أبرز ما تناولته عناوين وافتتاحيات الصحف الصادرة اليوم بخصوص انفجار الأوضاع في الشرق الأوسط
موجز الحركة السياسية والإعلامية في وسائل الإعلام
السبت 27/1/2007
أبرز ما تناولته عناوين وافتتاحيات الصحف الصادرة اليوم
النهار:
العناوين: الحريري يلفت نصرالله إلى أن الفتنة بالمرصاد ويدعو للتراجع إلى خطوط الحوار.
اتصالات شيراك والسنيورة تمهّد لعودة عمرو موسى قريباً.
الجيش: لا منع تجول آخر وكل شيء تحت السيطرة.
سألت النهار عما اذا كانت نافذة الحوار الداخلي ستفتح مجدداً؟
وقالت أن حركة الاتصالات الواسعة التي اجراها الرئيس فؤاد السنيورة داخلياً وعربياً، بعد عودته أمس من باريس، أوحت بان هناك سعياً في هذا الاتجاه على قاعدة ان الثمار الوفيرة لمؤتمر باريس 3 لا بد من ايجاد أرضية داخلية لجنيها. كما ان البديل من الحوار، استناداً الى مصدر وزاري بارز، هو الحرب الأهلية التي لاح شبحها في حوادث بيروت الاخيرة. وقال أنه لا يمكن التلكؤ في ايجاد مخارج من الازمة التي لا تتحمل ترف الانتظار. بل يجب نزع فتيل اعتصام المعارضة المستمر في وسط بيروت اذ بات يشكل خطراً على السلم الأهلي.
وقالت النهار أنها علمت النهار ان السنيورة استعجل أمس، في اتصال، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى العودة الى بيروت من اجل معاودة مبادرته. وهذه العودة، وفق منطق الاستعجال، تعني انها ستتم في غضون أيام. وقد تلقى موسى دعوات من أطراف عرب عدة لمعاودة مبادرته في لبنان، خصوصاً ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ابلغ المتصلين به ان الحوار السعودي – الايراني الاخير لا يرتقي الى مستوى المبادرة، لكنه يسعى الى احتواء التوتر في لبنان وان المبادرة العربية هي المعوّل عليها. وأوضحت مصادر ذات صلة بالمشاورات الجارية ان التفكير يدور حول احياء هيئة الحوار لتتخذ صفة الدوام في احتواء كل الازمات والسعي الى معالجتها. وفي حديث أدلى به الرئيس السنيورة في باريس وبثته المؤسسة اللبنانية للارسال، قال ان المبادرة العربية هي الوحيدة المطروحة حالياً، وان المشكلة الأساسية تكمن في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي. ولفت الى "ان صيغة 19-10-1 للحكومة المقبلة هي اقتراح عربي قبلنا به".
وأوردت الصحيفة أنها علمت أيضا انه خلال المحادثات التي دارت امس على اكثر من مستوى، طرحت اقتراحات عدة للعودة الى الحوار. وكان ثمة ميل عند بعض الافرقاء من الجهتين الى ان الوسيلة الوحيدة للرجوع الى لجنة الحوار هي تطويرها بحيث تصير ذات فاعلية وتستمر الى جانب مجلس النواب وفي اطاره.
السفير:
العناوين: سليمان للسفير: الحل السياسي يحمي الأمن… وعون يتهم جعجع بالحنين إلى الميليشيا.
الأكثرية تستثمر باريس3: الأولوية لفرض الدورة الاستثنائية!
شيراك يتصل ببري … والسنيورة ينتقد تعطيل المجلس … والحريري يدعو نصر الله للحوار.
قالت السفير أن العاصمة بيروت استعادت حياتها الطبيعية، امس، جزئيا وبحذر، وذلك غداة الاشتباكات التي اندلعت في محيط جامعة بيروت العربية، في الطريق الجديدة، امس الاول، وامتدت لاحقا الى عدد من الاحياء ومداخل العاصمة وأدت الى مقتل اربعة اشخاص وجرح حوالى ثلاثمئة. أشارت الى أنه في غضون ذلك، كان الجميع يلتقطون الانفاس، بانتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات على صعيد الاتصالات الاقليمية المستمرة لايجاد تسوية للازمة اللبنانية، خاصة ان الجميع بات يشعر أن إمكان الانزلاق الى مشهد الفتنة وارد في اية لحظة في غياب الحل السياسي. وقالت السفير أنها علمت ان السفير السعودي د. عبد العزيز خوجة، انتقل بعد ظهر امس الاول، من بيروت الى الرياض، بطلب من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتزامن مع عودة الامير بندر بن سلطان من طهران حيث نقل رسالة من قيادة المملكة الى القيادة الايرانية تتعلق بالوضع في المنطقة بما في ذلك الوضع اللبناني. وفي انتظار عودة السفير خوجة الى بيروت وما ستظهره نتائج زيارة بندر بن سلطان الى طهران، فإن الاكثرية بدأت الاعداد لمرحلة الاستثمار السياسي لنتائج مؤتمر باريس3 داخليا، فيما واصلت لجنة المتابعة لقوى المعارضة اجتماعاتها التقييمية الهادفة الى رسم صورة تحركها في المرحلة المقبلة اذا لم تتوصل الاتصالات الاقليمية الى مخرج للازمة المفتوحة على مصراعيها منذ حوالى شهرين. وأوردت الصحيفة أنه في هذا السياق، برز الاتصال المطول التي تلقاه الرئيس نبيه بري من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والذي وضعه خلاله في نتائج مؤتمر باريس .3 وكانت مناسبة اعرب خلالها شيراك عن امله في ان يعبر لبنان هذه المرحلة الصعبة بالحوار والمصالحة وقال ان نجاح مؤتمر باريس ينبغي ان يكون فرصة لانطلاقة جديدة للبنانيين متجمعين وموحدين لتطبيق الاصلاحات التي يتطلبها مستقبل لبنان في اطار الحوار والتفاهم الوطني. ورد بري شاكرا شيراك على وقوفه الدائم الى جانب لبنان في المحطات الصعبة وتوفيره مشاركة استثنائية في مؤتمر باريس3 جاءت نتائجها في حجم الثقة بلبنان ومستقبله. وأتى اتصال شيراك ببري على مدى نصف ساعة تقريبا، بالترافق مع مواقف حوارية لكل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العائد من باريس ومن النائب سعد الحريري الموجود في السعودية، بينما كان قائد القوات اللبنانية يتولى التحذير من حرب أهلية، متباهيا بأن القوات منعت سقوط فريق 14 آذار يوم الثلاثاء الماضي وانها ستكرر ما قامت به على الارض اذا تكررت الامور مجددا. وذكرت السفير أنه فيما توقف المراقبون امام حركة الاتصالات الواسعة التي قام بها رئيس الحكومة فور دخوله السراي الكبير، وشملت خصوصا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، الرئيس بري وسمير جعجع، فإن مصادر واسعة الاطلاع قالت للسفير ان فريق الاكثرية رسم استراتيجية جديدة لعمله في المرحلة المقبلة، تقوم على استعجال فتح الدورة الاستثنائية بحجة عدم تضييع نتائج مؤتمر باريس، وأن اتصال السنيورة بلحود وبري صبّ في هذا الاتجاه، علما ان رئيس الحكومة حاول، امس الاول، في مقابلته المتلفزة مع ال بي سي تضخيم موضوع الاتصال الذي اجراه برئيس المجلس، الامر الذي اضطر الاخير للطلب من النائب علي حسن خليل توضيح الامر، على الهواء مباشرة، بالقول ان رئيس الحكومة طلب من بري تأكيد تشاوره مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان في موضوع قرار حظر التجول فأجابه بري بكلمة واحدة «نعم» وانتهى الاتصال. في هذه الاثناء، كشفت مصادر امنية لبنانية للصحيفة ان بعض المراجع السياسية والامنية وضعت، امس، في اجواء سيناريو امني مدعم باتصالات ووقائع ميدانية "سلاح ومسلحين"، حول نية فريق في الاكثرية افتعال اشكال امني مع بعض مجموعات المعارضة في ساحتي رياض الصلح والشهداء، بما يجعل الامور تتخذ منحى دراماتيكي يؤدي تلقائيا الى تدخل الجيش وطلب فك الاعتصام، خاصة ان فريق الاكثرية بدأ يعد العدة سياسيا وشعبيا لتجمع كبير في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط المقبل. ونقلت السفير عن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اعلانه لها ان اجراء حظر التجول الاخير كان مؤقتا وظرفيا وقد تضطر المؤسسة العسكرية الى تكراره اذا وقعت احداث مماثلة لاحداث يوم امس الاول، مشددا على اولوية الحل السياسي لحفظ الاستقرار الامني. مؤكدا ان الجيش سيعمل على توقيف اي مسلح او مخل بالامن ايا كان ولن يسمح بالمزيد من هدر الدماء.
الأخبار:
العناوين: عون للقوات: احذروا تكرار الاعتداءات.
جنبلاط يحرّض الحريري على مهاجمة المعتصمين.. ومساعٍ أمنية لمنع الانفجار في الوسط التجاري.
قالت الأخبار أنه بينما ينتظر الجميع في بيروت نتائج الاتصالات السعودية الايرانية السورية بشأن مسعى التوفيق بين الفرقاء اللبنانيين، كان الهدوء مسيطراً على الشارع الذي كان يضجّ بكلام كرره سياسيون وناشطون من الحزب التقدمي الاشتراكي عن أنهم يستعدون لما سمّوه تحرير بيروت من الغزاة وحديث مباشر عن تحضيرات لإخراج المعتصمين من المعارضة وسط بيروت بالقوة، وأن هذا الامر يجب أن ينفّذ قبل اي شيء آخر، وهو ما استدعى اتصالات قادها مسؤول امني بارز من فريق السلطة الذي قال إن لديه معلومات تشير الى أن حصول مثل هذا الامر قد يؤدي الى مضاعفات خطيرة جداً، طالباً من النائب سعد الحريري التدخل لمنع أنصار جنبلاط من القيام بالأمر. علماً بأن الاخير لم يُبد اعتراضاً على حصول أي إشكالات وقال إن اختراق المعتصمين لسوليدير سوف يقدم خدمة كبيرة لفريق السلطة. وهو ما دفع القوى الامنية الى مضاعفة إجراءاتها في المنطقة.
إلا أن جنبلاط الذي اجّل مؤتمره الصحافي امس، ترك الحديث لحليفه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي استعاد صورة القائد العسكري، ليتوعد معارضيه ولا سيما التيار الوطني الحر، بأن أي تحرك اعتراضي لهم سوف يدفعه في المرة المقبلة الى التصرف بطريقة مختلفة. وهو المناخ الذي أشاعه جعجع بين كوادره أول من امس وأمس، من ان ما حصل في بيروت كان ضروروياً ومثّل انتصاراً لفريق 14 آذار، وأنه لا بد من امر مماثل يجعل المعارضة في الشارع المسيحي تتراجع تحت وطأة التهديد بالفتنة المباشرة. وذكرت الصحيفة أن التوقيفات التي حصلت على خلفية الأحداث التي شهدتها بيروت مؤخرا لم تشمل القناصة الذين ظهروا اول من امس في الطريق الجديدة ومحيط المدينة الرياضية، ونقلت الأخبار عن مرجع أمني ان تلك التوقيفات شملت من تمكنت القوى الامنية من ضبطه في الشارع، وبعض الذين تعرضوا للقوى الامنية بالقوة وللمواطنين الذين تعرضوا للأذى. وحول المسعى السعودي الإيراني والمستوى السياسي نقلت الصحيفة عن زوار الرئيس نبيه بري إنه ينتظر أن يتلقى بعض المعطيات المطمئنة عما توصلت إليه المساعي السعودية الايرانية وخصوصاً ان الاتصالات متواصلة بين الرياض وطهران بمعرفة وموافقة كل الدول المعنية أو التي على تماس بلبنان وأزمته الداخلية. مضيفا أنه يعلق آمالاً كبيرة على المسعى السعودي – الإيراني المتواصل يومياً، وأنه في أجواء الاتصالات ومضمونها. وان تحركه سيبدأ فور تلقيه النتائج الأساسية لإنضاجها داخلياً وتظهير الأفكار والمقترحات لبنانياً بغية إيجاد حل للأزمة بين السلطة والمعارضة بحيث إنه سينطلق الى ترجمة هذه الحال من خلال حوافز مشجعة ستتكوّن لديه.وحذر بري من تجدد محاولات الفتنة لأنها إذا تجددت واستُجيب لها فقد لا يستطيع أحد السيطرة عليها ودعا القادة الى التعقل وتقديم مصلحة لبنان على أي مصالح أخرى. وكرر القول إنه يقرع جرس الكنيسة الحزين وقال: يجب ألا نعرّض الجيش للتجارب الصعبة والقاسية لأنه لا يزال المؤسسة الجامعة لوحدة لبنان، فحذار المس بالجيش وتعريض وحدته وبنيته للتفكك.
الديار:
العناوين: 8 مليارات الدفعة الاولى للتوطين والباقي 16
التحضير للجولة الثانية من الاشتباكات يسابق الحلول الاقليمية.
الديار تنشر رواية منع التجول واتصال بري – السنيورة.
كتب المحلل السياسي في الديار تحت هذه العناوين أن ثمانية مليارات هي الدفعة الأولى من ثمن التوطين الفلسطيني في لبنان، والباقي 16 مليار دولار. ووفق معلومات خاصة بالصحيفة فإن الدول الاوروبية وأميركا اتفقت مع اسرائيل على توطين 450 ألف فلسطيني في لبنان، وهكذا كانت لهفة الدول الكبرى من دون روسيا والصين لدفع 8 مليارات للبنان رغم عدم الوفاق ورغم المشاكل فيه. وأشارت الى أنه في عز الخنقة المالية والاقتصادية، لم تدفع الدول قرشاً للبنان خاصة الولايات المتحدة باستثناء فرنسا والسعودية، وجاءت اليوم لهفة واشنطن واليابان والدول الكبرى لتدفع 8 مليارات دولار كدفعة اولى من ثمن التوطين الفلسطيني والباقي 16 ملياراً، على ان تكون الثمانية مليارات الثانية مخصصة لتوطين الفلسطينيين مقابل دفع 80 ألف دولار لكل عائلة فلسطينية على اساس مغادرة المخيمات وشراء شقق سكنية في لبنان، ومقابل أن ترهن الحكومة اللبنانية أراضي المخيمات لصالحها وتبيعها حيث تأتي بحوالى 5 مليارات دولار.
والسؤال هو، لماذا تقوم الدول بتقديم هذه المليارات ومن ثم يجري تقسيم هذه البلدان التي يمنحونها المليارات؟
وقالت الديار أن الخطة الاعلامية الاميركية الاوروبية يجري تنفيذها تحت غطاء اعلامي بإظهار المشكلة بين سنّي – شيعي وقواتي – عوني والجميع غرق في الفتنة، والاطراف اللبنانية لم تعد قادرة على إيجاد الحلول، والمظاهرات والإضرابات باتت مستحيلة في لبنان، وأما المسموح فهو الاشتباكات، والاسلحة تأتي الى لبنان من كل صوب خاصة من البحر.
يجري التحضير للجولة الثانية من الاشتباكات على أساس اشتباك سنّي – شيعي، وعلى أساس اشتباك القواتيين مع العونيين، من دون أن ننسى الإشتباكات في مناطق الشمال والبقاع.
والجولة الثانية من الاشتباكات يجري التحضير لها وهي في سباق مع الحل الإيراني – السعودي، لكن من يشاهد الشاشات التلفزيونية يرَ صراعا ًمن أجل حصول الفتنة وتقسيم لبنان في فدرالية جديدة تمهيداً لتوقيع اتفاق تسوية منفرد مع اسرائيل.
وذكرت الديار أنها علمت ان مبادرة جديدة ستطلقها إيران والسعودية تقضي بتعديل قانون المحكمة الدولية والتوافق على الوزير في الثلث الثالث من الحكومة، وعلى كيفية تهدئة الجو بين بيروت ودمشق، والأهم أن الأمير بندر بن سعود مع اللواء عمر سليمان سيعيدان العلاقة السعودية – السورية الى التوافق.
المستقبل:
العناوين: حزب الله يتوعّد بخطوات مؤثرة والسنيورة يؤكد على سلطة الدولة والمفتي قباني يصف خيار الشارع بـالخطيئة.
لبنان ينشغل بمحو آثار اليومين الأسودَين
الحريري: لا بد من التراجع الى خطوط الحوار جعجع: عون أسقط اتفاقاً على تحييد المناطق المسيحية.
قالت المستقبل أنه غداة فشل محاولات التخريب والاعتداء والفتنة التي قامت بها ميليشيات القوى الانقلابيةوملحقاتها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر باريس3، وبعد التدبير الذي اتخذه الجيش بحظر التجول منعاً لامتداد الفتنة، انهمك اللبنانيون أمس في نفض آثار غزوات الأيدي السوداء وما ولدته من خسائر في الأرواح والممتلكات، في حين لم تظهر في الأفق أيّ مؤشرات داخلية أو خارجية توحي بوجود حلول قيد الطبخ. ورأت أنه مع توالي ردود الفعل والمواقف مما قامت به الأيدي السوداء بتغطية من الإعلام الحربي في حزب الله، ألغى النائب وليد جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان مقرّراً بعد ظهر أمس في خطوة فسّرت على أنها تهدف إلى ترك المجال للمعالجات السياسية، فيما أكد النائب سعد الحريري في كلمة الى اللبنانيين والقيادات المسؤولة ان الكل اصبح امام الخط الأحمر، وهنا يجب أن نتوقف ونتراجع الى خطوط الحوار وتشجيع المبادرات التي تبحث عن مخارج حقيقية لأزمتنا الوطنية، بما في ذلك مبادرة الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
الأنوار:
العناوين: السنيورة يتصل بلحود وبري والقيادات السياسية والروحية داعيا للتلاقي.
الحريري يؤكد لنصرالله ضرورة الحوار بعد بلوغ الخط الاحمر.
قالت الأنوار أن الهدوء عاد الى بيروت امس بعد ليلة حظر التجول، واستعادت منطقة الطريق الجديدة ومحيطها، حياتها الطبيعية مع استمرار التدابير الامنية المشددة التي يتخذها الجيش. ورأت أن ما عبرت عنه الصحيفة "بالاستراحة" بعد المواجهات العنيفة امس الاول والانزلاق الخطير نحو الفتنة، قد دفعت باتجاه العودة الى التواصل بين القيادات السياسية، وتجدد الدعوات الى الحوار. وأوردت أنه في حين قال مرجع نيابي ان الرئيس نبيه بري سيقود بنفسه اتصالات التهدئة خلال 24 ساعة، فان رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري كرر دعوته الى كل القيادات ولا سيما السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله للعودة الى طاولة الحوار. وقال المرجع النيابي انه ازاء الوضع المتشنج للغاية، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري مصّر اكثر من اي وقت مضى، ونتيجة القلق الذي ينتابه، على اجراء اتصالات سريعة ومكثفة مع الاطراف اللبنانية كافة، بانتظار ما قد يأتي من الخارج، كاشفا ان بري سيقود بنفسه هذه الاتصالات خلال 24 ساعة المقبلة بهدف تهدئة الاوضاع على الاقل. وذكرت مصادر سياسية ان مساعي التهدئة تهدف الى التمهيد لعودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى المتوقعة في الاسبوع الثاني من شباط المقبل.
الحياة:(الشأن العراقي).
العناوين: المالكي يؤكد ان خطة بغداد تستهدف جميع الخارجين على القانون… واشارات الى إمكان حل جيش المهدي …
بوش يحذر ايران: سنتصدى لكل من يحاول ايذاء قواتنا
أخبرت الحياة أن الرئيس جورج بوش حذر ايران، من دون ان يسميها، من مساعدة من يحاول التعرض للقوات الاميركية في العراق. وقال: سنتصدى لكل من يحاول ايذاء قواتنا. واعلن الرئيس الاميركي، بعد اجتماع عقده في البيت الابيض مع كبار مستشاريه العسكريين انه اتخذ قرار تعزيز القوات في بغداد لأنني وحدي المسؤول عن القرار، معربا عن اعتقاده بأن الخطة ستنجح في تحقيق اهدافها. وطلب من الجنرال دايفيد بترايوس القائد الجديد للقوات الاميركية في العراق، الذي اقر مجلس الشيوخ تعيينه امس بغالبية 81 صوتاً، السفر سريعاً الى بغداد وبدء تطبيق الخطة لتحقيق اهدافنا. وقال بوش، رداً على سؤال عن احتمال زيادة حملته العسكرية على النشاط الايراني، ان لا نية للولايات المتحدة مد المواجهة خارج حدود العراق. لكنه اكد ان القوات الاميركية لديها الاذن لحماية نفسها ضد الذين يحاولون شن هجمات داخل العراق. من المنطقي انه اذا حاول شخص ما ايذاء قواتنا أو منعنا من تحقيق اهدافنا او قتل مدنيين ابرياء في العراق اننا سنوقفهم.
ونسبت وكالة اسوشييتدبرس الى غوردان جوندرو، الناطق باسم مجلس الامن القومي، قوله ان الرئيس سمح للقوات الاميركية باتخاذ الاجراءات اللازمة في مواجهة النشاط الايراني في العراق. واشار الى ان الرئيس ومستشاريه الامنيين تلقوا في الشهور الماضية معلومات افادت بأن الايرانيين يدربون عملاءهم في العراق ويسلمونهم الاسلحة اللازمة لايقاع الاذية بالاميركيين… وعندما تتلقى القوات معلومات عن نشاطهم ستتخذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتها وعلى المواطنين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت امس ان جنوداً اميركيين سُمح لهم في الفصل الاخير من 2006 بقتل او اسر العناصر الايرانية الناشطة في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الاميركية واجهزة مكافحة الارهاب قولهم ان هذا الاذن يتعلق بحراس الثورة الايرانيين وعناصر الاستخبارات الموجودين في العراق، لكنه يستثني المدنيين والديبلوماسيين.
وكان مجلس الشيوخ الاميركي اقر تعيين بترايوس، قائداً للقوات الاميركية في العراق، على رغم تأييده ودعمه خطة بوش التي رفضت لجنة الشؤون الخارجية منها زيادة عدد القوات. وابلغ بترايوس المجلس مطلع الاسبوع ان الوضع في العراق خطير جداً لكنه ليس ميؤوساً منه.
الشرق الأوسط:
العناوين: هدأت في لبنان.. واشتعلت في غزة.
حرب شوارع بين فتح وحماس واختطافات متبادلة بالعشرات
9 قتلى وعشرات الجرحى ومخاوف من انفجار شامل
الأكثرية اللبنانية تتوقع استئناف مهمة موسى بعد تقاريرعن إيجابيات سعودية-إيرانية.
السنيورة: يتحدثون عن المشاركة ويعطلون البرلمان.
قالت الشرق الأوسط أنه في الوقت الذي هدأ الوضع الامني في بيروت في لبنان ولم تحدث مصادمات جديدة بعد حظر التجول الذي فرضه الجيش ليلة اول من امس لاول مرة منذ الحرب الاهلية اشتعل الموقف في غزة ومدن فلسطينية في الضفة الغربية التي شهدت امس ما يشبه حرب شوارع بين الفصائل الفلسطينية خاصة بين فتح وحماس. وخلفت الاشتباكات 9 قتلى خلال 24 ساعة وعشرات الجرحى ونحو 24 مخطوفا، في وقت تحتفل فيه الحركة الاسلامية بالذكرى السنوية الاولى لفوزها في الانتخابات البرلمانية.
المقالات الواردة في الصحف الصادرة اليوم
النهار
كتب سركيس نعوم في النهار تحت عنوان تحالف "الهلال" الاقتصادي وجاء في مقاله:
يحاول الدبلوماسيون الإيرانيون المعتمدون في لبنان وكذلك اللبنانيون الوثيقو الصلة بطهران، إعطاء انطباع أن الجمهورية الإسلامية في إيران تحاول دائما الانفتاح على لبنان وإقامة نوع من التعاون معه في مجالات عدة، لكن محاولاتها هذه لم تحقق النتائج المرجوة على الصعيد الوطني اللبناني، رغم النجاح الذي حققته في التعاطي مع أحد أهم مكونات المجتمع اللبناني.
– الدبلوماسيون الإيرانيون يقولون بأنه ليست لبلادهم مطامع في لبنان لأسباب كثيرة منها غياب التواصل الجغرافي.
إن هدفهم اقتصادي، أي إقامة تحالف اقتصادي بين بلادهم (إيران) والعراق وسوريا ولبنان. وبتحالف كهذا يستفيد لبنان وهو الدولة التي تكاد تفلس بسبب تراكم الديون.
هل يقوم هذا التحالف الاقتصادي الإقليمي الذي يتحدث عنه الإيرانيون؟ لا يمكن أن يقوم إلا إذا سبقه تحالفا سياسي بين الدول المعنية والمذكورة أعلاه، وهذا التحالف متعذرا بسبب عدم حسم الموضوع العراقي والموضوع اللبناني وبسبب تعرض الموضوع السوري لكثير من الضغوط.
كتب نقولا ناصيف في النهار حول أحداث يوم "الخميس الأسود" ووضع الملاحظات الآتية:
إن حربا أهلية جديدة تقع بين اللبنانيين فيها هذه المرة خطوط تماس، على نحو تمرسهم بها كما في ثورة 1958 بين الجميزة والبسطة وبين المختارة ودير القمر، لا كما حصل في حرب السنتين عامي 1975 و1976 بين شطري العاصمة على طول طريق بيروت ـ دمشق. بل الأصح أن حربا أهلية جديدة بين اللبنانيين ستكون أقرب إلى حربين خبرهما لبنانيو ما قبل "لبنان الكبير" عامي 1849 و1860 مع انطواء الإمارة الشهابية، فاتحة الحروب الأهلية اللبنانية.
ينتقل الاقتتال إلى قلب الأحياء التي تتداخل فيها الطوائف والمذاهب بين زاروب وآخر وعمارة وأخرى، وهكذا تنفتح حرب أهلية لا مكان فيها لخطوط تماس يتخفى وراءها النزاع السني ـ الشيعي والمسيحي ـ المسيحي، وربما الدرزي ـ الدرزي، تحت وطأة التشنج المذهبي.
أن ادعاء الزعماء اللبنانيين أن في وسعهم السيطرة على مناصريهم وعلى ردود فعلهم، يبدو ضربا من الوهم. ولعل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد "حسن نصرالله" كان أول من أدرك حقيقة أن الإمساك بالشارع ليس سلطة مطلقة، فقاده ذلك للمرة الأولى إلى إصدار فتوى دينية تحرم الاقتتال بين المسلمين.
كتبت روزانا بو منصف في النهار: تنتظر بيروت عودة السفير السعودي "عبد العزيز خوجة" من الرياض التي توجه إليها الخميس في عز انفجار المواجهات في أحياء بيروت.
ذكرت معلومات أن اتصالات أجريت بالرئيس "نبيه بري" من السعودية وبناء المراجع السعودية، تشجعه على العمل لوقف تدهور الوضع في العاصمة.
أن الاتصالات التي أجراها عدد من أركان الأكثرية النيابية بالرئيس "بري" لفتته إلى خطورة منحى الغرض الذي اتسم به الإضراب، واحتمال حصول استنفار لأهل الجبل في اتجاه بيروت من أجل فتح طريق العاصمة أمام المسؤولين والزعماء الذين يخشون محاصرتهم في أمكنة معينة.
هذه الاتصالات كانت من العوامل المحضرة لإنهاء تحرك المعارضة.
كتب خليل فليحان في النهار: أثرت المواجهات بين أنصار المعارضة والموالاة التي وقعت الثلاثاء والخميس الماضيين في أنحاء مختلفة من البلاد، سلباً على المساعي السعودية ـ الإيرانية لاحتواء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ 57 يوماً. ولم تستبعد مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع أن تكون وراء تلك المواجهات أو بعضها على الأقل، لاسيما تلك التي ارتدت طابعا مذهبيا حادا، دولة كبرى وأخرى إقليمية معنيتان مباشرة بالوضع في لبنان وممسكتان بملفه وقد تضررتا من تجاوب الرياض مع رغبة طهران في التعاون.
سألت مصادر دبلوماسية إلى متى سيجمد "عمرو موسى" تحركه؟ ألا تشكل هذه الوقائع الخطرة دافعا له للتعجيل في عودته إلى بيروت؟
أشارت إلى أن ما يقلق هو إخفاق المساعي من أجل التوصل إلى تسوية وحلول الاهتزاز الأمني محلها ووصفت الوضع الأمني بأنه "هش ويتدهور من دون إنذار".
كتب إميل خوري في النهار: الجيش يواجه اليوم انقسام اللبنانيين بين معارضة وموالاة ويجد نفسه في وضع دقيق وهو يتعاطى مع الأزمة السياسية الحادة في البلاد، وقد حرص على الوقوف بينهما على مسافة واحدة وكقوة فصل أحيانا ما دام لا داعي لتدخله إلا في حال إقدام أي طرف على تعكير الأمن والتعدي على الأملاك الخاصة والعامة، وقد نجح في اعتماد هذا الموقف الحكيم والمتوازن والمرن.
كتب إبراهيم بيرم في النهار: يقول المحيطين برئيس مجلس النواب "نبيه بري"، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه يوم "الخميس الأسود" في بيروت، من رئيس مجلس الوزراء "فؤاد السنيورة"، لم يدم أكثر من ثلاث دقائق بالتحديد قال فيه "السنيورة" لـ"بري": "علمت أنك طلبت من الجيش أن يأخذ دوره في ضبط الوضع، ويتحمل المسؤولية الأمنية كاملة، وأنا أؤيدك في هذا التوجه". ورد "بري": "أنا أشكرك وسعيد لأنك شعرت بحجم المسؤولية وبحجم الخطر". وبعد ذلك بوقت قصير، جرى اتصال هاتفي آخر بين الرئيس "بري" ووزير التربية "خالد قباني"، وبلهجة غاضبة بادرة بالقول: "أتمنى عليك أن تصدر قرارا بإقفال الجامعة العربية والجامعات عموما لأنها لم تعد أكاديميات ومؤسسات لتخريج أجيال المستقبل، بل باتت مزارع لتنتج الحقد والقتل".
عندما اتصل به مرجع إسلامي متمنيا عليه التدخل لتهدئة الوضع المنذر بالخطر، بادره "بري" بالقول: "يؤسفني القول أن هناك من عمل اللازم عبر تصريحات وبيانات لتحضير المسرح والمناخ لما حصل اليوم".
يقول القريبون من "بري" أنهم لم يجدوه متوترا ومنفعلا كالحال التي كان عليها ذلك اليوم، وهو يبذل الجهود الكبرى لإطفاء الحريق.
كتبت سحر بعاصيري في النهار تحت عنوان: "ضربة لإيران"، وأشارت إلى أن استخفاف الرئيس "جورج بوش" بالمعارضة المتزايدة في الكونغرس لقراره إرسال مزيد من الجنود إلى العراق، لا هو محاولة منه لتغطية ما آلت إليه رئاسته من ضعف، ولا هو مجرد تحد لمعارضيه بقوله "أنا صاحب القرار". ببساطة هو يرى أبعد مما يرون، فإذا كانت عين الكونغرس على العراق فإن عينه على إيران، لماذا؟
"بوش" يعرف في أي مستنقع غرق ويعرف أن استراتيجيته الجديدة للعراق غير مقنعة إلى حد أن جمهوريين بارزين في الكونغرس بدأوا يعارضونه مع الديمقراطيين، وخصوصاً بعدما رفضت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولو بقرار غير ملزم، زيادة عدد الجنود. لكنه يعرف أيضا أن التراجع الآن يعني إعلان الاستسلام ولن يتراجع.
لذا قرر الهروب إلى الأمام وبدأ يركز اللوم على إيران إلى حد يثير تساؤلات جدية عن استعداده لمواجهة عسكرية معها.
السفير
كتب جورج علم في السفير حول اقتراحات "كونداليزا رايس"، الأمر الذي اعتبره تعميماً للصراع، ذلك على هامش مؤتمر باريس.
أشار إلى شروط انعقاد المؤتمر وفقاً للمصالح الأميركية التي تنسجم في أبعادها مع مشروع "بوش" في العراق ولبنان والمنطقة.
على أن تلتزم حكومة "السنيورة" بتنفيذ القرار (1559) لجهة الانتخابات الرئاسية، وحل الميليشيات اللبنانية وغيرها ونزع سلاحها وتحديدا سلاح "حزب الله" والعمل بجد على تنفيذ القرار (1701).
العمل على حماية المؤسسات الديمقراطية التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة، والحرص على أن يتم التغيير فيها من خلال المؤسسات.
أشار إلى انتقاد "رايس" للقاء الذي جمع السعودية وقيادة من "حزب الله"، كما انفتاح الرياض على طهران، وكذا مأخذها على الموقف الخليجي المؤيد لحق إيران بامتلاك واستخدام التكنولوجيا النووية لإغراض سلمية.
لفت إلى الرفض للمبادرة العربية ولأي دور سوري في الحل على أن تتم الحصرية في اللبنانيين فقط.
اعتبر أن الحل في لبنان مرتبط آليا بنزع سلاح "حزب الله" وتطبيق القرار (1559)، وترسيم الحدود مع سوريا وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها وتطوير اتفاق الهدنة مع إسرائيل.
أشار عماد مرمل في السفير إلى أن المعارضة قررت امتصاص تداعيات مواجهات الخميس وفقا لتعبيره، استعداداً لخطوات لاحقة تهدف إلى إسقاط الحكومة.
نقل عن مصادر في المعارضة اعتبارها ما حصل في شوارع بيروت هو الوجه الآخر للكمائن الميدانية والسياسية التي نصبت الثلاثاء الفائت في كورنيش المزرعة ونهر الكلب ونهر الموت والبترون بقصد تشويه صورة المعارضة.
نقل عن الأوساط عينها تحميلها "جنبلاط" وقوى 14 شباط مسؤولية ما جرى، على قاعدة تقول: "كلما حركتم الشارع ضدنا تلاقيكم الفتنة على رصيفه وفي وسطه".
أشار الكاتب إلى لقاء ضم المعارضة في الرابية تناول الوضع الداخلي وما تخلله خلال الأسبوع الفائت، وخرج اللقاء بتأكيد استمرار التحرك بغية تحقيق المطالب ضمن السياق السلمي على أن يتصف التحرك بخطوات أقوى وأكثر تأثيراً ووقعاً مما سبقها.
أشار غاصب مختار في السفير إلى أن الجيش اللبناني رصد كميات من السلاح الجديد نوع (كلاشينكوف) معدَّل وزع على أطراف سياسية فاعلة وفقا لمصادر عسكرية، وتم توقيف بعض المسلحين فيما يتم رصد الباقين.
نقل عن العماد "ميشال سليمان" قائد الجيش، أن قواته العسكرية عملت على توقيف عدد من المسلحين وأحالتهم إلى القضاء المختص دون إيضاح حول هوياتهم السياسية.
لفت إلى رأي "سليمان" القاضي بمعرفة من وراء القناص ومن دفعه، والبحث لن يقتصر على القناص بل عن الفكر السياسي والطائفي أو المادي الذي دفعه.
الديار
تناول كمال ذبيان في الديار دور الجيش اللبناني ونجاحه في امتحان الحفاظ على الأفق في بيروت.
رأى أن الجيش خرج من الأزمة الطارئة بالتأكيد على تحديد البوصلة الملخصة أولا: بالحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، ووحدة لبنان وتوجيه البندقية نحو العدو الإسرائيلي وتحرير مزارع شبعا والدفاع عن سيادة لبنان واستعادة الأسرى.
أشارت إيلين عيسى في الديار إلى الاتصالات المكثفة بين العواصم الإقليمية بهدف التعجيل في حل الأزمة، ولفتت إلى سعي سعودي يتوج في عقد قمة في آذار المقبل في الرياض لتحقيق تسوية عربية ـ عربية.
لفتت إلى مبادرة "عمرو موسى" واستعدادات الأخير لاستنهاض مبادرته بعد مؤتمر باريس، على أساس تعويم صيغة "الوزير الملك"، دون استبعاد أفكار حول ملفي شبعا والمحكمة الدولية.
كتب فادي عيد في الديار حول بيان 14 آذار وسؤاله المعارضة عما حصل في الشارع ورسالتها، مضيفا (كيف تكون بداية الحرب الأهلية المذهبية الطائفية)؟
نقل أسف 14 آذار لاعتبار المعارضة أن الشارع هو الملاذ الأخير والوحيد لاختبار قدرة المعارضة على استنفار مؤيديها في محاولة التضييق على الحكومة.
لفت إلى دعوات البطريرك "صفير" وإيران والسعودية إلى التهدئة، مشيراً إلى تهديد "جنبلاط" لقائد الجيش حول فك الحصار عن بيروت وإلا سيدعو أهل الجبل للتحرك.
تناول إبراهيم جبيلي في الديار وضع "التيار العوني" الذي بدأ خطواته الجديدة من الاحتجاج الأخير في الشارع المسيحي، ملمحاً إلى استناده منذ الانتخابات الأخيرة إلى الحلفاء الناصريين والقوميين وقبلهم ورقة التفاهم التي أقرها مع "حزب الله"، الأمر الذي فرضه قوة تغيرية في الشارع المسيحي وقدرته على التجيير التي استخدمها في إضراب الثلاثاء الماضي.
أشار إلى إدراك "عون" أن المواجهة التي حصلت الثلاثاء كانت مسيحية ـ مسيحية، الأمر الذي استوجب إيقاف الإضراب مساءً.
تناول محمد بلوط في الديار "تعويل" الملك السعودي على دور رئيسي للرئيس "بري" في الحل، نقله إليه السفير "عبد العزيز خوجة".
أشار إلى تواصل "بري" المستمر مع المساعي السعودية ـ الإيرانية ودول أخرى معنية بالحلول للأزمة اللبنانية.
لفت إلى أن البيانات الصادرة عن "جنبلاط" و"الحريري" لدرء الفتنة تضمنت عبارات لا تتوافق ولا تنسجم مع الدعوة إلى التهدئة.
نقل عن "بري" عدم تفاؤله بما يجري، لافتاًَ إلى قناعة لدى "بري" تؤكد أن المحاولات مستمرة لإيقاذ الفتنة ولاستدراج سلاح المقاومة إلى الداخل.
أشار ياسر الحريري في الديار إلى مصدر حكومي سابق، أكد أن قوى 14 شباط ستبقى على استهدافاتها للمعارضة كالتزام سياسي تتقاضى على أساسه رواتبها السياسية والمالية كمعتمدين في أميركا.
لفت وفقاً للمرجع عينه، أن المواجهة مع "تيار المستقبل" الذي أخذ عدداً كبيراً من السنّة ليسهّل تمرير الصلح اللبناني المنفرد مع إسرائيل.
ألمح إلى "جنبلاط" الذي يسعى إلى لملمة الفتنة في الجبل مقابل تغذيتها في بيروت، حيث أنزل قواته إلى الساحل لتدقق في الهويات، الأمر الذي استحضر مرحلة سيطرة الميليشيات على الشارع وفرض سطوتها.
نقل عن المرجع الحكومي، أن ما حصل هو استكمالاً لخطة مدروسة لتكريس زعامة "سعد الحريري" عبر الصلح مع إسرائيل، وذلك بعد نزع سلاح "حزب الله" وتجريد مقاومته من التأييد السنّي ثم العربي بدعم من "جنبلاط" و"جعجع"، وصولاً إلى سهولة التخلص لاحقاً من "الحريري" نفسه ومن تياره، وفرض فيدرالية على لبنان، لذا أقنعوه بإبعاد كل الوحدويين الذين عملوا مع والده، لدرجة استطاعوا معها إبعاد عمّته "بهية الحريري"، وهي بمثابة أم للحريري الإبن، وخرجوها من دائرة القرار في "تيار المستقبل"، كما أبعدوا شقيقه "بهاء" الذي نودي به وريثاً للشهيد.
كتب اسكندر شاهين في الديار متناولاً "أيمن الظواهري" وما تلاها من إشكالات ذات طابع مذهبي في منطقتي باب التبانة وبعل محسن في طرابلس، الأمر الذي فُسّر دخولاً للتطرف التكفيري على خط الأحداث المحلية.
ألمح إلى إمكانية خروج فتنة بيروت الأخيرة إلى الملأ، وإعاقتها استمرار التفاهم الإيراني – السعودي، وصولاً إلى تحويل لبنان إلى ساحة صراع مفتوحة أمام جهاد القاعدة.
أشار إلى ظهور ما أسماهم "الأفغان العرب" مجدداً، بعد حضورهم اللافت في ما اعتبره "غزوة الأشرفية" امتداداً إلى طرابلس، والمواجهات بين السنّة والعلويين هناك، لافتاً إلى طغيان الحركة السلفية في الشارع السنّي ولو مؤقتاً، على ما عداها من القوى الإسلامية.
كتبت دوللي بشعلاني في الديار عن الفتنة الداخلية، ورأت فيما حصل تكرراً لمشاهد سابقة حصلت عام 1975، وعودة القناص المقنّع إلى الشارع.
نقلت عن أوساط دبلوماسية ربطت بين ما جرى خلال الأسبوع الماضي في ظل عدم تنازل من الطرفين رغم خطورة ما حصل، أن الدعوة الأنسب هي للحوار والتفاهم.
لفت إلى رفض دبلوماسي لأي اعتداء قد يتعرض له الجيش اللبناني باعتباره صمام الأمان الوحيد، والضمانة الأكيدة المتبقية للبنانيين وللوطن.
أشارت إلى أوساط دبلوماسية علقت آمالاً على قمة الرياض المرتقبة في آذار المقبل، والمصالحة السعودية – السورية المتوقعة رغم إصرار "بوش" على معاداة سوريا وإيران.
الأخبار
كتب جوزف سماحة في الأخبار مقالا تحت عنوان: "رايس ولبنان، إعادة الاصطفاف"، وأبرز ما جاء فيه:
كان يوم الخميس 25 كانون الثاني يوما طويلا، كان أيضا يوما استثنائيا بدأ في باريس حيث يعقد المؤتمر الداعم للحكومة اللبنانية، انتقل إلى بيروت حيث انفجرت المواجهات واختتم في كل من باريس وبيروت بإطلالات إعلامية لقادة الموالاة من أجل إعلان الانتصار أو ما يشبه الانتصار على جبهتين، الميدانية والمالية.
فقط القراءة السطحية تقول أن العلاقة بين باريس 3 وأحداث بيروت هي علاقة تناقض، فقط القراءة السطحية تقول أن هناك من قدم دعما إلى لبنان بالرغم مما يجري في عاصمته الحقيقة، إن الدعم تأمن بسبب ما كان حاصلا. العلاقة بين باريس 3 والوقائع البيروتية علاقة كاملة.
يوم الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة الوطنية اللبنانية تحول إلى اليوم الذي قررت فيه قوى الموالاة التصدي الأهلي لذلك خارج أطر المؤسسات المولجة حفظ الأمن، اعتقد البعض ببراءة أن الآذاريين لن يقدموا على ما قد يعرقل باريس 3، ولكن تبين بسرعة أن ما أقدموا عليه هو بالضبط ما يعزز فرص النجاح للمؤتمر وما يشجع الدول المانحة أو بعضها، على المنح.
كتب أنطوان الخوري حرب في الأخبار: عندما بادرت بكركي إلى وضع ورقة الثوابت المارونية، فعلت ذلك لإطلاق مبادرة إنقاذية من الأوضاع التي قد تقود البلاد إلى حرب طائفية ومذهبية، إذ أن التعويل على حكمة السياسيين لا تكفي لترسيخ الاطمئنان بما يحول دون اصطدام القواعد الشعبية بعضها ببعض في ظل الشحن السياسي، ولم تكن بكركي مترددة قبل إعلان ورقة ثوابتها، فالبطريرك كان دائم التفكير في حل ينهي الأزمة.
بعد إعلان الوثيقة رسميا، لاقت تأييدا من المعارضة وصمتا ظاهراً من مسيحيي الفريق الحاكم، لكن بكركي لم تفقد الأمل، بل كانت كلما اشتدت الأزمة تزداد اقتناعا بمضمونها.
في نقاش مع وزير سابق، أبدى "صفير" خيبته من المصير الذي آلت إليه وثيقة الثوابت بسبب رفض "جعجع" لها. ولما سأل الضيف سيد الصرح عن سبب هذا الرفض؟ كان الجواب أن لـ"جعجع ارتباطات أكبر منه".
كتب جورج شاهين في الأخبار: وسط إجماع القيادات الأمنية والسياسية على أن التشنج السياسي في رأس لائحة الأسباب الجوهرية للصراع وما أخذه من منحى مذهبي مخيف، فإن أسبابا أخرى لا يمكن تجاهلها، منها تسليم بعض القيادات السياسية والحزبية أمرها إلى الخارج تعويضا عن داخل مفقود، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن ما حصل مجرد جولة، قد تتكرر في منطقة أخرى من المناطق الموضوعة في خانة "المناطق الحساسة".
الأنوار
تناول المحلل السياسي في الأنوار ما حصل في الأسبوع الفائت، الأمر الذي فسّره بـ"القطوعان" اللذان عجزا عن منع نجاح باريس 3.
طالب المحلل طرفي النزاع بضرورة التلاقي على الأقل منتصف الطريق، مقابل مبادرة جدية من الحكومة تجاه المعارضة، على أن تتخلى الأخيرة عن خيار قطع الطرقات وتصعيد الاعتصامات اللذان لا يحلان المشكلة.
كتب رؤوف شحوري في الأنوار حول الأزمة واعتبرها لا تفجر البلد، فيما الحلول لا تريح المعارضة، وتساءل عمن يرفض المساعدات، لكنه يتساءل كيف يذهب إلى عمله؟
لفت إلى عودة "السنيورة" بالمساعدات من باريس، ونجاحه في خلق عصبية لمساعدة لبنان على الصعيدين العربي والدولي.
تحدث أديب أبي عقل في الأنوار عن ثلاثة سُبل للحل مطلع الشهر المقبل، شرط تأمين الوضع الأمني كأساس لأي حلول مرتقبة.
نقل عن مصدر نيابي، أن الحلول تبدأ مع إيجاد أرضية مؤاتية وصالحة لإعادة الحياة لمبادرة "عمرو موسى"، وتثمير المساعدات بمشاركة الجميع في عملية الإنقاذ.
معالجة الوضع الاقتصادي ومنع الانهيار والعمل على استمرار تثبيت النقد الوطني، ذلك إذا استطاعت الحكومة أو التي تليها، التعاطي بشكل جيد وتدوير الزوايا التي تعتبر محط ملاحظات بعض اللبنانيين.
المستقبل
تناول فارس خشان في المستقبل مؤتمر باريس 3، ورأى فيه إعادة رسم لبنان الكبير على الخارطة الكونية، وفرش سجادة حمراء لعبور ظافر للمحكمة الدولية.
اعتبر أن "حزب الله" سقط في الخيار التآمري، وفي خضم مؤامرة حاكها المحور السوري – الإيراني الذي لا مصلحة له في قيام دولة لبنانية.
أشار إلى ما أسماه رغبة "السفّاح" الأسدي بحرية أكبر تتيح له استكمال إبادة من تجرأ على رفع لواء لبنان السيادة والحرية والاستقلال.
نصح "خشان" "حزب الله" بالاتعاظ من باريس 3، بأن "أخرج من الشارع لتستطيع الخروج من الفخ"، لافتاً إلى دعوة "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، الداعية إلى دخول الجميع في لبنان من أجل إعادة الدولة وبنائها مجدداً.
اعتبر أحمد حيدر في المستقبل أن الحرب الأهلية لا يعلنها أحد، فهي تأتي مثل الموت المفاجئ، محملاً المسؤولية لأهل الداخل مهما كان التدخل الخارجي.
أشار إلى قلق لبناني من عودة دمشق إلى لبنان أمنياً وسياسياً، لاسيما وأنها تعمل جاهدة وليلاً نهاراً من أجل هذه العودة، ذلك منذ 14 شباط 2005.
لفت إلى ظهور السلاح لدى الأطراف، حتى سلاح المقاومة غير معفي من المسؤولية، وليس بريئاً لاسيما إذا فقد قداسته ووظيفته.
كتبت ثريا شاهين في المستقبل حول الاتصالات الجارية في المنطقة لحل الأزمة اللبنانية، مشيرة إلى اقتراح إيراني يقضي باستقبال الرئيس "الأسد" في الرياض قبل القمة العربية المرتقبة في آذار المقبل.
نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي، أن الاتصالات الإيرانية السعودية التي تكثفت حول لبنان، أظهرت تفهماً سعودياً لحرص إيراني على رفض زعزعة الأمن في لبنان.
أشارت إلى تأكيد سعودي على الإمساك بزمام المبادرة من خلال انعقاد القمة في الرياض، لتكون المقررات العربية على مستوى التحديات.
لفتت إلى حذر سوري – إيراني من إمكانية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى كل من طهران ودمشق، والخشية من إسرائيل وخلطها الأوراق في المنطقة.
الحياة
تناول محمد شقير في الحياة: المشاورات المستجدة عربيا وإيرانيا وزيارة السفير السعودي إلى الرياض للإطلاع على آخر ما توصلت إليه إدارة بلاده السياسية.
أشار إلى الرئيس "بري" المتفائل بالتعاون السعودي ـ الإيراني، دافعا في تخفيف حدة التصعيد لإعطاء الفرصة المناسبة لنجاح المبادرة التي أطلقتها كل من الرياض وطهران.
ولفت إلى قناعة الرياض ـ طهران بإمكانية تقديم المساعدة السياسية العاجلة لاسيما أنهما تعرفان أسباب الأزمة ودوافعها وخلفياتها، ذلك وفقا لمصادر نيابية ووزارية.
أضافت تفاؤلها بإنتاج تسوية لبنانية على قاعدة أكدها "بري" بأن العنف في بيروت أو غيرها لا يحل المشكلات، وبالتالي لا بد من إعطاء فرصة للتعاون السعودي الإيراني، ملمحا إلى لوم "بري" لكل من "الحريري" و"جنبلاط" جراء النداءات التي أطلقها كل منهما، متمنياً لو حذفت بعض العبارات "التي كنا بغنى عنها ونحن ندعو للتهدئة والتعاون مع الجيش لفرض الهدوء".
تناول غسان شربل في الحياة أن إنجاز باريس 3 ونجاح حكومة "السنيورة" لا يمكن أن تنكره المعارضة المتحفظة على الورقة الإصلاحية.
تطرق الكاتب إلى هشاشة المؤسسات في ضوء حوادث الأيام الأخيرة في بيروت، مشيرا إلى دور الجيش وقدرته المحدودة في ظل توفر العديد من مستلزمات اندلاع فتنة مذهبية وبالتالي حرب أهلية.
تخيل الكاتب ضرورة عودة "عمرو موسى" إلى بيروت التي حلم به في سيارة إسعاف مدعوما بتفويض عربي ودولي مستفيدا من نجاح مؤتمر باريس، لافتا إلى أن "موسى" ومبادرته رهن قرار اللبنانيين مساعدة أنفسهم.
Aucun commentaire