التقينا صدفة ودار الحيدث بيننا..كانت الحروف تتسلسل بحرية وتكون معاني معبرة مؤثرة..وكانت مواضيع مشكلة مرسومة تحت عناوين مختلفة..

كان حوارنا مزخرف بأحاسيس صادقة ومشاعر رهيفة..

زاد شغفنا عند البعاد واشتعلت نيران الشوق للالتقاء..كان هوى العشق يسبح مع نسيم الغرام بين قلوبنا..حديث عيوننا نظرات بريدية تترجم شهوة مقالنا..

لم يكن الكلام هو لغتنا الوحيدة..بل كان الصدق والتفاهم منبع السيل بيننا..كانت مرآة الثقة تشغل محل السؤال..

لم أتمنى أن تطول علاقتنا ولا أن يدوم حبنا..لأنني كنت متأكدة من بقائها إلى الممات..لم يحضر ببالي أن الدوامة ستدور وينقلب كل شيء رأسا على عقب..

تحول الحب إلى موجة عابرة تعالت مع الرياح ونزلت إلى رملها لتنشفه رمال العناد..تحولت نظرات الشوق إلى تجنب وهروب..وتحول الحديث إلى معركة صمت أحادية..

انتحر الغرام.. انعدم الاحترام..واستحال الإتمام……قتل الإحساس..وتوفيت الثقة..ولا حياة لمن تنادي..

قلبا أم جسدا يا ترى..؟؟..كيانا أم كلاما..؟؟..

لم هذا التغيير المفاجئ..؟..ما الذي أيقظك من سباتك الحنون..؟..وما الذي دفعك لرفع سلاحك في وجهي..؟..

أم كان مجرد هدوء ما قبل العاصفة..ابتسامة قبل العض..غناء قبل الزئير…!!!

طلاء مساحتك كان جديرا بالثقة..وورودك المترامية كانت كافية من أجل خداع عين ساذجة..

للأسف..سعد مدرسك لحفظك الدرس عن ظهر قلب والذي ألقاه عليك..لكن..لم تدم فرحته وخاب أمله لعدم إنهاء مهمتك المستهدفة..فقد كانت لديكما نفس النوايا..ونفس التخطيط..أنتما لا تختلفان عن بعضكما كثيرا..بل أخذت منه أكثر مما أخذ منك…..أنت والثعلب في قالب واحد….!!!.. النصب والاحتيال مبدأكما.. المكر والحيلة غذاءكما..الخداع والتسلية سبيلكما..الهجوم والافتراس هدفكما..

لا سيدي..لست بفريستك المنتظرة..لست بسجينتك المعتقلة..ولست بأضحيت عيدك لأن عيدي لم يهلل بعد..

أخطأت العنوان..وخانتك حيلتك..لم تكن من الفرسان المحترفين..ولا من فرسان الجواد الأمثل..

بل كنت مجرد دخيل على ميدان غريب..لا أنت من أهله ولا أنت من سواحه..ولا حتى من ضيوفه..

خسرت في كلتا الحالتين..* لا حمامة ولا غراب…….!!!!!…..*

إذن..أنـــب نــوايـــاك يــا رجــــل…!!..