مدارس التعليم الخاص ارباح بالجملة ، مقابل استغلال فضيع للمعلمات
تتناسل بمدينة وجدة مؤسسات التعليم الخاص بشكل ملفت للأنتباه حتى انها اصبحت اكثر من المؤسسات العمومية ، ورغم ان وزارة التربية الوطنية تعتبر ان التعليم الخاص خاضع هو ايضا لمراقبة الوزارة الا ان الأمر ربما انفلت من ايدي هذه الوزارة بحيث اصبحت بعض مؤسسات التعليم الخاص لا يهمها الا جني الارباح وذلك بتكديس التلاميذ في اقسام هي عبارة عن غرف في فيلات او منازل عادية بدون لاتهوية صحية ولا ساحة : مؤسسات عبارة عن اسم بلا مسمى ، لا تتوفر فيها ادنى الشروط الصحية بحيث ما ان تلج الى باب ما يسمى بالمؤسسة حتى تزكم انفك الرائحة المنبعثة من انفاس الاطفال ، وهذا بطبيعة الحال مخالف لدفتر التحملات الذي يشترط في كل مؤسسة للتعليم الخاص ان تحترم مجموعة من الشروط التربوية والصحية ، هذا و يلاحظ الاباء ان العديد من هذه المؤسسات اصبحت تعرف اكتظاظا وتكديسا للتلاميذ في اقسام ضيقة حتى ان بعض المؤسسا ت بوجدة تجاوز فيها عدد التلاميذ 32في قسم سعته العادية 20…
ويلاحظ الاباء ان مدارس التعليم الخصوصي صارت تركز في مجملهاعلى الربح المادي على حساب المستوى التعليمي والتربوي بحيث يلاحظ ان رسوم التأمين مثلا بالنسبة لبعض هذه المؤسسات تجاوز 500درهم في حين هي في مؤسسات اخرى 50درهم وهنا يظهر بشكل جلي جشع بعض ارباب مؤسسات التعليم الخاص …كما يسجل الاباء بنوع من الاستنكار ، الاستغلال البشع للمعلمات من طرف جل مؤسسات التعليم الخاص فبعض هذه المؤسسات تشغل المعلمات مقابل أجور زهيدة تتنافى كليا مع ابسط القوانين والمدونات بما في ذلك مدونة الشغل …هذا بالاضافة الى ان بعض هذه المؤسسات لا تؤدي واجبات الضمان الاجتماعي على الكثير من المعلمات …هذا بالاضافة الى سلوكات لاانسانية في تصرف بعض المديرين الذين لايسمحون اطلاقا للمعلمات بالجلوس لذلك تشتكي بعض المعلمات من كون احدى مؤسسات التعليم الخاص بوجدة لا توجد كراسي بقاعات الدرس والويل كل الويل للمعلمة التي يتم ضبطها جالسة على مقعد من مقاعد التلاميذ …ناهيك عن التأخير بشهر كامل لأداء أجرة المعلمات …
ان بعض السلوكات التي تعامل بها بعض مؤسسات التعليم الخاص بوجدة المعلمات هي سلوكات من العصور الوسطى ، وان المغرب الحديث لا يمكن له ان يقبل مثل هذا الجشع واستغلال الواقع الاجتماعي المزري للمعلمات من اجل استغلالهن بطريقة لا يقبلها لا القانون ولا ديننا الحنيف …ولهذا على المسؤولين على قطاع الشغل ومفتشي الشغل والضمان الاجتماعي ووزارة التربية الوطنية ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية وان يعملوا بالضرب بيد من حديد على كل الجشعين الذين يستغلون الفقر لتكديس الارباح والثروات …
ولنا عودة الى الموضوع …
Aucun commentaire