته لمقتضيات دال تحويل المعرفة الأكاديمية العالمة إلى معرفة مدرسية متعلمة في أفق إبداع ونحت نماذج تربوية إرشادية ديداكتيكية مغربية أكثر قربا من مستوى واهتمامات وإيقاع تعلم التلميذ المغربي ومن تكوين وتطلعات الأستاذ المغربي الممارس في القسم المغربي داخل المدينة أو البادية المغربية وذلك بعد استنبات شروط البحث العلمي التربوي وإرساء تقاليده من خلال فضاء البحث و القراءة المنهجية المنتجة وخدمات الموقع الالكتروني الوظيفي للأكاديمية الذي يوطد دعائم التكوين المحين المصاحب للممارسة القسمية
.هذا ويتم تجريب كل منجز بيداغوجي و يتحكم في أداءاته الديداكتيكية قبل توثيقه في مصادر رقمية وورقية وتعميمه على كل المهتمين من مفتشين ومرشدين وأساتذة وطلبة أساتذة … بل تعجيمه بلغات مختلفة في إطار تبادل الخبرات و التجارب بين الدول وعلى طريق إثبات حضور المركز ونقل إشعاعه داخل محيطه بمكوناته المختلفة ومد صداه الطيب إلى أبعد مدى ليستقطب روادا كثرا ومتعاملين وشركاء وفاعلين تربويين يساهمون في إنجاز مشاريع البحث التربوي وترجمة النظريات والنماذج والتحكم في استراتيجيات التعليم والتعلم وتشغيل الكفايات وإدماج الموارد حتى لا تتكرر مأساة البرنامج الاستعجالي الذي هدر عليه مال عام كثير وأنجزه مكتب دراسات بعيد عن مجال التعليم وهندس له مهندسو القناطر والسدود و… وتم إنزاله دون استشارة المعنيين الحقيقيين بالعمل التربوي بل ومن غير تهييئ دقيق وكاف و لا توفير مخطط للشروط الضرورية لإنجاح ورش الاصلاح وتأمين مقتضيات حركة التجديد التربوي التي تم تعويمها في آخر صيحات الموضات التربوية وآخر التقليعات البيداغوجية من دون جوهر ولا دراسة رصينة ولابحث متأن و لاتكييف عقلاني و ملاءمة حقيقية مع متطلبات واقع المرحلة و مع الحاجيات الملحة للعملية التعليمية التعلمية للخروج بها من عبثية التجديد الشكلي والانصراف إلى مسألة التكوين المتين الذي يرد الاعتبار للشواهد الأكاديمية ويرجع الثقة لطلبات سوق الشغل ويرتقي بمستوى الكفايات الأساسية إلى مستوى الكفايات النوعية التي تنشد التحكم وتروم الجودة حتى لا نصدم بحكم نطق به خبير بيداغوجي كبير من عيار ثقيل ككزافيي روجرس حول ورش » البرنامج الاستعجالي » المستهدف لتوطيد بيداغوجيا الادماج داخل منظومة التربية والتكوين بأسلاكها المختلفة بدون إعداد العدة البيداغوجية اللازمة ولا تأهيل للمورد البشري … مؤداه: » تسرع المسؤولين على قطاع التعليم واستعجال خبرائهم البيداغوجيين في إنزال بيداغوجيا الادماج دون التحكم في بيداغوجيا الأهداف وفي بيداغوجيا الكفايات ومن غير توفير شروط الاستنبات المتدرج والنموالطبيعي لقطف ثمار هذه الاستراتيجية التعليمية التي أبانت عن فاعليتها في نسختها الفقيرة الموجهة للدول النامية ( الأردن وتونس…) أو نسختها الأصلية الموجهة إلى الدول التي تملك إمكانيات كبيرة ( فرنسا وبجيكا وسويسرا وكندا والولايات الأمريكية المتحدة…) .
Aucun commentaire