الوحدة لا تفيد الانصهار2
للأسف مرة أخرى لم تقدم دليلا ولا حجة،بقدر ما أمعنت في أسلوبك المعروف بالتهجم والسب ،وهو أسلوب برعت في توظيفه من أجل الالتفاف على الحقيقة ، وكعادتك لم ولن تتردد في سب غيرك وتعود باكيا شاكيا ، إذا نعتك أحد بنعت أو وصف هو من صميم سلوكاتك ، فما الجديد يا ترى في ردك هذا بخصوص جوهر الموضوع إذا استثنينا تهجمك واستفزازاتك واتهاماتك ?لا يصعب على المتتبع لمقالاتك في الموضوع أن يكتشف الخلفية المادية هي التي تدفعك وتوجهك ، فقدتر ددت عدة كلمات من الحقل المادي في كتاباتك ، كحديثك عن المستحقات والتعويضات والطمع في المساواة … ، وحاولت لفت انتباهك – الى القوانين المنظمة لهيئة التفتيش وأرقامها الاستدلالية ، وقدمت لك تصور النقابة لمفهوم الوحدة – لعلك تدرك وهمك وذاتك ، لتحدد موقعك ومكانتك ،فما زادك هذا إلا غضبا وتعصبا ، لتفصح عن مكنونك وتبوح به بدون شعور ، الى درجة أن اختلط عندك المنصب بالإطار ، لتبرز للمتلقي مدى احتقارك وازدرائك لمفتش التعليم الابتدائي ،وما وراء هذا الاحتقار من تعال وتفاضل لا يعلم أحد حده عندك ، ولن يزيدني حالك هذا إلا رأفة بك ، لأنك تعتقد أن وحدة الإطار تجعلك تتدرج من العرش الى الرقش ، وأنت ا ما غادرت الرقش أبدا .لا زلت تدعي بأنك قدمت الحجج والدلائل ،وتتهم غيرك بالإصرار على عدم الاقتناع ، والعائد الى ما كتبته يقف على مطالبتك بالتمايز بين الفئات من منطلق المستحقات كما ورد في مقالك الأصلي – ظنا منك أن التمايز قائم في المساطر الجاري بها لعمل-
>، لتحاول بعد ذلك مواراة الدافع المادي والتستر عنه في مقالك الثاني – بعدما خاب ظنك واصطدمت بالحقيقة -، بفكرة النوايا والشكوك لتركب من جديد على سند القانون ، هذا طبعا بعد لفت انتباهك الى بنود من القانون الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ، ولما أدركت أن الأرقام الاستدلالية موحدة استسلمت وعدت في مقالك الأخير لتطرح الموضوع من جديد في صيغة إشكال :
> ، كأني بك ترمي تهمة إثارة هذا الموضوع الى غيرك ، فاسأل من همس به لك لعله يمدك بوثيقة أو مخطوط يفسر الحاجة التي يكنها يعقوب في نفسه .ومع ذلك وجب التأكيد على أن الإطار تتحدد مواصفاته انطلاقا من المرسوم ، ومن هذه المواصفات : انتماؤه لهيئة من الهيئات – التسمية – الرقم الاستدلالي – ثم كيفية الترقي -كيفية الولوج أليه – المهام المنوطة به – الأدوار ، وعليه فإن وحدة الرقم الاستدلالي ووحدة أسلوب الترقي ووحدة المهام المتمثلة في التأطير والمراقبة ، لا تنفي اختلاف التسمية ، مفتش ابتدائي – مفتش ثانوي – مفتش التخطيط …، واختلاف سبل الولوج الى أي إطار داخل هذه الهيئة ، واختلاف الأدوار ، و هذا ما ذهبت إليه مبرزا أن الوحدة لا تفيد الانصهار بقدر ما تبرز التقاطعات و مجالات العمل المشترك .
اقويدر ختيري
1 Comment
تحليل منطقي و شافي أكرمك الله أخي عبد القادر