Home»Enseignement»أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟

أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟

ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال الذي لم أرد له  أن يكون بمثابة شكوى لأنها لا تكون إلا لله، لكن بالمقابل وددت نقل صورة عن واقع العديد من أساتذة المواد « الغير المعممة » و ارتجالات مديري المؤسسات بعيدا عن المذكرات التنظيمية المتعلقة بهاته المواد.

و هذه قصتي :

   بعد خمس سنوات قضيتها بمدينة جرادة ما بين سنة 2004 و 2009 توجت آخرها بتمثيل تلامذة إعدادية سيدي محمد بن عبد الله ، للجهة الشرقية في المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية بالرباط، انتقلت في موسم 2009/2010 لمدينة وجدة  و بالضبط لإعدادية  عبد الرحيم بوعبيد ببني وكيل، حيث أوكلت مهمة تدريس المستوى الأول ، إضافة إلى حصص الأنشطة والتي همت تلاميذ جميع المستويات الذين أبدوا رغبة في المشاركة  داخل المجموعة الصوتية ، التي قدمت عدة عروض في مناسبات مختلفة داخل المؤسسة وشاركت ضمن إقصائيات المهرجان الوطني الثاني للمجموعات الصوتية ، حيث قدمت عروضا في المستوى.                           

     كل هذا الجهد المبذول في سبيل خلق دينامية ثقافية ، والمساهمة في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي كان بإمكانياتي الشخصية نظرا لعدم توفر المؤسسة على أية وسيلة تعليمية خاصة بمادة التربية الموسيقية ، وإيمانا مني بأهمية الأنشطة الموازية بالنسبة لتلامذة السلك الثانوي الإعدادي، خصوصا في عالم شبه قروي تعد فيه المؤسسة التعليمية الفضاء التربوي والثقافي والإجتماعي الوحيد. وشاءت الأقدار أن يكون الجزاء من جنس العمل فكان التتويج بجائزتين وطنيتين ، إحداهما في تأليف و تلحين الأناشيد التربوية حيث أحرزت في 03/05/2010 الجائزة الأولى وطنيا ممثلا لأكاديمية الجهة الشرقية بنشيد تربوي مثلث به المغرب في المنتدى الدولي للشبكة الدولية للتربية والموارد المنعقد بجامعة الأخوين صيف 2009 ، ثم جائزة الأساتذة المبدعين عن موقع خاص لمادة التربية الموسيقية يوم 07/05/2010 ، حيث احتلت أكاديمية الجهة الشرقية المرتبة الأولى وطنيا بثلاث جوائز.

في بداية هذا الموسم الدراسي أوكلت لي مهمة تدريس المستويات الأولى والثانية بحسب المذكرات المنظمة لتدريس المادة، إضافة إلى حصص للأنشطة لكن دون احترام المذكرة 135 التي تنص بشكل واضح على كيفية تقسيم ساعات الأنشطة و مبدأ الرغبة في المشاركة، لا إلى فرض نشاط معين على قسم بالمستوى الثالث بأكمله لم يبدي تلامذته رغبة في المشاركة  كل هذا في غياب تام لوسائل العمل وإنجاز الأنشطة الموازية مما عرضني لاستفسارات عدة جعلت مني أستاذا متهاونا ورافضا الإنخراط في الأنشطة الموازية في نظر النيابة الإقليمية.

وفي ظل هذا الحيف الذي مسني و محاولة الإلتفاف  هاته على كل ما قدمته للمؤسسات التي اشتغلت وأشتغل بها وللأكاديمية التي أشتغل بترابها، فإني أسائل المسؤولين: أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟ وهل ستفتح مثل هاته التصرفات شهية رجال التربية والتعليم للإبداع والإبتكار في زمن انعدمت فيه الإنتاجات التربوية في قطاع هو في أمس الحاجة إليها ؟

ولكم واسع النظر …

إسماعيل الربيعي

أستاذ التربية الموسيقية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. الدرس
    11/11/2010 at 11:51

    أخي اسماعيل الربيعي إن مهنة التدريس هي مهنة الأتعاب والتضحيات ونكران الدات والله هو الذي سيجازيك خير الجزاء عن تضحياتك وحبك لمهنتك وكن على يقين أن هناك الكثير ممن سيكنون لك العداء والحقد من الذين طبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ممن يرفضون أن يخرجوا من السرداب ممن يقولون ما لا يفعلون ممن شغلهم الشاغل في المقاهي القيل والقال وينتظرون ان تتغير الأحوال « والله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم  » وكان أولى بهم أن ينفقوا مما رزقهم الله من علم لا ان يتاجروا في أبناء الشعب بالساعات الاضافية ولا يؤدون ما عليهم من واجبات في الساعات التي يتقاضون علها رواتبهم وتراهم يتكلمون عن الغش في السلع وبيع المحرمات فأولى لهم قول معروف وعمل صالح
    واصل عملك أخي واجعله خالصا لله

  2. حمادي لخضر
    12/11/2010 at 13:52

    لست وحدك يا ابن أمي لست وحدك ، لست وحدك في بلد ساد فيه الرويبضة ، قيل و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه في أمر العامة…
    حياك الله

  3. الأستاذ بونيف محمد
    21/11/2010 at 23:37

    تحياتي للأستاذ القدير اسماعيل الربيعي
    بالفعل الأستاذ اسماعيل جدي وموهوب وحيوي ، ساهم في العديد من الأنشطة الوازنة وحتى في تكوين الأساتذة في مجال الأعلاميات ، وأنا والعديد من زملائي أحسسسنا مرارا أن مدينة جرادة خسرته عندما انتقل إلى وجدة ، وعرفنا بعض المتاعب التي عانا منها في جرادة ، وربما هي التي دفعته إلى الانتقال
    بالفعل يستحق الأخ الربيعي أن ينكب المسؤولين على مشاكله ، حتى يواصل عطائه الغزير
    تحياتي وتضامني مع الأستاذ الربيعي

  4. أستاذ بجرادة
    21/11/2010 at 23:38

    جميل أن يتضامن الأساتذة فيما بينهم، و لكن كم من حالة سابقة تبين فيها أن الأستاذ المتضامن معه مخطئ أخلاقيا أو قانونيا.لذلك علينا أن نلتزم بقوله تعالى: « يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ».أعتقد أن علينا أن نحيط بالموضوع من جميع جوانبه و لا ننصت لجانب واحد فقط.
    يزعم الأستاذ الشاب أنه متضرر و لكن بعد قضاء 5سنوات فقط بإعدادية محمد بن عبد الله بجرادة، يحظى بانتقال إلى مدينة وجدة، بينما كثيرون ممن قضوا 15 و 20 سنة لا زالوا يحلمون بالانتقال. ثم، كيف يكون متضررا و كيف لم يعامل جيدا إن كان قد عمل في السنة الأولى بوجدة بجدول حصص 4ساعات أسبوعيا، و في السنة الثانية بمستويين فقط في حين أن أساتذة لهم أقدمية أكثر من 20سنة يعملون بجدول حصص كامل و ب3 مستويات؟ !
    نشكر الأستاذ الشاب على تفانيه و نتساءل ما هي أدواته الخاصة التي يستعملها في التدريس إن كنا نعلم أن مدير مؤسسة محمد بن عبد الله التي عمل بها بجرادة لا زال يرسل المراسلة تلو المراسلة مطالبا باسترجاع synthétiseur مؤسسته الذي أخذه الأستاذ معه بعد انتقاله؟
    إن كان الأستاذ قد فاز بجوائز على صعيد الأكاديمية أو على الصعيد الوطني، فهذا يشرف الأساتذة، ولكن، هل استفادت المؤسسة أو التلاميذ الذين شاركوا معه في هذه المسابقات من هذه الجوائز، أم كانت حكرا عليه؟
    على المسؤولين أن يستفيدوا من إبداعات الأساتذة الشباب بتعيينهم بمؤسسات في وسط المجال الحضري، و يسندوا إليهم أقساما مكتظة بالتلاميذ و جداول حصص بعيدة عن التخفيف لاستقطاب و استخراج المواهب الكثيرة الكامنة وسط التلاميذ.
    أستاذ بجرادة

  5. ELEVE au college bni wakil
    21/11/2010 at 23:38

    nous les eleves nous aimons l education physique et la musique mais vous ne voulez pas les enseigner.

  6. مدير متقاعد
    21/11/2010 at 23:39

    إن المواد غير المعممة تطرح مشكلا كبيرا بالمؤسسات بحيث يدرس أحد الأساتذة الجدد أربع ساعات بينما يدرس الأخرون24ساعة و الحل فيها أن يكونوا أساتذة متنقلين بحيث تسند لهم جداول حصص كاملة

  7. le professeur inconnu
    28/11/2010 at 00:25

    Allons cher collègue soyons sérieux,travailler avec un tableau de service de 4h même (le ministre ne peut pas en rêver) alors que les autres professeurs travaillent 24h par semaine avec des classes pleines à craquer ne nous dis pas que tu es lésé.Et puis de quel matériel manquant veux-tu parler puisque tu te présentes comme professeur innovant? (tous les profs sont plus ou moins innovants).
    Tu risques fort d’être traité de mauvais professeur car le proverbe dit  » A mauvais ouvrier jamais de bons outils ». A bon entendeur salut.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *