وحدة الإطار لا تلغي قاعدة الخصوصيات الفئوية
وجدة في 7/ 12/2010
إن انخراط الأفراد في أي هيئة سياسية أو نقابية أمر اختياري ، يحصل عن طريق تفاعل هؤلاء مع الأرضية الفكرية لهذه الهيئة ، والتي تترجم الى مبادئ وغايات وأهداف واستراتيجيات وتكتيكات ومواقف قصد تلبية حاجيات منخرطيها ، وتحقيق ما تصبو إليه من منافع خاصة وعامة ، ومن البديهي أن تتم عملية الانخراط بعد اقتناع هؤلاء بهذه المبادئ والأهداف ، وقبولهم بشروط وآليات الاشتغال التي تم الإجماع عليها ، و التي تصوغها الهيئة في قوانينها الأساسية والداخلية ، أردت بهذه المقدمة إثارة انتباه القراء عامة وهيئة التفتيش خاصة الى موضوع وحدة الإطار التي أثارت ردود أفعال تجاوزت حدود المعقول ، بدعوى أن المجلس الوطني المنعقد بالرباط يوم 27/ 11/2010 قد صادق على هذه النقطة في النظام الداخلي لنقابة مفتشي التعليم ، وللتوضيح وجب إطلاع المتتبعين بسياق هذه القضية ، إذ من باب توسيع الاستشارة كمبدأ من مبادئ العمل في نقابتنا ، قامت اللجنة المنبثقة عن اجتماع المكتب الوطني بهدف الإعداد للمجلس الوطني ، بإعداد أرضية للنظام الداخلي ،و بنشر ها على أوسع نطاق ممكن بين المفتشين ، قصد إبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم ، وذلك قبل انعقاد المجلس الوطني ، ولكن للأسف لم تتوصل اللجنة بأي مقترح يخص هذه النقطة . وعند تلاوة المشروع داخل المجلس الوطني لم يتم الاعتراض عليها ، ولم تناقش قطعا كنقطة منعزلة . ولمزيد من التوضيح نضع المادة 4 من النظام الداخلي أمام المتتبعين ليحكموا بأنفسهم حتى لا نصادر آراءهم ، ونتكلم بألسنتهم ، وهي كالآتي :
>.هذه الصياغة تفيد التزام النقابة بقاعدة الوحدة التي تراعي الخصوصية ، ولاتفيدالتزامه بوحدة الإطار كما اعتقد البعض ، ولتوضيح ذلك نقرأ الجملة الأخيرة من المادة على الشكل الآتي : >، ولذا فإن الالتزام هنا يخص قاعدة الوحدة التي تأخذ الخصوصيات الفئوية بعين الاعتبار ، ولا يخص وحدة الإطار . كل هذا ولنفترض جدلا أن تقديرات المجلس الوطني قد جانبت الصواب في هذا الباب ، هل يستدعي هذا ردةالفعل هذه ؟ ألم يكن حريا بالمتضررين تقديم اعتراضاتهم الى المكتب الوطني ، أو طلب جمع عام ، أو على الأقل قراءة النظام الداخلي في شموليته ،لأن هذا النظام يسمح بتعديل كل بند في دورته الموالية بعد عرض المقترح كتابيا على أنظار المجلس الوطني .وذلك في مادته االثالثة :>.
من جهة أخرى وليكن في علم الجميع أنه قبل تأسيس نقابة مفتشي التعليم ، وللتاريخ ينبغي الاعتراف بالدور الذي لعبته الجمعيات ذات الصلة بالتفتيش في توحيد فئات التفتيش في هيئة واحدة ، مع الإبقاء على خصوصيات كل فئة من الفئات ، وهذا ما ترجمه النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية لسنة 2003، إذ حدد لكل إطار من هذه الفئات مهامها في المواد )1- 2- 3- 4- 9- 10- 41- 42- 52- 53-61- 62 (، ومنه فإن الحديث عن وحدة الإطار أمر مفصول فيه قانونيا ، وقد أكدته الوثيقة الإطار- التي ساهمت فيها النقابة في إطار لجنة تنظيم التفتيش- بتحديد مهام واختصاصات كل فئة في المذكرات )113/118( ، مشيرة في ذات الوقت الى الوحدة التي تفرضها نقاط الالتقاء والتقاطع في مجالات العمل المشترك : ، كما أن الخصوصيات الفئوية ضمنها نظام التكوين في مركز المفتشين ، الذي خصص مجزوءات أفقية لدعم العمل المشترك ، وأخرى خاصة بكل فئة على حدة ، وفي هذا الباب تطالب النقابة بحرمة التفتيش عن طريق ولوج المركز ومن ثم فإنه يستحيل على أي فئة أن تتولى اختصاصات فئة أخرى . إن نقابة مفتشي التعليم أضحت بفضل تفاني المفتشين من كل الفئات رقما نقابيا له مكانته وطنيا وجهويا وإقليميا ، يعترف لها بالشفافية والوضوح ، وستظل كذلك ، محترمة توجهاتها الصادرة عن أشغال المؤتمر الوطني الثاني المنعقد بالرباط 7و8و9 /2010 ، سالكة للمنهجية القائمة على الاستشارة الموسعة ، ومنصتة الى كل القضايا التي تطرح محليا وجهويا ووطنيا، محترمة آليات الاشتغال وفق هياكلها المنتخبة ، داعية كافة المفتشات والمفتشين من مختلف الفئات الى مزيد من اليقظة والحذر .
اقو يدر ختيري
3 Comments
شكرا لك أخي على هده التوضيحات وأتمنى أن يدع الأستاذ المحترم الشركي نقابة مفتشي التعليم تواصل مسيرتها الموفقة بل أدعوه إلى العمل دائمامن أجل تعزيز صفوفها
je ne comprends pas ce que vous voulez dire par
الوحدة التي تراعي الخصوصية
…
égaler et différencier quoi au juste?
…
Agir ensemble est une chose et mélanger tout en est une autre.
Cette histoire d’un truc unique n’est pas très clair…Il faut expliquer aux adhérents…
لما اللف و الدوران إقرأ المادة كلها و أنا اعرضها عليك
قواعد الممارسة في الحياة الداخلية للنقابة
المادة 04 :
•نقابة مفتشي التعليم إطار نقابي مستقل يعتمد الديمقراطية الداخلية في تدبير شؤونه والتي تعني المساواة بين جميع أعضائه في الحقوق والواجبات على قاعدة تقدير الكفاءة الشخصية والفعالية النضالية و تمثيلية الفئات والجهات. وتتأسس الحياة الداخلية في نقابة مفتشي التعليم على قواعد الديمقرطية و الشفافية و الوحدة و الاستقلالية و الانفتاح:
التداول المؤسس على المسؤولية وفق قواعد الديمقراطية التي تعني إتخاذ القرارات بقاعدة الأغلبية، و إنضباط الجميع لقرارات النقابة، و المسؤولية الجماعية الملازمة للمحاسبة الفردية، و الحق في ممارسة النقد البناء دون تجريح.
الشفافية والوضوح كنهج للتواصل بين مؤسسات النقابة وأعضائها، و التداول العلني للمعلومات والأخبار كآلية للتدبير النقابي.
تلتزم النقابة التي تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الشغيلة التعليمية، بوحدة الفعل النقابي. و تلتزم أيضا في كل مؤسساتها، انطلاقا من وحدة إطار التفتيش بوزارة التربية الوطنية، بقاعدة الوحدة التي تراعي الخصوصية.
نقابة مفتشي التعليم مؤسسة مستقلة عن جميع المنظمات النقابية والجمعيات والأحزاب السياسية و عن كل مصلحة حزبية أو سياسية.
.تنفتح مؤسسات النقابة على باقي الفعاليات النقابية و الجمعوية للتعاون وتبادل الخبرات والتنسيق في إطار قوانين النقابة و أهدافها و ملفها المطلبي، و بما يخدم المنظومة التربوية.