تلقت أسرة متقاعدي وزارة التربية الوطنية باستغراب شديد رفض المندوبية الجهوية للصندوق المغربي للتقاعد بوجدة تسلم شهادات الحياة من لدن منخرطيها،وهي التي دأبت على جمعها وارسالها الى الادارة المركزية في السنوات الفارطة.
وان كثيرا من المنخرطين ليعربون عن أسفهم تجاه هذا الاجراء ويتساءلون عن دوافع اتخاذه،في الوقت الذي كانوا يأملون فيه الرفع من مستوى الخدمات التي ما فتئت المندوبية الجهوية تقدمها لهم منذ انشائها.وغير خاف ما قد يتعرض له المتقاعدون من تعطيل التوصل بمعاشاتهم أو توقيفها عند عدم توصل الادارة المركزية للصندوق بشهادات الحياة للمنخرطين.ومعلوم ان قناة الارسال بالبريد التي أشارت بها المندوبية على المنخرطين غير مضمونة ولا يمكن الاطمئنان اليها كليا،وتبقى مطبوعة بالمجازفة، زارعة للشك والقلق في نفوس المنخرطين.
لقد كان أولى بالمندوبية أن تستقبل هذه الشهادات لكونها من أهم الوثائق التي يتوقف عليها الامداد بالمعاشات،بل وان تطمئن المنخرطين بتقديم وصل استلام للشهادة لكل منهم عوض هذا الامتناع،وكان عليها أن تفكر في الوسائل الميسرة لهذه العملية كأن تضع مطبوع وصل الاستلام رهن اشارة المنخرطين ليملؤوا بياناتهم ويكتفي الموظف المستقبل بالتأشير على الوصل عند استلام الشهادة. ان الأمل معقود على المسؤولين بالمندوبية الجهوية بوجدة ليرفعواكل أشكال المعاناة عن أفراد هذه الفئة التي أفنت عمرها في خدمة هذا الوطن، وتستحق ان تعيش في أمان واطمئنان…/.