اخترت لكم على هامش ذات…مدرس
اخترت لكم على هامش ذات…مدرس
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ~ ~ ~ ~ ~ ~ "قم للمعلم وفه التبجيلا"
أقعد – فديتك – هل يكون مبجّلا~ ~ ~ ~ ~ ~ من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقتلني الأمير بقوله:~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ "كاد المعلم أن يكون رسولا"
لو جرّب التعليم شوقي ساعة~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ لقضى الحياة شقاوة و خمولا
حسب المعلم غمّة و كآبة ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ~ ~ ~ ~ ~ ما ليس ملتبسا ولا مبذولا
وأكاد أبعث" سيبويه"من البلى ~ ~ ~ ~ ~ ~ وذويه من القرون الأولى
فأرى" حمارا" بعد ذاك كله ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ رفع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا لئن صحت يوما صيحة ~ ~ ~ ~ ووقعت ما بين" البنوك " قتيلا
يا من تريد الانتحار وجدته ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ إن المعلم لا يعيش طويلا
ملاحظة:هذه القصيدة لإبراهيم طوقان(1905~ 1941) مقتطفة من كتاب "المفيد في تراجم الشعراء والأدباء والعلماء والفقهاء" تأليف عبد الرحيم الكتاني وعبد العزيز بغداد الصفحة:6.
11 Comments
ألم تجدي غير هذا لآتحافنا به أيتها الدكتورة المحترمة، وتقبل لو جاءت في مقام الفكاهة فحسب لا تذييلا لـ »ذات مدرس » . والقصيدة عنوانها » الشاعر المعلم » وقد جاءت في سياق تشخيص الهوة القائمة بين طموح وشموخ شاعر كابراهيم طوقان ومعاناته اليومية كمدرس. واخشى سيدتي ان تصبح القصيدة شعارا للمدرس ، تبث في نفسه اليأس والاحساس باللاجدوى من عمله، والحالة ان طبيعة المهنــة تتضمن الكثير مما جاء في القصيدة ، ولو كان المتعلمون يعلمون لما ارتادوا مدرسة او كتابا.وللتذكير فقط فان الشاعر ابراهيم عبد الفتاح طوقان قد أشاد بأبناء المغرب في نشيد عنونه بـ » فتية المغرب »كما تغنى ببطولة بطل الريف عبد الكريم الخطابي في نشيد آخر( أنظر ديوان ابراهيم)
الحق ان للمعلم معاناة قد لا تعدلها معاناة . ولكنه مسؤول عن جزء كبير من معاناته .
واذا لم يعمر المعلم طويلا فهذا شئء جميل . الاقبح ان يعمر طويلا مع قلة ذات اليد والانتهاء الى المصحات العقلية والشارع ..
المعلم الذي يعول عليه ان يغير الدنيا من حوله يظل خارج كل المعادلات . فهل – ليت شعري – لا يدري ما الذي يستطيعه . ام انه التآكل والجبن والتشرذم والنتقب والتحزب و…
اما انا الذي لا استطيع تغيير العالم فلا اسمخ للعالم ان يغيرني .
انا معلم قديم ثقافتي بسيطة جدا اريد فقط ان اقول للدكتورة (عندما نوثق نصا شعريا نعود الى المصادر وهي هنا ديوان الشاعر)
هذا صحيح أيها السيد المحترم: المعلم القديم ، ورغم قدمك في المهنة وأنت اليوم متقاعد لا زالت ذاكرتك حية ، وأنا لا أرى في اتجاه ابراهيم طوقان دليلا على ما أرادت الدكتورة المحترمة اثباته ، ولعلك أيها السيد المتقاعد المحترم خير دليل على بطلان تجربة ابراهيم طوقان الذي جرب التعليم سنة واحدة ففشل كما هو مثبت في أسفل القصيدة في ص: 176 من ديوانه [الأعمال الشعرية الكاملة] ظ 2/ 1993 . فأنت لنا موضع عزة وفخر يا أستاذ .
أخي المعلم المتقاعد ، عجيب أمرك والله ألم تر في المقال سوى توثيق المصدر، وكأننا في مناقشة أطروحة، أو اقتراح نص للامتحان، مع أن القصد من المقالة هو لفت النظر إلى أحوال المعلمين ، وأنت تعرف أيضا أن لكل مقام مقال، وأن ما ذكرته ليس من باب الخوارق أو الابتكارات التي تحتاج إلى الثقافة العميقة ويبدو أن اقتصارك على ملاحظة شكلية يتيمة مرتبط بتقاعدك وابتعادك عن وجع المعلمين ، وتحية لمن سبق له أن كان معلما فكلامه يفيض غيرة وحبا وصدقا . محمد أبو علاء أستاذ بالتعليم التأهيلي .
الملاحظة ليست شكلية يا دكتورة (ابوعلاء ام بثينة ) الملاحظة جوهرية تتعلق بتوثيق النص خصوصا عندما يكون المتحدث دكتورا والملاحظة لم نقل فيها جئنا بالخوارق حاشا هي ملاحظة فقط ولكنها جوهرية بالنسبة لدكتور يكتب للناس والتقاعد اختي لايبعد المرء عن الثقافة والمهنة بل قد يزيده قوة اكثر واشكر الاستاذ الفاضل عبد المجيد بناحمد فقد اسعفك بالتصحيح فاستفيدي منه وبدون شعور باي نقص فنحن على العكس نرحب بكل ملاحظة او تصحيح ونستنير بملاحظات الاخرين . فلا باس اذا نبه المعلم المتقاعد القديم اخته اوابنته الدكتورة .
شكرا للمعلم القديم جدا، مرة أخرى تصر على تهميش النقاش الأساسي حول أحوال المعلمين ، وواضح أن غايتك التشهير وليس النقد وذلك لرغبة في نفس يعقوب- وقد كشفت عليها الآن – فالاكتفاء بتصيد الهفوات غير المقصودة ليس نقدا ،لو كنت موضوعيا ما اقتصرت على ملاحظة شكلية يتيمة، ثم إن استخدام المراجع ليس أمرا محرما كما يبدو لك ، والنص كان مذيلا وموثقا ، ولاتنس أن معظم النصوص في الكتب المدرسية وبخاصة مقررات الثانوي كانت مقتصرة على ذكر المراجع.هل تستطيع أن تنقي هذا؟ ومع ذلك كنا نتسامح ، ونتجاوز ما يتجاوزه المقام. لتعلم أن المعلمين والأساتذة لا يجهلون ما تقول ولكن هناك إكراهات الوقت لاتسمح لك بهذا الحرص الأكاديمي أحيانا، بدليل أنت نفسك لم تلتزم بقواعد المداخلة الأكاديمية وهي إبراز الجوانب السلبية والإجابية . ثم تقديم البديل أي ذكر النص موثقا توثيقا أكاديميا ، ولم أر هذا عندك ولا حتى عند الاستاذ عبد المجيد ، حيث غاب ذكر دار الطبع . أما نضيحتك لابنتك فنرجو -افتراضا- أن تكون مخصة لاتشوبها شائبة.
أعتقد ان ما تطرحه قصيدة ابراهيم طوقان عن معاناة النعلم ليست امرا جديدا بل هي قاسم مشترك بين كل من زاول المهنة ، وطبيعة التعليم والتعلم واختلاف قدرات التلاميذ تعكس – لامحالة – ما أشارت اليه القصيدة وما أشار اليه الجاحظ في زمانه، وما يعيشه المعلم حاليا مع فارق وتشعب لتلك المعاناة/ وحسما للجدل الدائر حول مصدر النص اقدم مرجعا لها وقد لايكون الوحيد(ديوان ابراهيم- ابراهيم ع الفتاح طوقان – دار الآداب.بيروت -الطبعة الثانية- مارس 1966)
بسم الله. أخي المعلم القديم ولا أظن أن صفة القديم قادحة في حقك بل العكس. أصبت عندما نبهت أن النص الشعري يجب أن يوثق من المصدر الذي هو هنا ديوان الشاعر.ولكنك بإضافة لقبي العلمي كأنك تغمز وتلمز فاتق الله. ومن باب التوضيح فقط أقول لك أني أثبت المرجع المذكور لأنه موجه للتلاميذ،فماذا سيستفيد التلاميذ من هذا النص؟؟؟ كما أود أن أخبرك أنه هدية من تلميذة .فكم تمنيت – والتمني طلب الشيء المحال- أن تفهموا الإشارة وأن تحسنوا الظن بالناس.ولا أحتاج هنا لتذكيركم بقول المتنبي:إذا ساء فعل المرء ساءت ظنزنه…فهل يعييني،أنا الدكتورة المحترمة جدا على حد تعبير أحدكم، أن أجد مصدرا معروفا كهذا؟ هذا بخصوص تعليقك الأول والذي تقبلته وأتقبله بصدر رحب فأنا طالبة علم والحكمة ضالتي .وكما قال الإمام علي رضي الله عنه : »يظل العالم عالما ما طلب العلم،فإن ظن أنه علم فقد جهل. » والتخفي وراء التواضع الكاذب ليس شيمتي.ولكن للأسف ظهرت حقيقتك عند أول امتحان ،وظهر تواضعك الزائف عندما دغدغ مشاعرك السيد المفتش المحترم .وعندما استثار غضبك السيد »أبو علاء ».وظهرت نيتك السيئة عندما ظننت ورفعت ظنك إلى اليقين، وتناسيت أمره سبحانه وتعالى باجتناب كثير من الظن …عندما جعلتَهُ الدكتورة …فاستسمح السيد « أبو علاء » واستغفر ذنبك.وأستسمحه هنا عوضا عنك.وأشكره الشكر الجزيل على حسن ظنه بي ،فكل إناء بما فيه ينضح.فهذه نصيحة من ابنة لوالدها.فمحبتي لمعلمي القديم/ والدي، تأبى أن تراه على شيء من الزلل.
أما السيد المحترم ذاتَ… قارئ قل نظيرهم في هذا الزمان.فأنت بدون شك لم تفهم المقصود بذاتَ…لذلك ما تفتأ ترددها،وهي لفظة مشينة في حقك يا صاحب الثقافة الواسعة والعضلات المعرفية القوية رغم أنك غير حاصل على شهادة عليا. على كل أشكرك على التتبع الدائم، وعلى الملاحظات المهمة التي ذكرتها رغم أنها مليئة بالتناقضات. ومن قبيل التذكير الذي يشبه تذكيرك أقول لك أن بطل الريف اسمه محمد بن عبد الكريم لا عبد الكريم. وأخيرا أطلب منك أيها العالم العلامة أن تتجه إلى مصلحة الدراسات العليا بالكلية القريبة من جهتك وتقدم أوراقك لعلهم يقبلونك لاجتياز مباراة الالتحاق بأحد التخصصات وواظب على الحضور وقم بالبحوث المطلوبة وغير المطلوبة. واقرأ الكتب المقررة وغير المقررة .ولعلك إن تجاوزت كل هذه الحواجز وغيرها تصبح دكتورا محترما جدا وبذلك تشفى تماما من عقدة حاملي الدكتوراه.وفي الأخير ،أقول لك بخاصة،أني أحمد لله سبحانه وتعالى الذي حباني بالشجاعة الكافية التي تجعلني أعبر عن آرائي مع تحمل تبعاتها دون حاجة للتخفي وراء أسماء مستعارة تسهل علي عملية قلب المعاطف والقفز فوق الحبال. أما بخصوص تعليقك الثاني فقد أبان عن ضيق في المعرفة، وانسداد في الأفق وسوء تقدير للذات واللآخر.
انا يا سيدتي لا اعلم انك دكتورة لو لم يقترن اسمك بهذا اللقب في مقالات سابقة. وهل اخطأت في حقك حين نعتك بالمحترمة؟ وان كان نعت » المحترمة » – دون » جدا » التي اضفتها – يسئ اليك فانا أسحبه/ اما الاشارة الى مصدر النص فقد أضفته للأفادة فقط حين رأيت جدلا حوله في تعليقات سابقة. فهل اغضبك سيدتي هذا الأمر؟ ولماذا؟/ اما تحاملك علي فاني لا أرى له مسوغا على الاطلاق وما انا الا عبد ضعيف، مجرد قارئ. سامحك الله على ما امطرتني به من قدح وذم وضعة ، مكنت من ابراز تعاليك وغرورك/ اما ما سميته تناقضا واستدللت عليه بتصحيح اسم » عبد الكريم » فاني أشرت اليه كما ورد في النص الشعري لأبراهيم طوقان، وهو الاسم الذي اشتهر به بطل الريف عند الكثير من الباحثين ( ولولا خشيتي من اتهامي بنعوتك التحقيرية – سامحك الله-لأشرت الى بعض تلك المراجع التاريخية)،اما اسمه الصحيح فهو كما ذكرت، وعلى كل حال فأنت مشكورة على حسك التوثيقي /اما اتهامك لي بضيق المعرفة وانسداد…فاني اقول:انا لم ادع امتلاك المعرفة ولا يدعي ذلك الا احمق، اما نسداد الأفق فاني انتظر توسيعه بفضل غزارة علمك وسعة معارفك ، وختاما اتمنى لك التوفيق وسامحك الله على اساءتك لي كقارئ متواضع.
أشكر الدكتورة المحترمة على ردها الشافي والكافي والقوي ، وأقول لها رغم أني لا أعرفها سوى من كتاباتها الجادة، لقد حاولت أن أتحاشى الرد على المعلم القديم أو غيره فاكتفيت بالإشارة إلى مدينتي مكناس لعله يفهم المقصود ، كما اكتفيت بإقناعه بالحجة نفسها، وأشكر على شجاعتك في رد القوي على بعض الناس الذين يخلطون بين التعليق وبين محاولة التفريج عن عقدهم ونقصهم. وهو رد ضروري أحيانا لردع مثل هذه العناصر المريضة للأسف حتى تزيل وهم قدرتها على التطاول على غيرها. والسلام.