Home»Régional»صدام حسين قاهر الموت

صدام حسين قاهر الموت

0
Shares
PinterestGoogle+

لاشك أن الكثير من المداد قد سال عقب إعدام الرئيسصدام حسين فجر يوم 31 دجنبر 2006 ، واليوم وبعد مرور حوالي10 أيام على الحدث وبعيدا عن كل انفعال أو تشنج سنحاول الوقوف عند بعض دلالات العملية .

ريئس دولة العراق العربية يتم شنقه فجر يوم السبت ( ونضع سطرين تحت يوم السبت ) 31 دجنبر 2006 الموافق ليوم عيد الاضحى العاشر من ذي الحجة أحد الاشهر الحرم

وسيتم نقل صور الحدث بعد قليل، هكذا جاء في الخبر

الصور : الرئيس العراقي صدام حسين يقف وسط ملثمين ، ويبدو أحدهم وهو يتحدثإليه ولعله يريد أن يضع الكسيس القناع على رأسصدام حسين ، لكن الرئيس العراقي يرفض ذلك بكل هدوء فيوضح له صاحبنا أنه من الافيد وضع ثوب القناع حول الرقبة ليلفها الحبل ، ويتناول الشخص إياه الحبل ليضعه على عنق الرئيس وهو يمسك بيده الثوب الملفوف حول العنق ، ثم يوصل الحبل الى الرقبة ويتقدم صدام قائلا " الله"فيحين يصيح أحدهم " الى جهنم" ، فيرد صدام حسين وهو يبتسم "هذه المرجلة" اي هذه هيالرجولة ، ويعلق اخر "يا اخواننا الرجل يعدم" وينطقصدام حسين بالشهادتين : أشهد أن لاإلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله . في حين يرفع الشيعة من الحاضرين شعارهم ليعيد صدام حسين النطق بالشهادتين : أشهد أن لاإلاه الا الله وان محمد … وينقطع الصوت وينتهي المشهد وطبعا لاتقم القنوات التلفزية بقية تفاصيل العملية

لنرجع بعض الشيء الى الوراء ، ولنقف عند الصورة التي قدم عليها الرئيس صدام حسين يوم غلقاء القبض عليه او على الاصح ما اريد للمواطن العربيان يشاهده

كلنا يتذكر المهانة التي لحقت بنا يومها ونحن نرى عزيز قوم يذل اذلالا : من حفرة وكانها القبر الى فحص طبي وكانه يجرى على مخلوق غريب تم اكتشافه او العثور عليه باحدى الغابات لتتلو ذلك المحاكمة المسرحية وليتوج كل ذلك بحدث الشنق.

وبالوقوف عند دلالة يوم السبت عند اليهود يتضح كل شىء ، فيوم السبت يوم شنق صدام هو يوم عيد لدى اليهود كما قلنا ولابد من تقديم هدية بالمناسبة . علما بان اصابع الاتهام كانت قد وجهت لصدام ةحول شنق اليهود بالعراق او هكذا قيل
اذن فلابد من رد الصاع صاعين ولكن ليس بيد يهودية يسجل التاريخ عليها الفعلة الشنيعة بل بأيدي عراقية ما عليها ان لطخت بالدماء

وطلعا لن نقف عند الهدية المسمومة الموجهة الى الامة الاسلامية بمناسبة عيد الاضحى لانه كتب وقيل الكثير حولها

ولكن ماذا حدث ؟

أرادوابالرجل الشنق وبالامة العربية والاسلامية ككل المهانة ، فكان ان حصل العكس ، لقد قهر صدام حسين الموت ، وعبره قهر كل امريكا واسرائيل واذنابهما وكانني بالرجل يقول لهم في استهزاء او نسيتم او تناسيتم اننا قوم نقبل على الموت ولا نفر منه ، قوم نعشع الموت حتى التطرف شبان وشابات صبيان وصبايا .

اتركوني اتصور خيبة امل بوش وطاقمه عفوا وعصابته ، فقد علق الكثير على المشهد الذي سيذل حكام العرب وعبرهم شعوبهم الخائفة من امريكا ؟ او هكذا تصور ، ولكنه فوجأ بهدوء الرجل ورباطة جأشه وشجاعته ، وهو يتحدى اعداءه عبر إقباله على الموت بنفس مطمئنة

فالدرس واضح والرسالة مفتوحة ، اننا قوم نقهر الموت ونقبل على لقاء ربنا بعشق وتلهف ، وهو أمر يستحيل أن يدركه بوش ومن معه

فالخلود للشهداء ومزبلة التاريخ للجبناء

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. le magnifike
    11/01/2007 at 17:52

    je partage lavie du mensieur tré bien parler

  2. أ حمد حمدي
    11/01/2007 at 17:53

    أود أن أسال الدمية التي تم تنصيبها على راس العراق من طرف البطة العرجاء بوش ماذا حمل معه للعراقيين منذ العام 2003 سوى الدم والمذلة والمهانة لشعب أرتبط اسمه بالعديد من المفاخر العربية والاسلامية بل والعالمية كما شهدت بذلك مواقف أمم غير عربية يوماستشهاد صدام، لقد جلب دمارا دولة العراق اقتصاديا ودينيا وسياسيا واجتماعيا . ان التاريخ لايرحم الاوباش مهما حاولوا تحسين صورهم امام أممهم…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *