الا وان في الجسد مضغة…
في ظل هده التقطعات المستمرة للانترنت-خلال هده الايام الاخيرة- أحس وكأننا تنراجع الى الوراء بدل التقدم الى الامام كما تقتضي سنة الله في خلقه. فمهما كانت الاسباب وراء تلك التقطعات فان دلك الامر غير مبرر. فان يحرم الناس من نعمة التواصل -في زمن التواصل- ومن نعم المعرفة و الاستزادة منها فتلك طامة كبرى. لست أروم من هدا التنبيه سوى تحسيس من بيده الزمام الى أن الجهل لا يخدم البشرية في شيء بل ضرره أدهى و أمر. وأن محاربة الجهل و فسح المجال أمام الناس للرفع من أدواقهم ومن مداركهم ومعارفهم ضرورة ملحة في شتى الشرائع السماوية و الارضية على حد سواء .وأن الجهل و الجاهلية لاتحارب الا بنشر العلم و المعرفة وليس بغلق الابواب و سد الفرج . ان الامم الراقية تدفع بالمواطنين الى كسب ناصية المعرفة والانترنت هي وسيلة العصر لاكتسابها لدا تجدها تحرص كل الحرص على توفيرها و تقريبها منهم دون أدنى تردد أو مماطلة .وأنت تجد في أقصى نقطة من فرنسا على سبيل المثال هده الوسيلة متوفرة بشكل طبيعي وعادي. وفي الاخير نحن نعلم ان العلم والتكنولوجيا سيف دو حدين يستخدم لجلب المصالح كما أنه قد يستخدم للافساد في الارض ويرجع دلك بالاساس الى وجود الاخلاق أو انتفاؤها . ويبقى الامر من قبل ومن بعد مسألة قلب أدا صلح صلح الجسد كله و ادا فسد فسد الجسد كله.
Aucun commentaire