إسهام المرأة في التنمية موضوع ندوة بكلية الآداب بوجدة
قالت الدكتورة نزيهة معاريج عن جمعية حوار النسائية إن لفظ التنمية بهذه التركيبة الصرفية لم يرد في القرآن الكريم ولكنه ورد بمعاني أخرى مثل الاستعمار والاستخلاف والتسخير. مضيفة أن فعل نما جاء في بعض الأحاديث بمعنى الزيادة والكثرة في اتجاه الخير والصلاح. وخلال ندوة في موضوع « المرأة والتنمية » ، نظمتها الجمعية بشراكة مع المجلس العلمي المحلي يوم الجمعة 11 مارس 2011 بكلية الآداب ، أكدت عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن التنمية في التصور الإسلامي لها حكم الوجوب لأن العبادة تتوقف عليها. مشيرة أن الإسلام حث على العمل »وإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض » و نها عن البطالة و التسول. وأضافت أن الكفاف كما عرفه بعض العلماء هو توفير الشغل والمسكن والمركب والخادم لكل مواطن. ومن جهة أخرى، تقول المحاضرة إن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اشترط ملكية الأرض بالاستثمار وليس مجرد الحيازة، بناء على الحديث الشريف (من أحيا أرضا ميتة فله أجر). و حصرت المحاضرة أهداف التنمية من منظور الإسلام في تحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار والتوازن والقضاء على مظاهر الحرمان. أما معوقات التنمية فهي القروض الربوية والاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي.
إلى ذلك، استعرضت الدكتورة سعيدة عبد الخالق في مداخلتها بالمناسبة جملة من الأساسيات لترشيد إسهام المرأة المغربية في التنمية، وعلى رأسها ترسيخ فعل الإيمان لأنه مصدر كل سلوك سوي و أكبر حافز للعمل والإبداع والإنتاج، ثم الفاعلية والمشاركة والضبط والإتقان. مضيفة أن أعدادا هائلة من النساء هي طاقات معطلة بسبب الأمية والجهل ودعت المرأة المغربية إلى استشعار مهمتها الرسالية والحضارية وعدم تميعها وحصرها في مجالات هامشية جدا، مستشهدة ببيت أمير الشعراء أحمد شوقي:
وإذا النساء نشأن في أمية ** رضع الرجال جهالة وخمولا
محمد السباعي
Aucun commentaire