في زيارة مفاجئة و سرية ليلية قام بها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس للمغرب و هو الأمر الذي استغرب له المتتبعون على أساس أن مثل هذه الزيارات يقوم بها الأمريكيون للعراق فقط نظرا لخطورة الأوضاع فيه، و مرد هذا التصرف كما صرح بذلك الوزير الجديد لما ألقى اللوم على رئيسه جورج بوش الذي بعثه عند المالكي و لم يوضح له من بالضبط أي مالكي؟ هل نوري المالكي أم الحبيب المالكي و لم يعرف هو بنفسه كيف تبادر الأخير الى ذهنه قبل الأول.

الزيارة لم تكن ليتركها غيتس دون فائدة عندما دلوه على جهابذة الأخبار في المغرب و طلب الالتقاء به ليوضح له السبيل لتحسين الصورة الاعلامية للادارة الأمريكية و تلميعها أمام العالم العربي و الاسلامي. الجهبذ صاحب الكتاب الشهير "الاسلام من قريش الى بوش" اقترح على زائره خطوة جريئة لقطع الطريق أمام الجماعات الاسلامية ستمكنه من كسب التعاطف مع الجنود الأمريكيين الذين يعانون من داء "أنفلوجة النسور" و هو داء شبيه بأنفلونزا الطيور و مصدره الفلوجة و عموم الأنبار، و تلا عليه نموذجا لأخبار يمكن بثها بهذا الشأن و التي ستجعل " الجزيرة" مجرد شبه جزيرة، و بدل أن يقول مذيعوها: قناة الجزيرة في قطر،سيقولون قناة الجزيرة في خطر و جاء في النموذج:

استشهد ثلاثة جنود أمريكيين في العراق اثر عملية ارهابية قامت بها ما يسمى بالمقاومة العراقية، هذا و قد تزايدت العمليات الارهابية ضد الجنود الأمريكيين منذ أن تعهد الجيش الأمريكي بنشر العدل و الأمن و الدم قراطية و توزيع الثروات في العالمين العربي و الاسلامي، كما صرح متحدث عسكري أن جنديا رابعا توفي متأثرا بنيران صادقة.

غيتس أسر لصاحبه الذي سيصبح مستشاره الاعلامي أن الرئيس بوش ينوي المشاركة في البرنامج التلفزي الاماراتي غير لي حياتي" لأنه يبحث عن فوز كيفما كان يتوج به رئاسته، فاقترح عليه أن يشتري جائزة "الكولدن الوورد" التي تفوز بها اليسا مقابل مليون دولار، بوش المستعد لدفع 25 م دولار مقابل القبض على زعيم القاعدة و 25 أخرى للقبض على نائبه غير مستعد لدفع المزيد مقابل شراء الجائزة.