وتاوريرت : وقفات احتجاجية متحضرة ولكن
وقفات شبه يومية لشبابنا حاملي الشهادات بباب قصر بلدية تاوريرت وعددهم لم يكن يتجاوز عدد اصابع اليد تارة يرفعون اصواتهم بالشعارات المناهضة للمحسوبية والزبونية وتعامل السلطة مع مطالبهم المشروعة مرة بعدم اللامبالاة ومرة دفعهم بالهراوات وحينما تبح اصوات هؤلاء المساكين يكتفون برفع لافتات صامتة ربما يستميلون ذوي القلوب الرحيمة من المسئولين علهم يجدون لهم مخرجا من ازمتهم الخانفة وما اكثر المخارج في هذه المدينة لكن كذلك حال البيروقراطبة الادارية ان تتلذذ بالام المواطنين كل هذه الممارسات ان دلت على شيئا نما كانت تدل على وعي هؤلاء الشباب حينما نراهم يطالبون بحقوقهم الدستورية في الشغل والعيش الكريم بهدوء وصمت وبكل الاساليب الحضارية….
حقيقة قد تبدو لكل ذي عقل سليم وهي تستوجب انصاف هؤلاء الشباب الذين اقتربت اعمارهم من عتبة سن التقاعد المجاني والذين قضو منها اكثر من الثلث في سجون الجامعات مقابل شهادات لم تعد تسمن او تغني من جوع ان هذه الحقبة من عمر الانسان لايستهان بها وهي جديرة بان تصنع منه قيمة مضافة لهذا الوطن لكن سوء التدبير الذي تنهجه الحكومة الحالية والسالفات دون تفكير في معالجة هذه الاوضاع الحساسة والاساسية جدا والتي ولا شك في ظل التكنولوجية الحديثة المعززة للديمقراطية العالمية ستؤدي بنا حتما الى مالايحمد عقباه
ليس الغرض في الوقت الراهن استيراد الترسانات من القوانين والمدونات من اجل التضييق على المواطن والاستزادة من افواج العاطلين والمعطلين بدل التوسعة عليهم وقد اصبح الواجب اليوم يفرض بقوة على حكومتنا ان تعصر ادمغتها لتبرهن على كفاءتها من اجل الابتكار والابداع لايجاد الحلول للمشاكل اليومية التي تنغص حياة المواطنين وان تقف معهم في خنادقهم الاجتماعية
قدوة بملك البلاد المواطن الذي يضرب في كل مضرب وهو يواصل الليل بالنهار من اجل عزة وكرامة هذا الوطن ومن اجل سعادة ورفاهية هذا المواطن
Aucun commentaire