Home»Régional»اجتمع ممثلو العمل النقابي بجرادة فانتهوا إلى فراغ يجسد فراغ عملهم وتمثيليتهم

اجتمع ممثلو العمل النقابي بجرادة فانتهوا إلى فراغ يجسد فراغ عملهم وتمثيليتهم

0
Shares
PinterestGoogle+

أكتب هذا المقال و أنا أحد المتضررين من تسلط مجموعة من الانتهازيين على العمل النقابي بمدينة جرادة، هذه المدينة التي كانت في زمن سابق مصدر ومحضن العمل النقابي الذي قدم التضحيات الجسيمة في سبيل دعم مطالب الطبقة الشغيلة. ولكن للأسف الشديد فإن ناصية العمل النقابي بهذه المدينة صارت بأيدي ناس لا يهتمون البتة لمصالح الطبقة العاملة بالإقليم. وتبيان هذا الأمر أننا انتظرنا ـ نحن طبقة رجال التعليم بهذه النيابة؛ وعلى أحر من الجمر ـ أن يفك الله أسرنا من الانتقال اليومي من مدينة وجدة إلى جرادة لغرض أداء مهمتنا في التدريس، وتخليصنا من ربقة هذا الضنك والجهد الجهيد الذي تحملناه سنين طويلة، وكان أملنا قويا في أن تحظى فئتنا ببعض العدل والعين الرحيمة لتحقيق مطلبنا، لكن وللأسف الشديد؛ فقد كان من يزعمون ويعتبرون أنفسهم ممثلين للعمل النقابي حجر العثرة الذي أفشل طموحنا وضلل سعينا. ألا بئسا لسعيهم وسحقا لهم ولما يدعون. وقد تبين خلال الاجتماع الذي انعقد عشية الثلاثاء 20/02/2007 أن لكل فرد منهم ليلاه التي يهيم بها غراما، كما تبين أن النقابة الواحدة تحضر ممثلة في مجموعة من الأفراد الذين يزعم كل منهم تمثيل قرية أو حتى مؤسسة واحدة، فأي عمل نقابي هذا الذي تؤديه النقابة الواحدة وهي تحضر الاجتماعات برؤوس متعددة ومتباينة الهوى ؟ ألم يكن حريا بهم أن يحسموا أمرهم على مستوى النقابة الفرعية ويلملموا ملفاتهم ويدرسوها لكي يقدموا من يرون أحقية ويحذفوا من المطالب كل أفاك أثيم ؟ ثم إنني ـ كغيري من المتضررين ـ أحملهم المسؤولية عن هذا التعثر؛ وألعن اليوم الذي صار فيه أدنى الناس مكانة يقومون مقام الرؤوس والرقاب، ولا أعفي الممثلين مسؤولي النيابة الجهوية بجرادة من تحمل نصيبهم في هذا التسيب الذي يعبث بمصالحنا واستحقاقاتنا التي أحرزناها بسنين طويلة، فكيف بهم يُدخِلون في مناقشة ومداولة مثل هذه الموضوعات الحساسة والحياتية نقابات ليس لها في العير ولا في النفير. فكل من هـب ودب اختلق لنفسه نقابة بالوعود الجوفاء وشراء الذمم بكل ما تسير من الأكاذيب، وصار يحضر مثل هذه اللقاءات ويرفع الصوت جهيرا ويضرب بقبضته على الطاولة؟ فأي زمن هذا الذي يصير فيه مثلُ هؤلاء متحكمين في مصائر الناس. ونستذكر هنا قول رسولنا الكريم "ص": إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة". ووالله إني لأعرف منهم معرفة شخصية من لا يستحق ولا يعي أن تحدثه في القضايا الجارية، فإذا مصائر القوم بين أيديهم بفعل الدجل والكذب الصراح. لكنني أستطيع هنا ـ وبكل اطمئنان ونزاهة ـ أن أستثني بعض الإخوة النقابيين الجادين والذين وجدوا أنفسهم وأعمالهم في مواجهة مـد كاسح "تسونامي" من هؤلاء المتطفلين فضاعت منهم البوصلة وفاتتهم المبادرة، ولا أعتقد أنهم يستطيعون متابعة جهودهم وعطائهم إلا بطرد المتطفلين الانتهازيين من لقاءاتهم.

وأختتم كلامي بأن أقول مترحما على العمل النقابي بمدينة جرادة :"إنا لله وإنا إليه راجعون".

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. متتبع
    21/02/2007 at 19:48

    لا ألومك على مقالك هذا لأنه ربما كتبته وأنت تحت تأثير الغضب ، كما أنه أي المقال يضع جميع النقابات في سلة واحدة ، وهذا شيء مستبعد فإذا كانت لديك مشاكل مع جهة ما فعليك أن تواجهها بالحوار والإقناع وإن كانت لديك أدلة فالمكاتب الجهوية والمركزية مقتوحة في وجه العموم، وسيحظى طلبك بالمتابعة أما وأن تضع البيض في سلة واحدة فهذا غير مقبول من جانب موظف عمومي يعي الدور الذي تقوم به النقابة لصالح عموم الأعضاء وأهل مكة أدرى بشعابها. والسلام

  2. متابع للقضية
    24/02/2007 at 20:33

    ما أعرفه ويتواضع عليه رجال الإدارة والمتمسكون بالتشريعات والقوانين أن يكون تطبيق المذكرات والإجراءات الإدارية من مهام رجال الإدارة المنوط بهم ـ قانونيا ـ القيام بتلك الأعمال. أما أن يتخلى السيد مدير الأكاديمية الشرقية من جهة والسيد النائب الإقليمي عن مهامهما ويسنداها إلى انتهازيين ومبتزين من أدعياء العمل النقابي؛ فهو ما يقبله كل ذي بصيرة وخبرة بالإدارة. وأن يتحول الشركاء الاجتماعيون من وظيفة مراقب وملاحظ إلى وظيفة من يقرر وينجز فهذا أيضا السبب القاتل في عمل أدعياء النقابةمن جهة ورموز الإدارة المغربية ممثلة في مدير الأكاديمية والنائب الإقلميم؛ والذين تخلوا عن واجبهما وأناطاه بمن لا يجوز له أن يقوم بالأمر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *