جرادة: لماذا يستمر أباطرة الفحم الحجري في استغلال شبابنا؟ومن يستفيد من العملية؟
منذ نعومة أظافرنا،تعلقنا بمدينتنا الغالية جرادة،لم نحبها نظرا للخدمات التي تقدم فيها،لقد عشقناها و فقط،رغم مرض آبائنا من السيليكوز،الذين ما فتئنا نراهم يموتون أمامنا ،فهكذا جو بئيس،لم يزدنا إلا تعلقا بمدينتنا الصغيرة و الجميلة في أعيننا،فسوادها القاتم ،شحذ فينا العزيمة من أجل إنتاج ألوان فاتحة،تهيئنا سيكولوجيا لتغيير هذا الواقع السلبي،هكذا تسلحنا بالعزيمة و الإرادة.
بعد إغلاق المنجم،و الذي تم في عهد السيد إدريس بنهيمة،الرجل ذي اللكنة الفرنكوفونية،و للتذكير،تعرف الخطوط الملكية المغربية اليوم،تحت قيادته مشاكل جمة،منها الإنسحاب من الخطوط الجوية السينغالية،و الإضراب الشهير لربابنة الطائرات،إذن تم الإغلاق تحت يافطة مسوغات متعددة منها الدولية المتعلقة بالحد من الغازات الملوثة للغلاف الجوي كثاني أوكسيد الكاربون و الحفاظ على البيئة،و منها ما هو محلي كنفاذ الفحم و كلفة استخراجه الغالية.إذا أكرهت ساكنة جرادة على تقبل هذا الشر الذي لا بد منه.و لحد الآن لم تعرف غالبية سكان جرادة،السبل التي تمت بها تفويت تراث الشركة المنجمية التي كانت مسؤولة عن استخراج الفحم،من آلات،و محركات،و عقار …..إلخ، كما يتساءلون عن الأشخاص الذين اغتنوا بسرعة البرق،و تذكرهم بنشأة المافيا الروسية،بعد انهيار الإتحاد السوفياتي.
الساندرية دخلت قاموس واقعنا اليومي المزري بجرادة،و التي تحيل إلى أولئك الشباب الذين يقومون بحفر آبار مخلفات الفحم،و يستخرجون الفحم الحجري،في ظل غياب أدنى شروط السلامة،و بدون سند قانوني،ليجدوا أباطرة الفحم الذين يتلقفونهم و يقتنون منهم منتوجهم بأثمان أقل ما يقال عنها أنها بخسة،لا تتجاوز 60 درهما للقنطار، ليبيعونها هم في السوق الوطني بأكثر من 300 درهم للقنطار،و هم يعتمدون على رخص حصلوا عليها من وزارة الطاقة و المعادن،بحيث لا تتجاوز 03 رخص،و بهذا هم يستحوذون على السوق،تاركين هذا الشباب المسكين يلقى مصيره لوحده،من موت ،و أمراض،و فقر مذقع.
و في نهاية السنة الماضية،قام بعض شباب الساندريات الغاضب ،إثر عملية احتيال تعرض لها،بتكسير بعض المحلات،و قد اعتبرها بعض المتتبعين بجرادة،أنها محاولة من طرف أباطرة الفحم،لاستعراض القوة،و بأنهم يمتلكون الحل و العقد،و أنهم يعتبرون الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه فيما يخص الفحم الحجري بجرادة.
ويتساءل متتبعو الشأن العمومي بجرادة عن مدى عجز فعاليات جرادة،للتصدي لهذا الإستغلال البشع لهؤلاء الشباب،و لماذا لم يؤطروهم ،و المرافعة لدى السلطات العمومية من أجل خلق تعاونيات لصالحهم،حتى يبتعدوا عن كيد الجشعين الذين يستثمرونهم في مراكمة أموال اقتصاد الريع على أكتافهم.
فمدينة جرادة،تكتنز أطرا و مناضلين أكفاء،عيبهم التشتت،و النظرة التجزيئية للأمور،و التطاحن فيما بينهم،تاركين الانتهازيين يعبثون بشبابنا.فلماذا لا تتكتلوا يا سادة؟و لماذا لا تدقوا الأبواب،و لماذا لا تضعوا بين أيديكم « زلزال الحسيمة » الذي غير كل شيء ،عندما اشتكت ساكنة الحسيمة أمورها إلى صاحب الجلالة؟فلماذا لا تدافعوا عن برنامج إنقاذ جرادة؟و الله ولي التوفيق.
1 Comment
Salam,
J’aimerai dire à tous que c’est lors des élections que le tour est joué, Darou a acheté Jerada et a eu la première liste lui facilitant l’accès au poste du président, il faut donc sensibiliser les gens pour qu’ils ne vendent pas leurs votes. Au pire des cas, ils peuvent accepter l’argent sale, mais voter pour quelqu’un d’honnête…et cela se travaille dès maintenant…Avec un bon président, Jerada peut aller de l’avant et créer non seulement des coopératives, mais aussi des emplois pour nos jeunes. Un Président compétent est capable d’aller à Rabat pour défendre les dossiers de notre chère ville.