Home»Régional»آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من منظور الإسلام السني /( سلسلة في حلقات)( الحلقة الأولى)

آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من منظور الإسلام السني /( سلسلة في حلقات)( الحلقة الأولى)

0
Shares
PinterestGoogle+

تقديم :
لقد كانت أحداث العراق الأخيرة خصوصا الحدث المتميز في نهاية السنة الهجرية 1427 ؛ وصبيحة عيد الأضحى المبارك حيث أقدم العدو الحقود راعي البقر على إعدام رجل العراق الأول صدام حسين جعله الله في الصالحين ولا نزكيه على الله ؛ وإمعانا في التنكيل والزراية به حسب اعتقاد الصليبي الناقم سلمه للشيعة الروافض الحاقدين بدورهم ؛ بموجب اعتقاد فاسد يعتقدونه ومفاده أن الإمامة والولاية في آل البيت ومن سد مسدهم من فقهاء أولياء يحملون ألقاب التفخيم من قبيل آية الله وحجة الله وسماحة فلان ؛ وتقضي هذه العقيدة بأن من حمل هذا اللقب كان من الصفوة أصحاب العصمة لا راد لما يفتي به ؛ وبناء على ذلك كانت الفتوى بإعدام صدام ذات منطلق عقدي شيعي تقاطع مع المنطلق العقدي الصليبي المسيس .ولقد رأى الشيعة الذي أشرفوا على شنق صدام وهم يهللون لموته ويزفونه للجحيم حسب فتوى مرجعياتهم وكأنهم يقتصون من يزيد بن معاوية الذي ينسب له قتل سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسين رضي الله عنه. ولقد كان إعدام صدام سياسيا كما كانت محاكمته بشهادة القاضي المنسحب من المسرحية سياسية ؛ ولكن الفكر الشيعي البالي جعل من القضية أمرا عقديا نفخ من خلاله في أحقاد القرون ليعلنها حربا طائفية ويلتقي مع عدو الله وعدو الإسلام في اهانة مشاعر المسلمين السنة يوم العيد ؛ وهي اهانة لن تنسى إلا بقصاص في نفس اليوم م من المحتل ومن الخائن وما ذلك على الله بعزيز.
لهذا السبب وجدتني مضطرا للحديث عن قضية الشيعة لضلوعهم في الخيانة وسكوت مرجعياتهم ذات العصمة حسب اعتقادهم عن الإفتاء بمحاربة المحتل الأمريكي ؛ وليت شعري متى تكون هذه الفتوى إن لم تكن اليوم ؟؟؟ وما إن كتبت أول المقالات الفاضحة للأساطير المؤسسة للتشيع حتى وجدتني أمام مكلبة إن صح تعبيري تعوي كلابها بالشتائم على غرار ما تلقنه هذه العقيدة لأتباعها من سب وشتم يطال الصحابة وعامة المسلمين من السنة ؛ ولم أجد فيهم من يقوى على مناقشتي ؛ واتفق أن دخل على الخط أحد الفلسطينيين المحسوبين على حركة فتح التي يسخر زعيمها أبو مازن من المقاومة ومن الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل ؛ وقد جعل ضالته في إرضاء العدو بإقصاء المستحقات الانتخابية التي جاءت بحماس غير المرغوب فيها إسرائيليا وأمريكيا وأوروبيا وحتى على مستوى العمالة والخيانة عربيا ؛ ويلهث وراء حلول الاستسلام في شتى المحافل ولا يختلف موقفه عن موقف المالكي في شيء؛ واتخذ الفتحوي المنتفش انتفاش أبي عروف الذي لا يغادر فنا من الفنون إلا أدلى فيه بدلوه بعلم وبجهالة لا هم له إلا أن يكون صاحب الرقم القياسي في موقع الكتروني على الشبكة العنكبوتية من موضوعي في الشيعة ذريعة ليلفق لي تهمة قذف العراقيات مع العلم أني استعملت عبارة أربأ بالماجدات وقصدت أعراض الخونة الشيعة قصدا وعلى وجه التحديد والدقة ردا على استهانتهم بعرض الماجدات السنيات ؛ ولكن الفتحوي المتهور راح يجرح في أعراض المغربيات الحرائر ونسبهن للكباريهات وكان ينتظر مني م، أرد عليه بنفس أسلوبه ولكنني سددت الضربة له تسديدا وقذفته كما يجب القذف في حق الجاني المعتدي دون المس بشرف الفلسطينيات الباسلات. وتوالت مقالاتي الموثقة وبالاعتماد على مصادر ومراجع معتمدة علميا وبالأدلة من كلام الشيعة فلم أجد من يقارع الحجة بالحجة بل وجدت نكرات لا يكادون يذكرون أسماءهم يعقبون تعقيب الصبية ؛ وقد تعمدت الرد عليهم بنفس الأسلوب لتنبيههم إلى أن شريعة رد العدوان تقتضي ذلك ؛ كما أن أصحاب الإساءة لا بد لهم من ردع حتى يكون منهم الارعواء ؛ وحتى لا يظنوا أن غيرهم لا يجيد مثل كلامهم خصوصا إذا كان النظم والنثر يطاوعانه ولا فخر ولله الحمد والمنة.
ولما رأيت أن بعض المواقع الالكترونية قد ضاق أفقها ؛ وتكاد تفتقر إلى الحوار العلمي الهادف إما بمصادرة الآراء أو بالتحيز في التعليقات انصرفت عنها ؛ وهو أمر سر كثيرا سفهاءهم ؛ ففكرت في تنوير أمتي المغربية وأبناء وطني السنة الأشاعرة المالكيين من خطر التشيع الذي صار يركب بعض الأحداث الاستثنائية التي باركناها لكونها صدت العدو الصهيوني كما هو حال المقاومة الشيعية في جنوب لبنان ليبث عقيدته الفاسدة والتي فضحت في العراق من خلال الموقف المخزي لرموز شيعية. وحرصا منا على الموضوعية لم أفه بكلمة واحدة في حق زعيم المقاومة اللبنانية حسن نصر الله ولم أقبل بفتوى من أفتى بعدم نصرته بل مدحته ومنذ زمن بعيد حتى ظن أني شيعي ؛ وموقفي هذا لا يعني موافقته على اعتقاده وان كنت أوافقه على صموده ضد عدو مشترك؛ كما أوافق على صمود شافيز ضد أمريكا دون أن أتفق مع عقيدته الماركسية اللينينية؛ ومعلوم أن المصائب يجمعن المصابين كما قال أمير الشعراء ؛ ولكن دون أن يكونوا من لون أو جنس واحد.
ولقد فوجئت بردود الأفعال العنيفة للشيعة بالرغم من ثبوت الخيانة في المحسوبين على التشيع في العراق ولم نسمع إدانة من مرجعياتهم بل كل حالهم الصمت الرهيب؛ وأدركت أن الشيعة يجعلون معتقداتهم فوق الحق ؛ ولا يقومون بالقسط ولا يشهدون بالعدل وإنما عقيدة عقيدة غزية الجاهلية الرشد فيها والغواية مجرد عصبية.
أعود مرة أخرى و أقول تنويرا للرأي العام المغربي والعربي بين صفوف المسلمين من مختلف المذاهب السنية سأتعرض بالحديث العلمي الموثق لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء ت أخبارهم في كتب الحديث الموثقة والتي صحت عند جمهور المسلمين من خلال كتب الصحاح ؛ وبعيدا عن أسلوب التأويل المعتمد في كتاب الله والذي يلوي بأعناق الآيات الكريمة ليعطيها نكهة شيعية تغرر بالعوام والسذج وتستدرجهم إلى مغالطات عقدية تترتب عنها المفاسد العظمى من تكفير ولعن المسلمين وسب الصحابة وموالاة للعدو الكافر ضد هم كما هو الحال في العراق وفي إيران خصوصا عند فئة الروافض من الامامية الذين يبطنون ما لا يبدون للمسلمين السنة.
إننا معشر أهل السنة نحب آل بيت رسوله ولا نميز بينهم فنقصي عائشة وهي زوج النبي رضي الله عنها من آله ولا نقصي حفصة ولا والديهما رضي الله عنهم جميعا؛ فالكل من آل البيت بموجب المصاهرة والنسب ؛ وتشهدنا في الصلاة دليل على هذا الحب الذي هو جزء من عبادتنا دون أن نؤله آل البيت وننسب لهم ما لا يرضى الله ورسوله من أوصاف هي من بنات عبد الله بن سبأ اليهودي الذي دس على المسلمين طلبا للفتنة والتفرقة وهو الذي نكل به أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. ولقد أمرنا في الكتاب الكريم بالصلاة والسلام على النبي الكريم ولم نؤمر بالصلاة على آله كما يزعم الشيعة الذين يهدفون إلى جعل ما يسمونه ولاية في درجة النبوة تنزهت النبوة عما يفكون ؛ وقد درج السلف الصالح على الدعاء لهم بالرضوان منة خلال قولهم رضي الله عنهم في إشارة واضحة لقوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين ) والدعاء لهم بالرضوان لا يزيدهم إلا تشريفا ولا ينقص من شأنهم. ونحن معشر السنة لا نذكر الأموات إلا بخير كما أوصانا رسول الله ؛ ولم تكن منابرنا يوما مكانا لشتم أحد من القدماء أو المحدثين بل نقف موقف حياد من خلاف بين أمراء المؤمنين وقد كانوا في مستوى إدارة خلافهم لعلمهم ولعلو كعبهم وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامتلاكهم الحجة الشرعية في الخلاف والاختلاف علما بأنهم لم يوصوا لأحد بتبني مواقفهم الخلافية بل كانت الوحدة ديدنهم ؛ وإذا ما ذكرنا ما كان بينهم سردنا التاريخ وترحمنا على الجميع ورجونا الله عز وجل المغفرة للجميع ولعلهم هم الذين تعنيهم آية : ( ونزعنا ما في قلوبهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) . ولو قارنا هذا الموقف مع الموقف الشيعي لوجدنا اللعن على المنابر يطال الصحابة والتابعين والسنة أجمعين ؛ لهذا لا بد من توضيح ما خفي من أمر التشيع ولن أبالي باتهامي بالنفخ في النعرات ؛فالنفخ الحقيقي هو السكوت على فساد العقيدة التي تقدم الخدمة المجانية للعدو المحتل.
وستتناول هذه السلسلة آل البيت بالحديث بدءا بأمير المؤمنين علي رضي الله عنه ومن يليه والله عز وجل أسأل أن ينفع بها المؤمنين السنة ونحن نضطر لاستعمال كلمة السنة لتمييز أهل الجماعة من المبتدعة الروافض.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. متتبع المغرب
    22/01/2007 at 17:52

    اتمنى لك ايها السيد الكريم التوفيق في معا لجة هذا الموضوع .فالبداية بحمد الله موفقة وتعتمد الموضوعية والدراية في تحليل القضية ومناقشتها ما اشرت الية من ردود تخص اهل الغواية والضلالة شيء مفروغ منه ولكنه لايغير اي شيء من الحقيقة اما الاخ الفلسطيني فاعتبره من الشواذ ونحن نقول له ان المغا ربة جميعامع قضية فلسطين العادلة وسيبقون كذلك حتى تتحرر فلسطين ونساء فلسطين نساء القضية الفلسطينية عندنا لاكما وصف هو النساء المغربيات واقول له انك تجهل الحقيقة عن المراة المغاربية ونضالاتها ضد المستعمر الفرنسي في شمال افريقيا ومثل عقليتك هاته هي التي جرت وتجر المصائب على الشعب الفلسطيني الحر المناضل

  2. مهتم من جـــــــــــــــــــــــــــــرا
    22/01/2007 at 19:52

    ييييبسم الله الرحمن الرحيم لقد أثرت موضوعا يتطلب منك جهدا جهيدا وعدةعديدة ؛عليك أن تعرف أن مخاطبيك لا ينطلقون من نفس الأ رضيةالتي تنطلق منها، لقد تتبعت الامربمحض الصدفة فوجدت الردود التي لا ترقى الى مستوى الحجاج الاسلامي المعروف كحد أ دنى، إن الأمر يتطلب نضجا كاملا قبل الاسراع في مثل هذه الموضوعات؛ إن الذين ينصبون أنفسهم مرافعين عن المبادئ واهمون؛ أعانك الله الحليم الوهاب سأشد عضدك وأدعو لك الكريم المتعال؛

  3. يحي
    23/01/2007 at 14:09

    لسم الله. وبعد.أراك يا سيدي تتطرق الى مواضيع من العيار الثقيل. وأنت قادر عليها وقلبك حار.ولكنني اخاف عليك . فقديما قيل لاحد الشعراء ربما هو المتنبي او غيره لايحضرني الان من هو . قال له احد الشعراء المجربين انك لن تعمر طويلا لانك تنحت الكلمات من قلبك. وفعلا كان. ارجو من الله تعالى ان يقويك على ما تتحمله من أثقال ويأجرك يوم التلاقي. والسلام

  4. سليمة
    23/01/2007 at 19:27

    مواضيعك مهمة اتمنى لك التوفيق ومن يتوكل على الله مثلك لايخاف بحول الله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *