Home»Régional»لا… ثم لا… ثم لا…

لا… ثم لا… ثم لا…

0
Shares
PinterestGoogle+

إن الدين قائم على الإيمان الجازم الذي من لوازمه فعل المأمور وترك المحظور وعلى هذين القطبين العظيمين تدور رحى الدين قال تعالى ׃« وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو» سورة الحشر. وكما أن المؤمن يتعبد لربه سبحانه وتعالى بفعل ما أمره به وألزمه بفعله ورغبه في القيام به ، حبا ورجاء وتقربا فكذلك هو مكلف بترك ما نهاه الله عنه وحذره منه خضوعا وخوفا وتسليما فالطريق بين يديه والجزاء يوم الدين له أو عليه قال تعالى׃« إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا » سورة الإنسان، ونحن عبيده والعبد ملك سيده ، يأمره وينهاه وليس للعبد إلا الرضى والتسليم والخضوع والإذعان وحسبنا شرفا أن نكون عبيدا لله وحده!!.
لذلك اقترح في هذا المقال مجموعة من النواهي التي جاء ذكرها في القرءان العظيم أو في الحديث الشريف عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مسائل العقيدة والتوحيد ليسلم لنا إيماننا من الأخطاء والشوائب فنحذر من الوقوع فيها والإلمام بها ثم نحذر المسلمين منها ونقوم بواجب الدعوة إلى تركها .
* لا تغفل عن الحكمة التي خُلقتَ من أجلها قال تعالى ׃«وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون..» أي يوحدونه ، ويأمرهم وينهاهم فيطيعونه .
* لا تصرف شيئاً من العبادة لغير الله تعالى ، ولا تشرك معه غيره في عبادته ، وأصل العبادة التذلل لله تعالى والخضوع له سبحانه ، وصرف العبادة لغير الله تعالى يكون بالقلب و باللسان وبالجوارح.
قال تعالى:« واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا»ً
* لا تحب مخلوقاً محبَّة إجلال وتعظيم كحبِّ الله تعالى أو أشدُّ منه سبحانه ، فالحبُّ لا يكون إلاَّ لله تعالى ، ومن أجله ، ولِما يحبّه ، وكل محبَّة في الدنيا إن كانت في الله وبالله فهي من محبَّة الله تعالى
قال تعالى :« ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ..»
* لا تطف بغير الكعبة المشرَّفة في بيت الله الحرام بمكَّة طواف عبادة وتقرّب ، فلا تطف حول القبور أو الصخور أو غير ذلك ترجو بذلك ثوابها وتخشى عقابها قال تعالى :« وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهِّرا بيتي للطائفين والعاكفين والرُّكع السجود..»
* لا تتوكل إلاَّ على الله تعالى، ولا تعتمد إلاَّ عليه، ولا تفوِّض أمرك إلاَّ إليه قال تعالى:« أليس الله بكافٍ عبده..» وقال تعالى:« وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين..»
– لا تصلِّ على القبور أو عندها طلباً للبركة أو تعتقد أن الدعاء بقربها أفضل والصلاة حولها أكمل ، وذلك حذراً من الوقوع في الشِّرك وأسبابه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:﴿ لعنةُ الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد رواه البخاري.
* لا تترك الصلاة ، فهي الصلة بين العبد وربِّه ، وهي عماد الدين ، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ﴿إنَّ بين الرَّجل وبين الشِّرك والكفر تركَ الصلاةِ﴾ رواه مسلم .
* لا تيأس أو تقنط من رحمة الله تعالى مهما بلغت ذنوبك قال تعالى :« إنَّه لا ييأس من روح الله إلاَّ القوم الكافرون..»
* لا تحرِّم ما أحلَّ الله أو تحلِّل ما حرَّم الله، ولا تجحد ما هو معلومٌ من الدين بالضرورة، كحرمة الخمر أو وجوب الصلاة قال تعالى: «ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. إن اللذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون»
* لا تجعل الحياة الدنيا نيَّتك وقصدك وإرادتك، فتصبح أكبر همِّك ومبلغ علمك قال تعالى: «من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. أولئك اللذين لهم في الآخرة إلاَّ النار وحبط ما صنعوا فيها وباطلٌ ما كانوا يعملون»
* لا تنسى اليوم الآخر، ولا تغفل عن الاستعداد له، فأنت راجعٌ إلى الله تعالى، فمصيرك إليه، ومآلك الوقوف بين يديه، ولسوف يسألك عن كلِّ كبيرٍ وصغيرٍ وعظيمٍ وحقيرٍ. قال تعالى:« فوربك لنسألنهم أجمعين عمّا كانوا يعملون»
فيا إخوتي :«.. اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثُمَّ توفى كلُّ نفسٍ بما كسبت وهم لا يظلمون»
وأعدّوا العدَّة، وجهزوا الزاد « وتزودوا فإنَّ خير الزَّاد التقوى».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. قارئة
    07/02/2007 at 19:59

    جزاك الله اختي شهرزاد على هذ المقال حقا اننا في امس الحاجة الى الرجوع الى اصل ديننا الحنيف الذ ابتعدنا عنه كثيرا…

  2. مهتمة
    07/02/2007 at 19:59

    اشكرك اختي شهرزاد على هذه الالتفاتة المهمة نحو ديننا واتمنى ان تخشع قلوبنا وندعو الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا خطايانا فكل ما ذكرته نحن على علم به ولكن نرجو من الله ان نستطيع تطبيقه و شكرا لك .

  3. محمد علي
    07/02/2007 at 20:00

    حقا ان الاسلام قد احاطنا بمجموعة من النواهي ولكن هل افعالنا وتصرفاتنا تدل على اتباع ديننا ؟ هل عندما تخرج الفتيات الى الشوارع نصف عاريات نلتزم نحن بالنهي عن عدم النظر اليهن ؟ هل عندما نرى السارق في الشوارع والازقة يقومون بسرقة الناس جهارا هل نستطيع ان نلتزم بالنهي عن المنكر؟.. والامثلة عديدة هل نستطيع فعلا الالتزام بالنواهي لمجرد قرائتها؟ وشكرا لك

  4. عبدالاه
    07/02/2007 at 21:46

    اشكرك اختي شهرزاد الاندلسي على مواضيعك فهي دائما في المستوى وحفظك الله وجعلك دائما منيرة للقراء واتمنى ان يتعظ الجميع ويرجعوا الى الطريق السوي .شكرا لك اختي

  5. شهرزاد الاندلسي
    09/02/2007 at 21:21

    اشكر كل من اطلع على مقالي ولا استطيع الا ان اقول استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين وان يهدينا الى طريق الحق ويبعدنا عن الظلالة ويحفظنا من كل سوء …

  6. سليمان
    09/02/2007 at 21:21

    مشكلتنا اختي الكريمة كما قال الاخ محمد علي هو في التطبيق هل نستطيع ان نوقف منكرا او ننبه رسميا السلطات اليه هل عندما نسمع النصيحة نطبقها هذه هي مشكلتنا …

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *