Home»Régional»خـروج الام للـعـمـل

خـروج الام للـعـمـل

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما تقرر الزوجة – الأم – الخروج إلى العمل فإنها تقع في حيرة من أمرها لصعوبة اتخاذ مثل هذا القرار حيث تجد نفسها بين ضغوط الرغبة الذاتية في تحقيق شخصيتها واستقلاليتها المادية وضغوط واجباتها ومسؤولياتها والتي أثبتت التجارب انه لا احد آخر يستطيع القيام بها كما ينبغي .

لذلك يجب التفكير في هذا الأمر من كلا الطرفين بين الفوائد والأضرار القائمة والمتوقعة ..لذلك تراها دائما في صراع مع نفسها وسؤالها هل الالتحاق بالوظيفة والخروج إلى دنيا العمل أفضل لي ؟ أم البقاء بالمنزل لرعاية الأطفال أهم ..؟؟.

طبعا ترغب كل أم البقاء داخل المنزل لمتابعة أطفالها وهم ينمون وينطقون بالكلمات الأولى ويحاولون تعلم المشى فتحس آنذاك بسعادة غامرة وفي الوقت ذاته تتمنى لو التحقت بوظيفة ترضي طموحاتها الإنسانية وتوفر لنفسها العديد من متطلباتها الحياتية لها ولأفراد عائلتها وهذا ما يضيف المزيد من الصعوبة ويفاقم من إحساس المرأة- الأم- بالذنب .

ولكن تبقى حقيقة واحدة لا يمكن إغفالها وهي عدم وجود أية مميزات واضحة لأي خيار تتخذه الأم من تلك الخيارات . فالأمهات العاملات يشعرن بالنقص وعقدة الذنب من عدم اكتفاء متطلبات أطفالهن المعنوية بينما تشعر الأمهات غير العاملات بالعجز وقلة الحيلة والعزلة مقارنة مع الأمهات اللائي شققن طريقهن في دنيا العمل وكأي قرار خاص فان قرار الالتحاق بالوظيفة أو البقاء بالمنزل هو قرار خاص للغاية ولهذا يتعين التفكير بهذا الموضوع ..ومن العناصر المهمة المرتبطة به هو أن الطفل يحتاج إلى الرعاية والدفء والحنان وتلك مكونات ضرورية لنموه الصحي السليم ولأنه لا يتوقع من أي إنسان آخر أن يوفر هذه المكونات . فالمربيات قد يحضن الطفل ويهدئنه ويطمئنه إلا أنهن لا يحملن العواطف نفسها التي تحملها الأم لطفلها . وإذا نظرنا إلى الحياة الإنسانية لوجدنا أن أهمية تربية الإنسان تتجاوز في حجمها أهمية جميع الجوانب الأخرى والتربية هي نقل الأفكار الايجابية في المجتمع إلى الطفل وغرس القيم السمحاء ..

والقرار النهائي طبعا يعود دائما إلى الأم ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما هل البيت السعيد يحتاج إلى أم توفر له المال من اجل متطلبات الحياة أم إلى رعاية وحنان وتربية صالحة للمجتمع…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. محمد شركي
    27/01/2007 at 13:53

    الى الأخت الفاضلة شهرزاد
    كتابانك المتميزة تطرح دائما قضايا هامة ومصيرية وطرحك علمي وموضوعي
    وأنا مع فكرة جعل قيمة الانسان فوق كل قيمة
    وأعتقد أن الأمر الذي يجعل المرأة تفصل في مثل هذا الموضوع هو مدى صيانة الانسان باتخاذ قرار ما
    فاذا كان خروج المرأة للعمل سيوفر أشياء ويضيع الابناء فلا بارك الله فيه
    تحياتي ودام قلمكالمبدع

  2. شفيقة العباسي
    27/01/2007 at 19:01

    اظن اختي العزيزة ان قضية عمل المراة او لا موضوع يخصها هي هي التي تعرف مصلحتها اين توجد هل العمل او المنزل فاينما رات مصلحتها تختار وقضية السعادة اين توجد فالامكانيات المادية مهمة في السعادة لانها توفر للاسرة امكانيات الحياة وتبعد الاسرة عن كثير من المشاكل ولاتنسي ان هناك بعض الرجال يحتقرون المراة ادا كانت لاتعمل ويخافون من المراة الموطفة المهم يجب ان يكون التفاهم بين الزوج والمراة ويفعلون ميناسبهم

  3. يحي بنضيف
    28/01/2007 at 17:41

    الاخت شهرزاد ان ما يدفع الامهات الى العمل خارج البيت هو الرغبة في تحقيق الدات أولا وثانيا مساعدة اسرتها على الحياة الكريمة الا ان تحقيق التوازن بين المطلبين المشروعين عزيز المنال والجمع بين الامرين صعب التحقيق .لدا ينعكس عمل المرأة خارج البيت سلبا ان على تربية الاطفال ومتطلبات الزوج أو على صحتها النفسية و راحتها . كان الله في عون النساء العاملات فهن بين أمرين أحلاهما مر. ويبقى الامر من بعد و من قبل لها وحدها ولتتحمل النتائج بشجاعة و جرأة .فاللهم وفق أخواتنا و بناتنا الى الطريق الاقوم و ألهمهن حسن الاختيار.آمين.والسلام./.

  4. شهرزاد الاندلسي
    31/01/2007 at 20:49

    اشكر اولا كل من اهتم بالموضوع واشكر بالخصوص الاستاذين القديرين محمد شركي و يحي بنضيف على استوعابهما للموضوع وكما ذكرت انا ايضا فاللاختيار الاخير يبقى بيد الام فهي ادرى باجتياجلتها رغم ان وجهة نظري الخاصة تعود الى ان البيت السعيد يحتاج الى ام حنون وليس الى عاملة تمزق نفسها بين العمل والبيت اللهم ان كان لها استثناء وهو عدم وجود الزوج الذي يعيل الاسرة ..فاما ان وجد فاين دوره اذن ..فالام تمنح كل شىء للبيت الحب والحنان والعطف والسعادة ولا بد لها من مقابل الا وهو اسعاد الزوج لها بالعمل خارجا وتوفير كل احتياجاتها هي وابناءها …

  5. شهرزاد الاندلسي
    31/01/2007 at 20:50

    اشكرك الاخت شفيقة العباسي واحترم رايك فانا ادركت ما تقصدينه وان متفقة معك تماما …

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *