لمذكرة 114 الخاصة التأطير التربوي والتكوين المستمر ….مذكرة فيها ما فيها …
تفاجئنا وزارة التربية الوطنية بين الفينة والأخرى ببعض الصواريخ والتي تختار لها الأوقات الناسبة لإطلاقها ,ومنها المذكرة 114 والتي صدرت بتاريخ 2 غشت 2006 ولكم التعليق.قيل في ديباجتها أنها صدرت …
– سعيا إلى تكريس توجه الوزارة نحو تعزيز مكانة أعضاء هيئة التفتيش ….
– وتجاوبا مع توصيات لجنة تتبع تنظيم التفتيش……
– واعتبارا للعناية الخاصة التي توليها الوزارة لتوفير الظروف الملائمة للهيئة وتمكينها من الانخراط في صيرورة الاصلاح…..
وقبل الغوص في مضامين هذه المذكرة والتي وان حملت بعض الايجابيات إلا أنها لا تخلو من سلبيات كون السادة المفتشين لم يستشاروا عند التخطيط لها ولا عند إصدارها بل صدرت لتعكير بعض الأجواء ولفتح الباب أمام أصحاب الأهواء ليفسروا بعض مضامينها وفق ما يلائم الظروف ويتناسب مع مصالحهم.
ولعل أهم نقطة سوداء تسجلها هذه المذكرة الفقرة الخاصة بتعويضات التنقل والتي نصت فيها على ما يلي:
" يحدد الغلاف المخصص لتعويضات التنقل بشكل بتناسب مع ما تتطلبه الحركة المنتظمة للمفتش (ة)استنادا إلى عدد المؤسسات وعدد الأطر التي يشرف عليها المفتش(ة),وطبيعة المنطقة وشساعتها ,وحسب ما يتطلبه برنامج عمل المفتش(ة),سواء تعلق الأمر بالعمل التخصصي الفردي والجماعي ,أو بالعمل المشترك والمهام المرتبطة بتنظيم التفتيش إن على مستوى مناطق التفتيش ,أو المناطق التربوية, أو الأقاليم أو الجهات….."
إن المتتبع البعيد عن هذا المجال قد يعتقد من خلال هذه الضوابط أن الوزارة أصدرت هذه المذكرة لمنع تسيب كان يشوب مجالا ماليا خصبا.
للأسف الحقيقة تخالف هذه الظنون ,إنها بضع دريهمات توزع من طرف الأكاديميات وفق معايير وكواليس مجهولة وتبقى نسبة ضئيلة للمفتش في هذه الخانة تتراوح بين 300 و 400 درهم شهريا لمن يعملون خارج الإطار الحضري ,ولكم أن تتصوروا كم يصرف مفتش سنويا عند تنقلاته بين المناطق النائية للمقاطعة سيما أن الكثير من المفتشين أصبحوا يؤطرون نيابة بكاملها بل ونيا بات .
– وهل الوزارة مستعدة لتعويض المفتش عن برنامجه المكثف مهما بلغ من تعويضات التنقل؟
– ألا تعتبر قد فتحت باب المناورة وملء البطاقات والزيارات واللقاءات والندوات ,والابتعاد عن العمل الجاد الذي لا يقدره المسئولون؟
– هل تتجه المراقبة والمتابعة إلى كل التعويضات وكل الميزانيات وكل التلاعبات وكل التحويلات و…..؟
– أم أن الغرض من هذه الرقابة وهذا الضبط المزعوم الظهور بمظهر المراقب الحازم ,وإخفاء الكثير من التجاوزات والتي لا يعلم مصيرها إلا أصحابها؟
إننا مع المراقبة ومع الضبط ومع الضوابط ومع المر دودية ومع الجدية ومع الالتزام ومع الشفافية ومع…
ولكن بشرط أن يشمل ذلك كل التدابير المالية والمادية.إن ما يصرف في خانة التعويضات ليس المفتش الوحيد المستفيد منه بل يذهب نصفه إلى الأكاديميات وما يبقى بالوزارة لا يعلمه سوى أصحابه.إننا مع المحاسبة والحسابات ومع الترشيد في النفقات واحترام الأولويات ,لكن بشرط التعميم .
إن الميزانية تخضع لمراقبة قبلية وثائقية لا اقل ولا أكثر ,ولا تخضع لأية مراقبة بعدية ولا لأي تتبع للتنفيذ.
فان كانت الوزارة عازمة على ضبط هذا التدبير فهناك طرق كثيرة ولها أن تختار إحداها . وعلى سبيل المثال قامت الوزارة بتنظيم عملية افتحاص أثبتت أن الكثير من الأكاديميات والنيابات تخل بكل ضوابط الصرف .
– فأين ذهبت تلك التقارير ؟
– ولماذا لم تعاود وزارتنا هذه الكرة والتي أكدت على خلل كبير رغم أن صفتها كانت افتحاصية ولم تكن امتحاصية,وكانت تفقدية ولم تكن مراقباتية, وكانت محدودة المهام حيث ركزت خصوصا على الجمعيات المنضوية تحت لواء وزارة التربية الوطنية ؟
إن جل الأكاديميات لا تبين كيفية التصرف في فائض الميزانية ,تقول انه للدعم الاجتماعي,
– فهل خضع هذا الفائض لدراسة دقيقة قبل تفويته إلى الدعم الاجتماعي ؟
– وهل تراعي الأكاديميات الأولويات في تقديم الدعم الاجتماعي ؟أم انه مجال للتصرف الحر دون قيود وشروط؟
– ألا يعتبر تحصيل الفائض من سوء التدبير ؟
فكيف تحضر لميزانية وفق مشروع أعد لذلك ثم تفيض في آخر السنة مئات الملايين؟
– ألم يكن من الضروريات إما صرف تلك الميزانية بكاملها و ترك ما بقي منها ضمن الباقي للأداء ؟
إن التخطيط ينم على تدبير غير معقلن وتسيير غير مقنن وأسلوب مشبوه وسياسة تدبيرية غامضة ونهج متدبدب .
إن المذكرة 114 مهما حملت من ايجابيات على مستوى تدخل المفتشين في صرف ميزانية التأطير التربوي والتكوين المستمر ,فان بعض الأكاديميات لا تطبق منها سوى القشور وتترك النواة للاستغلال الحر .وإلا فكيف يعقل أن بعض الأكاديميات لا زالت لم تبرمج التكوين المستمر لسنة 2006 وأخرى طلبت من المؤطرين برمجته على مستوى المقاطعة وأخرى قامت بتصريفه عبر الوثائق… واللائحة طويلة.
– أين المفتشيات الجهوية ؟ وأين ذهبت ميزانيتها والتي تبرمج كل سنة؟
– أين ذهبت ميزانية بعض المفتشيات الإقليمية ؟
إن من يبحث في إيجاد المعايير لتطبيق المذكرة 114 كالذي يغوص في بحر وهو لا يتقن السباحة , أو لعلي أشبه قصته بقصة سيدنا موسى عندما أبحر مع ذلك العابد وكان يسأل عن أمور لم يكن يعرف مراميها- بالطبع مع الفارق الكبير بين القصتين-
ألا يعتبر من الأولى البحث عن أساليب تحفيزية انطلاقا من واقع التفتيش وبناء على دراسات ميدانية حقيقية يشارك فيها المعنيون بالأمر بكل شفافية وموضوعية والخروج بخلا صات قد تنقد ما يمكن انقاده. إننا لا نشجع على المراوغات ,ولا على ملء بطاقات بدون زيارات , ولا على المحاباة.فقد يمر مفتش في يوم واحد على عشرة أساتذة ويملأ عشرة تقارير فارغة المحتوى ,وقد يكتفي آخر بزيارة واحدة
تكون مركزة مع أستاذ واحد من المتهربين من مهامهم ويتمكن من إعادة المياه إلى مجاريها.إننا نشجع على تأطير ومراقبة الأساتذة والمسيرين المتعثرين ,وما فائدة مراقبة المجدين ,إن كنا فعلا نبحث عن الارتقاء بالجودة. إن العمل الجدي النزيه البعيد عن المراوغات وحده الكفيل بإنقاذ المنظومة من هذه التعثرات , وإصلاح النقائص وتصويب الاعوجاج .
وحتى لا أكون مطولا كعادتي أرجو أن أكون قد فتحت موضوعا للنقاش ,وأتمنى أن أكون قد وفقت في بعض ما قلت ,وان اجتهدت وأخطأت أرجو من الله المغفرة والثواب .
11 Comments
que pensez vous de l inspecteur qui fait:
la délegation de bouarfa: talasint;bni tajjit;figuig;bouarfa;tandrara
la délegation de jerada: jerada;hassiblal;guénfouda;touissit
la délégation taourirt: mestegmer ;laayoun;taourirt
la delegation d oujda:presque tous les colleges
la delegation de berkane:berkane; tafoughalt laathamna reguada
ahfir
la delegation de nador:aklim;cap de l eau ;nador; zeghanghan;
aroui;bentaib,midar ,kasseta
la delegationd alhoceima:al hoceima et toute sa region
la delegation de taounat:taounat et sa region
la delegation de taza :taza et sa region;et je vous fais grace de tous les petits villages.quant aux indemnites alors chers messieurs devinez: 3400 dhs par an .c est une petite idee de ce que peut endurer un inspecteur ou plutot une inspectrice de surcroit;alors j interpelle les responsables et le syndicat des inspecteurs ou etes vous!
عندي مداخلة سريعة وفورية باعتباري مهتما بالشأن التربوي ولست أحد أعضاء هذه الهيئة المحترمة، ويمكن بسطهامن خلال الآتي:
1- إن إخضاع تعويضات التنقل لعدد من المعايير والضوابط سيثير في رأيي -رغم مايظهر من صوابية هذا التدبير- صعوبات مسطرية جمة قد لا تفي بالغرض المقصود منها، ومما لاشك فيه ستكون إعلانا عن فتح باب المناورة على مصراعيه، ولا يمكن للسادة المسؤولين أن يرضوا بأن يكونوا سببا في ذلك. ولهذا أنا أقترح بديلا أراه موضوعيا وهو الاتفاق بين الهيئة والوزارة على تعويضات جزافية قارة و مفتوحة للتنقل ملائمة لوقتها يتم مراجعتها كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وتعويضات إضافية مصاحبة خاصة بالندوات والتكوين المستمر؛ وبذلك يمكن أن نجنب هذه الهيئة من دوافع الوقوع في وحل المراوغة أو المحاباة.
2-أتفق مع الأخ المقدم في أن مهمة التفتيش أو الإشراف التربوي بمفهومه السامي والأول هو الوقوف عند مكامن الخلل ومحاولة معالجتها والأخذ بيد المبتدئين أو المتعثرين ومساعدتهم. وذلك باعتبار أن المفتش اليوم ، هو المشرف على العملية التربوية، والمساعد والخبير والمفتش التربوي وليس المفتش المخزني ولهذا فالزيارات الشكلية أو المفاجئة على حين غرة لم يعد لها مبررتربوي، ولم يعد مرحبا بها ، لأن المدرس بحاجة إلى من يساعده ويقاسمه الأعباء وليس من يحتال عليه ليوقع به. والحقيقة هذا النوع قليل جدا ولم يسبق لي شخصيا — لحسن الحظ-أن صادفته رغم أني في أواسط عقدي الثالث من التدريس بالمستوى التأهيلي .ولكنه موجود للأسف.
3-وتعقيبا عل الأخ عمرأقول لقد حان الوقت لكي تتفق الهيئة على عدد محدد ومعقول من المؤطرين، وتطلب التعويض علىالباقي تماما كالمدرس فهو يتقاضى تعويضات عن الساعات الإضافية. بل وفي بعض الكليات يتفق الأساتذة على عدد محدد من الحصص ، مما يضطر العميد إلى إسناد الباقي إلى أساتذة عرضيين. وفق الله الجميع مسؤولين ومفتشين إلى التلاقي على ما يعزز حقا مكانة هذه الفئة المحترمة وغيرها من الفئات لخدمة هذا الوطن.
وأنا أقرأ بتمعـن مقال أخي المحترم السيد محمد بالمقدم حول المذكرة الوزارية الملغومة 114 المتعلقة بتدبير اعتمادات التأطير التربوي والتكوين المستمر برسم سنة 2006 والصادرة بتاريخ : 02 / 08 / 2006 وجدت أن لي بدوري بعض الملاحظات حول هذه المذكرة أذكرأهمها فيما يلي :
* موضوع المذكرة يتعلق بتدبير اعتمادات التأطير التربوي والتكوين المستمر برسم سنة 2006 . فهل هذا يعـني أن هناك تدابير أخرى في الموضوع ستتخذ برسم سنة 2007 و برسم غيرها من السنوات الآتية ، أم أن « برسم سنة 2006 » لا محل لها من الإعراب في موضوع المذكرة؟
*مضمون المذكرة يشير فيما يتعلق بتعويضات تنقل المفتش إلى صرفها بناء على عدد المؤسسات التعليمية وعدد الأساتذة والطبيعة الجغرافية للمقاطعة التربوية وبرنامج عمل المفتش. فإذا استثنينا من هذه المعايير برنامج عمل المفتش الذي يتضمن تنقلاته ، فكيف تتم ترجمة المعايير الأخرى إلى التعرفات المعمول بها في المصالح المالية والمحكومة بالقرارات والقوانين وهي ثلاث تعرفات في اليوم: واحدة مقابل الإيواء والفطور والثانية مقابل وجبة الغذاء والثالثة مقابل العشاء؟
وهذا ما جعل باب الإجتهاد مفتوح في صرف هذه التعويضات من نيابة لأخرى وبالتالي ترتب عن ذلك الكثير من المشكلات وعلى أكثر من مستوى لعدم تمكن المصاح المالية من فك هذا اللغز.
فالمذكرة الوزارية تشير إلى تدبير الإعتمادات بكامل الوضوح ومضمونها في حاجة إلى الوضوح.
تحية طيبة الى الأخ سي محمد المقدم
وبعد، اسمحوا لي أن أقدم نفسي ، اسمي أحمد مولوع مفتش التربية التشكيلية بنيابات انزكان ايت ملول شتوكة ايت باها تارودانت تزنيت كلميم طاطا واسا الزاك.وتمثل هذه النيابات تقريبا جهتي سوس ماسة درعة وكلميم السمارة وتمتدان من المحيط اللأطلسي الى الحدود المغربية الجزائريةأي ما يناهز ثلث المملكة. ولاعطاء فكرة بالملموس للاخوة والزملاء فان منطقة التفتيش الموكولة لي تمثل 5 مرات مساحة بلجيكا و4 مرات مساحة هولنداو14 مرة دولة لبنان الشقيقة.
والله اني أستحيي وأخجل محل مسؤولي هذه الوزارة .فكيف ؟ وحتى المغادرة الطوعية حرمت منها رغم تصريح السيد الوزير الذي قال أن ثلاثة ملفات لا تناقش : 1) من لا يعمل في القسم 2 ) من له ملف مرض حقيقي 3 ) من تجاوز ال 55 سنة. ورغم أني أتوفر علىهذه الصفات كلها فلم أستفد .وقد يكون ذلك عقابا لي على تمردي ومقاضاتي للوزارة في شأن تعويضات التنقل .لكوني تقدمت بملف دسم للمحكمة الادارية يحوي جميع تقارير الزيرات والتفتيشات والندوات في ترتيب كرونولوجي تصاعدي وذلك خلال 4 سنوات فقط وقد أنصفتني هذه الأخيرة ولله الحمد ،غير أن أصحاب الأرائك المركزية استطاعوا أن يطعنوا في الحكم.ولا زال الملف عالقا بالمجلس الأعلى.منذ مارس 2002 الى يومنا هذا . وأعتبر هذا الطعن تجاوزا لمصداقية التقرير التربوي لكونه موقعا من طرف الأستاذ والمدير والنائب اضافة الى المفتش .
أما مضمون المذكرة 114 ، فأظن أنه لا يرقى الى الطريقة التي اعتمدتها في رفع الدعوى ضد الوزارة من حيث الموضوعية والبساطة في احتساب قيمة التعويضات الكلومترية وتعويضات التنقل وهي كالتالي :ان التقارير تبين بوضوح المسافة الكيلمترية الفاصلة بين نيابة الاقامة ومؤسسات التفتيش كما أن التواريخ تبين عدد النسب الواجب اداؤها من طرف الوزارة . وبالتالي فان الاجتهاد القضائي في هذا الشأن ثابت ويعتبر بمتابة قانون وسوف يلغي لا محالة هذه الذكرة الفضفاضة . وما ضاع حق من ورائه طالب. والسلام عليكم ورحمة الله.
بالله عليكم كيف تطالبون بأشياء من صميم أعمالكم ،والأساتذة يحترقون في الاقسام والفصول، وأنتم في المقاهي جالسون، وعلى صفحات الجرائد مناضلون، وفي أموال الشعب طامعون.
معظمكم ياسادة يا كران مصاب بعقدة التعالي على المدرسين الذين كانوا بالامس القريب يجاورونهم ويشاركونهم في التشكي من أعباء القسم ومحنه. ولكم ألف دليل : كرفضكم لكلمة مشرف التي وردت بالميثاق رغم أنها أشرف وأرحم لكم من مفتش(يفتش عن ماذا؟). لقد كتب أحدكم في جريدة بأنه يفضل كلمة مفتش لانها تحمل معنى التخويف والترهيب الذي بناسب المدرسين المغاربة. أليس هذا من العقد؟ وقال آخر إن ورود كلمة مفتش بالبطاقة الوطنية حجة تمنحه الاحترام أمام رجال السلطة. وشخص ثالث كاد يصاب بالسكتة القلبية عندما أضافت الوزارة صفة المفتش التربوي.
الوزارة ضاعفت لكم التعويضات مائة بالمائة رغم أنكم مجرد أساتذة فائضين، تقطنون بالمدن الكبرى بعيدا عن البوادي ومشاكلها، وتقضون وقتكم بالمقاهي، مرتدين البذلات وربطات العنق، متصفحين الجرائد وبين الحين والاخر تتبادلون النكت والنميمة حول الكفايات ومشاكل الاساتذة وقساوة البادية، وطول المقررات التي تساهمون فيها بآرائكم ومؤلفاتكم . إنكم أكبر عدو للاساتذة والوزارة .
ومع ذلك يأتي من يشنف أسماعنا بأسطوانةتعويضات التنقل لخداع الوزارة بأعمال سطحية لاتسمن ولاتغني من جوع(الزيارات الموقعة). في نيابات فارغة تعادل مملكة بلجيكا أو التايلاند.؟ …يالهامن تشبيهات عبقرية؟ ..هذا جزء من صلب عملك أيها الموظف المشتكي. احمدوا الله، ففي دول أخرى الحضور اليومي إلى النيابة أو الوزارة إلزامي. وأنتم أحرار طلقاء. بالصحة والراحة.ولكن حذار الوزارة غير غافلة عنكم، ومن حقها تدبير أموركم وضبط أحلامكم.
ردا على الأخ الملاحظ المتخلق الذي لم يتجرأ ذكر اسمه ولو مستعارا ، أقول له ان النيابات التي أعمل بها ليست فارغة ، وان مادة تخصصي أصبحت معممة أو شبه معممة في كل القرى بل تجاوزتها لتصل الى الملحقات في قمم الجبال وفي واحات لم يعثر عليها حتى ميشال فيوشانج في جولته الشهيرة ،نعم انه لم يذكر » عوينة الهنا » وهل سبق لك أنت أن سمعت بها ؟ أو بفاصك أو تيسينت أو أقا اغان أو اضاوكنضيف ؟ أو …. ولو لم يكن عندي ملفا كما قلت دسما لما تجرأت لرفع الدعوى ضد الوزارة . نعم ،أخي الملاحظ المتخلق ، ان هذا جزء من صلب عملي لكن أتريد أن أنفق من مالي الخاص على هذه الوزارة ؟أتعلم أني أقضي أكثر من ثلاثة أشهر موزعة على السنة خارج بيتي ،ناهيك عن الأكل والمبيت وعطب السيارة .في حين تنعم أنت براتبك الشهري كاملا وفي بيتك الدافيء بجانب أولادك. أخي الملاحظ المتخلق ، أحيلك على سلسلة صدى التضامن في كتاب » المدرسون وتعسفات الادارة » لتقرأ معاناتي ، أكتر من 20000 كلم قطعتها خلال أربع سنوات.كما أحيطك علما أني تنازلت كتابة عن هذا الاطار راجيا العودة الى القسم لكن دون جدوى .أيها الملاحظ المتخلق ، أنت لا تعرف شيئا عن الدول الأخرى ، ولن أوضح لك المكانة التي يتبوؤها المفتش في تلك الدول ، أقول لك فقط أننا هنا أصبحنا كالفزاعات قد نرهب من بعيد فقط .وسامحك الله أيها الأستاذ المربي.
كلام منطقي للملاحظ ومفحم فماذا يقول من لايتورعون على تسييد أنفسهم ب* السادة * المفتشون ؛ طبعا المفتشون عن التعويضات وعن شرعية شغل موهوم
أقول للسيد الملاحظ ما دخلك في موضوع لا تفقه فيه شيئا جملة وتفصيلا . فالمذكرة الوزارية 114 تخص المفتشين ، والمفتشون يناقشون فيما بينهم مشكلة من أم المشاكل التي تعترض عملهم التربوي ، خاصة في المؤسسات التعليمية القروية حيث مهمة التأطير والمراقبة التربوية تقتضي التنقل بين القرى والبوادي، ومن حق المفتش أن يطالب بتعويضات تغطي تنقلاته دون زيادة أو نقصان، اما عن تعويضات التفتيش التي تدعي أنها تضاعفت فأقول لك اترك الحقل لأصحابه لأن هذه التعويضات التي ناضل من أجلها المفتشون عقود طويلة لم تتجاوز قيمة الزيادة فيها 300 درهم في الوقت الذي يتقاضى فيه مفتشون في قطاعات أخرى6000درهم فما فوق .
واتهامك للمفتش بالجلوس في المقاهي يعطي انطباعا عن عدائك للمفتش . وأريد أن أقول للسيد الملاحظ أن مركز تكوين المفتشين سيفتح أبوابه قريبا فما عليك إلا أن تستعد للمباراة لتصبح من خاصة الخاصة في الحقل التربوي التعليمي لأنه لا يدخل هذا المركز من هب ودب ، و بعد التخرج آنذاك يمكن لك أن تدرك أن المفتش يسهر الليالي الطوال في كتابة تقارير التفتيش والزيارات وحصر الظواهر التربوية السلبية وإعداد العروض والندوات التربوية وتخطيط الدروس التطبيقية… والتي من شأنها أن تعالج وتصحح معيقات التدريس ناهيك عن المهام التي يكلف بها وهي لاتحصى ولا تعـد ، فما تدعيه يا سيادة الملاحظ وهم في وهم ، أما عن تسمية المفتش فتمسكه بهذه التسمية هو الذي يضمن له من الناحية القانونية حقوقه كغيره من المفتشين في قطاع الوظيفة العمومية، يا من يدعي الفهم والمعرفة ولا فهم له ولا معرفة . مع كل احتراماتي لمن يقدر ويحترم غيره ، وفي الختام أقول لك ابتعد عن التدخل فيما لايعنيك ، لأن أهل مكة أدرى بشعابها.
إلى الأخ الكريم الذي فضل عدم ذكر اسمه ورمز له ب »ملاحظ » أولا كنت أتمنى أن تتحدث باسمك الحقيقي لأنه من حقك الانتقاد وإبداء الرأي والمخالفة ,إلا أنك كنت في الكثير من الحالات مجانبا للصواب وقد تكون معذورا لو كنت جاهلا بحقيقة الأوضاع ,أو مثل البعض الذين يقدمون انتقادات مجانية ولكنهم لا يقدمون أبدا البدائل.
يا أستاذي الكريم إننا لا نتشبث بكلمة مفتش بل يشرفنا أن يقال لنا كلمة مؤطر تربوي , وحتى من ناحية المصطلح فكلمة مؤطر عندي أرقى من مفتش لأنها تعني المصاحبة والمساهمة وبالمشاركة في تجاوز العقبات مع المتعثرين والاستفادة من المتميزين للتعرف على إبداعاتهم في تنويع الوسائل البيداغوجية والتربوية للرقي بالمنظومة إلى المستوى المرغوب
– اسمح لي لست من ذوي الاختصاص – .
إنني اتفق معك في أن بعض المفتشين يقصرون في مهامهم ويقللون من زياراتهم ,كما أظن أنك تتفق معي أن بعض الأساتذة يقصرون من مهامهم ويتغيبون عن واجبهم . إذن كل الفاعلين التربويين فيهم الصالح والطالح . ونحن نبحث عن إخراج منظومتنا من المأزق ,وأظن أن زمن المفتش الذي تنعته قد انتهى ,بل وأؤكد لك أن نقابة مفتشي التعليم تتبرأ من تلك النماذج ويعمل منخرطوها على نشر الوعي بضرورة الجدية والالتزام والمسئولية والتا طير قبل المراقبة ,وأن ما قلته عن الجلوس في المقاهي فالجميع يردها ولكن ليس الجميع بنفس النية ولا بنفس الأسلوب – ولو أنني لست من رواد المقاهي- فهناك من يردها للمس في أعراض الآخرين والقذف المجاني وهناك من يردها للتذاكر في الشأن التربوي لا اقل ولا أكثر ,وهناك من يردها متهربا من عمله وهناك من يردها بعد أن يكون قد أدى واجبه بكامله.ولك أن تميز بين الفئات وإلا تعمم المعطيات .
يا أستاذي الكريم إن ما يتقاضاه المفتش – عفوا المؤطر التربوي- عن مهامه مثلا السلم 11 هو 350 درهما شهريا في الأجرة.وان هذه التعويضات التي تحدثت عنها في مقالي والتي أغضبت البعض لا ادري لماذا بضع دريهمات من ميزانية ضخمة تضخ في الوزارة والأكاديميات ,أعطيك مثالا بلغ اعتماد تعويضات التنقل الخاص بالجهة الشرقية 294 مليون سنة 2006 يصل منها فقط ما بين 300 و 400 درهم شهريا ,مع محاسبة دقيقة ولصيقة , أعطيك مثلا ثانيا بلغت ميزانية التكوين المستمر 623 مليون لسنة 2006 حينها أعلن بعض المنخرطين في النقابة أنهم مستعدين للتنازل عنها بشرط أن تصرف للدعم الاجتماعي في البوادي والتاطير بالمجان . المهم هناك إرادة وتغيير في المفاهيم وعزيمة لتغيير هذا الواقع المر ,وعلينا أن نتعاون جميعا لإصلاح ما يمكن إصلاحه بدل النبش الذب لا يسمن ولا يغني من جوع والذي يخدم مصلحة البعض دون البعض الآخر .
الأخ مولوع والله ما قصدت مناصرة طرف ما عليك ، ولكن الذين قصدتهم ربما تعرفهم أو لاتعرفهم سيان. أما حديثك عن معاناتك التي بلغت إلى حد الرغبة في تغيير الاطار، فأنا أصدقك ، واسمح لي أن أقول لك إنك لم تجبني عن فكرة مرض التعالي على الناس بل جوابك أكد عليها فما معنى أنني لم أجرؤ على ذكر اسمي ولو مستعارا ؟ ففي قرارة نفسك تعتقد أن الناس يخافون منكم ولتعلم أنني لا أخشى إلا الله أما البشر من البعابعة فيمكن أن يخوفوا البزوز ياأخ وليس الرجال الذي شاءت الظروف أن يولى عليهم أشباه الرجال. فأنا لم أذكر اسمي أو رمزي تعودا وليس تخوفا سامحك الله .أعتقد أنني كنت متخلقا معك ، وأرجو ألا تتهمني بعكس ذلك.
تحية تقدير واحترام لك السيد المحترم محمد المقدم إن ردك المتزن على ملاحظتي جعلك تكبر في نفسي ، والحقيقة لايثير كلامك أي تعليق لانه قوي ومنطقي. ولكن تأكد أن أمثالك قليلون ، إن ردك جعلني أعترف فعلا بأنني أخطأت في التعميم. كثر الله من أمثالك. وصدقني أنني لم أقصد مقالك ولا الرد على الأستاذ مولوع وإنما قصدت هذه النوعية التي يمثلها الذي رمز لنفسه بمفتش على ملاحظ ، الذي يرى أن( التفتيش) شأن خاص به موظفا كلمة( لاتفقه جملة وتفصيلا )ربما حنينا منه إل تعليم الكتاب. ومن يدري فقد يكون من العرفاء أو الفقهاء الذين يفقهون وحدهم الأمورجملة وتفصيلا. ومع ذلك غاب عنك النحو والإعراب.انظر جملة (ناضل المفتشون عفود)، لابأس، وكيف تنكر انتظام المفتشين بالمقاهي طيلة أيام الدراسة والتدريس. وعلى إثر ذكر هذه الكلمة، المفروض أن تجمعوا بين التأطير والتدريس .أقول التدريس إن كنتم بالفعل من العباقرة و قادرون على ترجمة أفكاركم، فربما تحسنون من مردودية منظومتنا التربوية طالما أنكم لستم من هب ودب . فهل تقدر على قبول هذا الاقتراح ؟.. اطمئن نحن درسنا في مدارس عليا ربما أكثر من مركزك، على يد الأساتذة أنفسهم الذين كانوا يدرسون لكم بمركز تامسنا أمثال الدريج واحبادو وبوشوك ومجاهدة الشهابي وغيرهم .هل تعرفهم؟ إذن لاتنصحني بشيئ أنت لا تعرف مدى موقفي منه . انصح نفسك… ويكفي أنك تخرجت منه أنت أيها العبقري الفذ؟ ألم أقل إن بعضكم تسكنه عقدة التفوق؟ّ والدليل الآخرعلى ذلك أنك من المتمسكين بمصطلح مفتش الذي بار وغار. وهو ما يعطيني الانطباع أنك غير مواكب للمستجذات وبالتالي لا تستحق أن تدافع إلا عن أمثالك من قبيلة مدعي الفهم والمعرفة. وأتوقف الآن حتى لا أجعل قلمي مغلولا إل جمل قد تحيد عن نفل الصواب، وأعتذر للسيدين محمد المقدم وأحمد مولوع ولباقي المؤطرين التربويين المخلصين والمحترمين حقا إن شرد القلم أحيانا. راجيا لكم التوفيق في مطالبكم بشرط ألا تكون شاملة لكل من هب ودب.