الحاج القادري عمر المدير الكشاف/Hadj Kadiri Omar le directeur-scout
عمر القادري المدير- الكشاف
لم يخطر ببالي يوما إني سوف احمل قلما وورقة واكتب مقالة في حق السيد القادري عمر المدير السابق لإعدادية سيدي يحي لولا رغبتي في ادلاء بشهادة ترد بعض الاعتبار المعنوي لهده الشخصية الوجدية التي طبعت مدينة وجدة بتضحياتها ونشاطها في المجال الكشفي أو المجال التعليمي أو تدبير الشان المحلي.
عرفت الحاج عمر القادري بصفة شبه رسمية سنة 1976 تلك السنة كانت اول سنة لي بالتعليم بثانوية الوحدة انداك.لم تتح لي الفرصة وقتها إن اقترب منه أكثر لان الفترة كانت محمومة سياسيا وكان حزب الاستقلال يومها في صراع مع الزمن لارساء وجوده وتواجده في وزارة التعليم حلم الصبا وحصان طروادتهم.ادن في خضم تلك التقلبات عين الحاج القادري حارسا عاما باعدادية باستور في انتظار تعيينه كمدير لاعدادية سيدي يحيي سنة 1979 حيث سالتقي به بصفتي استادا للغة الفرنسية بنفس المؤسسة.
إن شخصية الحاج عمر إلى جانبها المثير للجدل فهي كدلك شخصية ثرية مما يصعب على المرء إن يمر بمحاذاتها دون ان
تسترعي انتباهه.شخصيا لم تكن علاقتي مع الحاج عمر- كمدير- سمنا على عسل كما يقال وهدا ربما كان راجعا انداك إلى الفرق العمري بينه و بيني وكدلك إلى تعارض مرجعياتنا السياسية لكل واحد منا.رغم هدا التعارض فلم اعرف عن الحاج اية ضغينة سياسية أو أي ضغينة من نوع اخر ضد أي كان اكان استادا اداريا أو حتى عون خدمة لم يكن يحب ابدا كلمة استفسار وكم من مرة بسبب غياب أو غضبة قام مقام حارس عام أو معيد وملا بيديه ما كان يجب على مساعديه عمله.
كان الحاج عمر القادري قريب جدا من قلوبنا أد كنا نرا فيه الاخ الاكبر أو الاب الثاني واكاد اجزم
إنه كم من استاد أو استادة أو تلميدةا »كملو دينهم »بفضل كلمة طيبة قالها في حقهم لما جاء أهل الخطيب أو الخطيبة المفترضين لمشاورته.السيد عمر القادري كان نمودج المدير الدي يدرك انه لا دوام إلا للله وانه سياتي دلك اليوم ليغادر »تمدييرت » كما فعل اللدين من قبله و اللدين سياتون من بعده لدى كان حرصه شديدا على إن يترك صورة طيبة على مروره باعدادية سيدي يحيي مما كان يدفعه دائما على إسداء النصيحة أكثر من إشهاره للنصوص و القوانين والمدكرات.
كان الحاج القادري عمرمتاثرا كثير التاثر بنشاطه الكشفي(وي) لدى كان يميل إلى التربية أكثر من « التعليم »
وحجته في دلك ربما هو اقتناعه إن قوة مجتمعنا تكمن في الاخلاق اولا.وفي هدا السياق لا زلت اتدكر دلك المساء الدي زارني فيه في حجرتي دون سبب يدكروبطريقة مفاجاة.وبعد تحية التلاميد نظر اليهم مليا ثم قال لهم ما معناه « يا ابنائي الاعزاء انصتوا جيدا وان كنت إنا مديرا ما يهمني منكم هو إن تصبحوا غدا مواطنين لكم تربية أكثر مما لكم دبلومات » صدق الحاج عمر القادري في امنيته تلك اد ان اعدادية سيدي يحيي انجبت خيرة الكوادر احسنهم تربية واجودهم كفاءة.كما يتدكر الجميع وفي السياق داته السمعة العالية التي كانت في عهدة الحاج القادري عمر تتمتع بها تلك الاعدادية المحشورة بين الدور وكيف كانت محط انظار المسؤولين والمتتبعين للشان التربوي وكيف كان الاباء و الامهات
يتهافتون على تلك المؤسسة املا في الحصول على مقعد لابنائهم أو بناتهم.
اليوم وكلما التقيت بالسيد الحاج القادري عمر ولو من بعيد اتحسر عن دلك الزمن التعليمي الجميل الدى اهدى للمدينة وللوطن خيرة اطره ودلك بفضل تواضع مسيري المؤسسات تفاني واستشهاد العاملين و العاملات بالقسم و كل الجهات الاخرى التي كانت تؤمن بان الشان التعليمي قضية وطنية مصيرية.
الحاج القادري عمر هو اليوم متقاعد سعيد مما لا شك فيه ولكن قد يحز في نفسه انه قد طاله النسيان من دوي القربى من بني جلدته هو الدي اعطى كل شيء لهده المدينة نضالا و تربية الا يستحق هدا المزارع كما لقبه الاستاد المتوكل اطال الله عمره ي يوم تقاعده إلا يستحق هدا المدير الكشاف وهو ما زال على قيد الحياة إن يطلق اسمه و بصفة استثنائية طبعا على اعدادية أو مرفق تابع لوزارة التربية الوطنية ليشعر الرجل إن التعليم لاياكل رجالاته ونساءه. كما اظن إن اخوانه في الرابطة (رابطة المديرين)سوف يسعدون لدلك وسوف لا يدخرون جهدا على اقناع دوي للاموروالقرارلاخراج الفكرة أو مثيلاتها إلى الوجود.وهدا اقل ما يمكن فعله اكراما للرجل.
Aucun commentaire