Home»Régional»وجدة : الحوار الوطني حول الماء على صعيد حوض ملوية ينهي اشغاله بالعديد من التوصيات

وجدة : الحوار الوطني حول الماء على صعيد حوض ملوية ينهي اشغاله بالعديد من التوصيات

0
Shares
PinterestGoogle+

انطلقت بوجدة اشغال الحوار الوطني حول الماء على صعيد حوض ملوية تحت شعار "مستقبل الماء شأن الجميع " والذي استمر يومي 19 و 20 فبراير 2007 بحضور السيد محمد اليازغي وزير اعداد التراب الوطني والماء والبيئة والسيد محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية ، والسيد محمد امباركي المدير العام لوكالة تنمية اقاليم الجهة الشرقية ، ورئيس الجهة الشرقية ، و رئيس جهة تازة الحسيمة تاونات وعدة شخصيات وممثلي العديد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني ، والمهتمين بموضوع الماء والبيئة … . و بعد افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تناول الكلمة رئيس مجلس الجهة الشرقية السيد طيب غافس تحدث فيها عن اهمية هذا اللقاء الهام ، خصوصا انه ينعقد بالجهة الشرقية التي تعتبر اكثر الجهات تضررا بالجفاف الذي تداول على الجهة لعدة سنوات ، مبرزا في ذات الوقت الأهمية التي اصبح الماء يكتسيها على المستوى الدولي خصوصا في الشرق الأوسط وأفريقيا ، نتيجة التقلص الملحوظ في هذه الثروة الطبيعية ، خصوصا امام ارتفاع النمو الديموغرافي المتصاعد والذي سيبلغ سنة 2050 حوالي 10 ملايير نسمة ، وهو ما سيفسح المجال امام كل الأحتمالات من أجل السيطرة على الثروة المائية ، بحيث ان حروب المستقبل ستكون بدون شك حروبا حول الماء …ولهذا يقول الطيب غافس : لابد من اتخاذ كل التدابير والأجراءات الضرورية بل وبشكل استعجالي لتفادي كارثة ندرة هذه الثروة الطبيعية الضرورية للحياة ، وذلك وفق التدابير التالية

1 – على المستوى الدولي ينبغي على الدول الصناعية الألتزام باتفاقية كيوطو حول الحفاظ على البيئة

2 – الأستعمال العقلاني لهذه المادة الحيوية وترشيدها

3 – اما بالنسبة للمغرب ضرورة بناء المزيد من السدود سيرا على النهج الذي خطه جلالة المغفور له الحسن الثاني والمعروف بسياسة السدود .

وبعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد امباركي ، المدير العام لوكالة تنمية اقاليم الجهة الشرقية ، والذي اعتبر في كلمته ان مشكل الماء يشكل تحدي حقيقي امام التنمية المستدامة بالجهة الشرقية بحيث – يقول السيد امباركي – " تحولنا من منطقة غنية على مستوى الموارد المائية الى منطقة اصبحت في حاجة ماسة الى هذه المادة الحيوية ، خصوصا وان الجهة الشرقية توجد امام عدة تحديات كبرى ، تتمثل اولا في انشاء قطب سياحي كبير ، بالأضافة الى قطاع الفلاحة ، وهما قطاعين يستهلكان كميات كبيرة من المياه ، وهو الأمر الذي يتطلب منا مستقبلا العمل بشكل جدي وعقلاني على ترشيد استغلال المياه ، والأقتصاد في استغلالها خصوصا في المجال الفلاحي وذلك باستعمال التقنيات الحديثة في مجال الري "، هذا وتحدث السيد محمد امباركي على مساهمة وكالة تنمية اقاليم الجهة الشرقية في عدة مشاريع مائية تهدف بالأساس الى ترشيد عقلاني لمواردنا المائية ..

بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد تحدث فيها عن مختلف التخوفات ، التي تهدد البشرية في مجال المياه وهي تخوفات نتيجة عوامل طبيعية تتمثل في التغيرات المناخية التي تتجه نحو النقص الملحوظ في مجال التساقطات المطرية سنة بعد أخرى ، ينضاف الى ذلك التطور الصناعي الذي اصبح يستهلك المياه بشكل كبير جدا من جهة ويعمل على تلويث هذه الثروة الطبيعية من جهة اخرى ،وأضاف السيد محمد ابراهيمي قائلا :" ان المغرب اتخذ اجراءات استباقية في مجال الماء مما جعله في منآى عن اي عجز في هذا المجال مقارنة مع العديد من الدول في العالم ، ومن بين الأجراءات التي اتخذها المغرب : بناء شبكة من السدود ، وسقي مليون هكتار ، وتوفير الماء للعالم القروي ، غير انه بالرغم من تحقق هذه المنجزات المهمة في مجال توفير المياه ، فانه ما يزال امام المغرب العديد من التحديات في هذا المجال من ابرزها ، اشكالية تتعلق بحسن استغلال الماء بحيث ما تزال فلاحتنا في حاجة الى التقنيات الحديثة التي بموجبها يمكن ترشيد استعمال المياه في هذا المجال " … كما تحدث السيد الوالي عن مشكلة التلوث – والذي انتبه اليه العالم بشكل متأخر ، وما زاد الطين بلة هو غياب شبكة لمعالجة المياه المستعملة …ثم ينضاف الى ذلك الأستغلال المفرط للمياه الجوفية ، وانحصار القطاع الغابوي…

اما بخصوص الجهة الشرقية – قال السيد محمد ابراهيمي – ان لها خصوصياتها الجغرافية والمناخية ، بحيث ان معدل التساقطات المطرية بهذه الجهة جد ضعيف بالمقارنة مع العديد من جهات المملكة ، بحيث ان معدل التساقطات المطرية لا يتعدى احيانا 100 ملم في السنة ، كما تتميز الجهة الشرقية بمجالها الشبه صحراوي ، وضعف الموارد المائية الجوفية ، وضعف تجهيزات الري في الأحواض السقوية ، وهي مشكلة يجب معالجتها بشكل مستعجل …

كما انه لم يفت السيد الوالي التذكير ببعض المنجزات الهامة في مجال الماء بالجهة الشرقية من ابرزها ، تزويد مدينة وجدة و تاوريرت والعيون بالماء الصالح للشرب من سد مشرع حمادي ، ثم تعميم الماء الشروب بالعالم القروي …كما تمت برمجة العديد من المشاريع الضخمة تتمثل في مشروع تهيئة مدينة بركان ، والشروع في انجاز مشروع عام للتطهير بمدينة السعيدية ، يتضمن احداث محطة معالجة المياه بالسعيدية ، وانشاء محطة للتصفية بمدينة تاوريرت وتزويد مختلف الأحياء الهامشية بالماء الصالح للشرب …ثم مشروع تطهير الناظور الكبير مع انشاء محطتين للمعالجة ، …هذا وأشار السيد محمد ابراهيمي انه بالرغم من كل هذه المجهودات ماتزال هناك العديد من الأكراهات خصوصا المتمثلة في التنمية الأقتصادية …

ثم تناول الكلمة بعد ذلك السيد محمد اليازغي وزير اعداد التراب الوطني ، والماء والبيئة ، والذي اعتبر ان هذا اللقاء يأتي بعد العديد من اللقاءات التي تمت في العديد من جهات المملكة حول الماء ، وذلك لأنه قبل تقديم المخطط الوطني للماء كان لا بد من خلق حوار وطني حول الماء …فالتغيرات المناخية اثرت بشكل كبير على الفرشاة المائية في المغرب بصفة عامة والجهة الشرقية بصفة خاصة ، فالتساقطات في تنازل وانخفاظ بلغ احيانا 30 في المائة .

فمثلا ضعف التساقطات المطرية في الجهة الشرقية بلغ نصف ما هي عليه في الجهة الشمالية الغربية ، ثم ان التلوث اصبح يهدد انهارنا بشكل كبير ، بل اذا لم يتم تدارك الأمر فانه قد يصل الى الفرشاة المائية ، ، ينضاف الى ذلك تبديد الماء واستعماله بكيفية عشوائية ، بحيث ان الأنسان اصبح يأخذ من الفرشاة المائية أكثر بكثير ما يستهلك او ما هو في حاجة اليه ، وهذا دليل على ان الأنسان لا يتعامل مع الماء بشكل عقلاني …

لا بد اذن – يقول السيد الوزير – امام هذه الأوضاع وضع مخطط محكم من أجل اقتصاد الماء ، وترشيد استغلاله …كما ينبغي التعامل ايضا مع مشكل التلوث بشكل جاد وستعجل ، خصوصا واننا تأخرنا كثيرا في مجال التطهير لهذا لا بد من القيام بعمل جاد لتدارك البيئة قبل فوات الآوان ، وذلك بمعالجة المياه العادمة …

كما اعتبر السيد الوزير انه ينبغي التفكير في عملية تحلية مياه البحر خصوصا بالنسبة للمدن الساحلية ، والتي تمتد من الدار البيضاء الى مدينة الداخلة فهذه المناطق كلها في حاجة الى تحلية المياه لأستباق اية ازمة يمكنها ان تترتب عن ندرة هذه المادة الطبيعية الضرورية للحياة ، وللبيئة ، …ثم ان التطور الصناعي بالمغرب يتطلب توفير كميات كبيرة من الماء ، وهو الأمر نفسه بالنسبة الى السياحة ، والفلاحة التي ما تزال في مجملها تستعمل مياه الري بشكل تقليدي ..

اذن – يقول السيد الوزير – " لهذا اعتبر ان مسألة الماء هي قضية وطنية ، لذلك ارتأينا تنظيم حوار وطني حول الماء لتبادل الأراء ، والأفكار بين مختلف الباحثين والفاعلين والمهتمين بموضوع الماء "..

هذا وخلال اليوم الثاني من هذا الحوار وبعد الأستماع الى العديد من التدخلات ، والمداخلات أختتم الحوار اشغاله بجملة من التوصيات سنوافيكم بها كاملة في مقال لاحق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. hamid
    02/04/2008 at 23:04

    c tree bein de votre korage est merci a vous

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *