نائب تاوريرت : النقط على الحروف ردا على مقال إدريس عاشور
موسوعي أنت راكمت معرفة فلسفية وأحط بدواخل النفس وأسست اتجاها سيكولوجيا خاصا بك . امتلكت أدوات التأويل فأتتك المعاني طوعا وانقاد لك الاسلوب سلسا عذبا مغداقا .أجهدت نفسك وأنت تفتش عن اقتباسات من هنا وهناك لتؤسس لخطاب ركب على عين غير متفحصة …. فارس امتطيت صهوة جوادك وسللت خنجرك في وجه من اقتحم حمى من نزهته إلى درجة العصمة .. تبشر وتتوعد ، تصف وتنعت ، تستنتج من العبارات وتختزل سيميائيات اللغة مستنجدا بفيلسوف التمييز الاول « نيتش » لتتهم جزافا من لم تفهم قوله ولم تع قصده بالظلامية وقد أوشكت أن تساير عصرك في إلصاق تهمة الإرهاب بمن خالفك هواك .تتباهى أنك نقيض العدميين الاشباح ، تصرح بصفتك ووصفك وتنسى أن الأنا يا سيكولوجي زمانه لا تظهر إلا في مواطن الإدعاء والتزلف والنفاق .ولا شك أنك قد بادرت إلى إهداء نسخة من مقالك المنمق للسيد النائب حتى تكون لك حضوة عنده .
فاتك تعليق السيد النائب الذي برهن أنه « من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه » حين توصل بنسخة من مقالنا فقال » هذا ذكرني بالله سأقرأ المقال » فالرجل ، ياهذا محتاج إلى من يذكره ويصدقه القول وهو في غنى عن بطانة سوء تزين له عمله وتبعده عن ذاته وضميره .
غيور أنت إلى حد الجنون عن ثغر قد انتهك، باسل ترمي خصمك بحمم من الغيظ والتذمر-باعثك النفسي الذوذ عن نزاهة النائب وسمعته-
وتسقط ذات التصنيف الذي وضعتنا فيه من خلال ثنائية الخير والشر : فكنت أنت بنقدك في محور الخير ونحن في الكفة الاخرى .
فاتك تعليق السيد النائب الذي برهن أنه « من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه » حين توصل بنسخة من مقالنا فقال » هذا ذكرني بالله سأقرأ المقال » فالرجل ، ياهذا محتاج إلى من يذكره ويصدقه القول وهو في غنى عن بطانة سوء تزين له عمله وتبعده عن ذاته وضميره . وعسى أن يكون كاتب المقال أحرص منك على سمعة السيد النائب ، فبعض النقد لا يفسد للود قضية ولا يقدح في شخص المنتقد إلى حد الإسفاف والابتذال .فالرجل مشهود له بما قلت وأكثر ولم نتهمه بشيء بما اقحمته في دفاعك ، إلا فيما يخص النقطة الإدارية التي منحها لزميلك المدير تحت طائلة السلطة التقديرية للسيد النائب ، وقد بررنا قناعتنا بأنه لا يستحق النقطة كاملة لمجموعة من الحجج هي معلومة ، لكنه اجتهد اجتهاده فمتعه بالرضى وله منا أجران حتى يقر بالك ، وإن كان اجتهاده لا يدخل في صريح الحديث ( من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر )
لأن شأن الحديث كما ذهب علماء الأصول خاص بما كان محله مناط التاويل واختلاف الأفهام ، أما صاحبك المدير محل الاختلاف فعوراته جلية لا تحتاج لتأويل أو تعليل .
حاكمت ممارساتنا التربوية ونسبت قضيتنا لغل نحمله للمدير وغالب الظن أن مصدرك هو صاحبنا المدير وفي هذا سنلتمس لك عذرا لأن ما سمعنا منه أغرب من الخيال ، لكن ما لا نعذرك فيه هو أنك حتما تعلم أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال
حاكمت ممارساتنا التربوية ونسبت قضيتنا لغل نحمله للمدير وغالب الظن أن مصدرك هو صاحبنا المدير وفي هذا سنلتمس لك عذرا لأن ما سمعنا منه أغرب من الخيال ، لكن ما لا نعذرك فيه هو أنك حتما تعلم أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ، فاستماتة بعض رؤساء المؤسسات – وهنا لا بد من التركيز وأعيد القول بعض رؤساء المؤسسات – في مناصرة زملائهم الثابت خطأهم لا يمكن أن يندرج في في مفهوم مناصرة الظالم وإنما في الحفاظ عل ذلك الوثن المقدس الذي صنعه بعضكم في دواخلهم وكأنهم قد تميزوا عن الغير وصاروا من الصفوة التي ينبغي ألا يداس لها طرف متناسين منبتهم ومنشأهم .
واعلم هداك الله ، أن تذكير الغير بالله ليس إدانة لمن ذكر به وليست تزكية للمذكر وإنما هي فريضة أقرها الله سبحانه بقوله » وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين » وحفظك الله وحفظنا من أن نكون من أبواق الشعارات والإديولوجيات
عددت مناقب السيد النائب وجعلتها من سماته وخلاله ، وهو كذلك ، ولسنا ممن يحابي أو يتزلف ، فإننا لا نطمع في مكرمة أو تفضل أو منة ،
لكن تخالطت عليك الأمور لدنيا قد أصبتها فخفت من زوالها عنك ، ففاتك أن ما وجدته منة تفضل بها عليك وعلى غيرك ، ما هي إلا من صميم الواجب الذي يسأل عنه ولا ينتظر عليه شكرا ولا ثناء خصوصا من أمثالك .
واعلم هداك الله ، أن تذكير الغير بالله ليس إدانة لمن ذكر به وليست تزكية للمذكر وإنما هي فريضة أقرها الله سبحانه بقوله » وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين » وحفظك الله وحفظنا من أن نكون من أبواق الشعارات والإديولوجيات التافهة الذين يجدون في صدورهم حرجا حينما يرد النص الديني مخالفا لهواهم ومؤزما لضمائرهم .
Aucun commentaire