القصيدة التي صفق لها المخلصون وأنكرها السالخون لجلودهم الحزبية
هذه قصيدة ضمنتها غضبة حارس غيور من حراس المنظومة التربوية التي استبيحت حرمتها ، شعاره من استغضب ولم يغضب فهو حمار ، وما أقبح أن يكون الإنسان حمارا في هذا الزمن الرهيب ، زمن لا تستحيي فيه بعض الجهات من اتخاذ قطاع التربية مطية لمكافأة المنتمين إليها بعد ما سلخوا جلودا لبسوها من قبل و لم تحقق أطماعهم التي أرقتهم سنين طويلة . وإلى الذين مردوا على النفاق أقول عليكم باقتفاء أثر من تظاهرتم بالتعاطف معهم و أظهرتم الغضب الكاذب من أجلهم ، وهلموا إن كان في جعبكم ما تردون به على قصيدتي عسى أن تصير تجارة النقائض رائجة في زماننا بعد كساد طويل ، فأنا في انتظار ما عندكم لأكيل من شاء الصاع صاعين إلا أنكم تتسربلون بالجبن والنفاق على طريقة ابن سلول رمز النفاق العربي البائد ، وليس في جعبكم المجوفة النخبة شيئا ، و ما أنتم إلا عبيد مصالحكم جعلت منكم انتهازيتكم ووصوليتكم مجرد أذناب صفقتم بالأمس لطرف وها أنتم تحاولون اليوم التصفيق لطرف آخر رغبة في طمعكم وهو في الحقيقة طاعونكم الذي به تهلكون .
عنوان القصيدة : » تعليمنا ذل لما سار سمسرة «
يا أهل تربية أقذى حوزكم عار //// إذ داس منظومة التعليم جرار
أين الكرامة في نجد وأحواز //// أين الجسارة والآباء أحرار ؟
أنى يسود على ابن العلم زعنفة //// أولى به لهو طبل ومزمار
قد زاركم مغمورا مستجديا رغفا //// ودأبه بينكم بؤس وإقتار
يحمى بأحلاف تقضى مآربه //// يرضى الدنية بالأغيار فخار
يرجو الزعامة بالزلفى ويطلبها //// دون الريادة هفاف وخوار
أنى تعدوا كهذا بالعلا جدرا //// يهوى التسود بالأغشاش أمار
من ذا الذي يحمي منظومة سلبت //// أين الحماة صناديد ومغوار ؟
هبوا لنجدة تعليم غدا نهبا //// مسترخصا ناشه ناب وأظفار
تعليمنا ذل لما صار سمسرة //// وقاده لخراب الحظ أشرار
والنشء أيتام ضاعوا بمأدبة //// بها لئام نشال وسمسار
قد ضاع نشء وتعليم وتربية //// لما تولى أمر النشء زمار
فمن لنخوتكم فذ يخلصها //// لما سطا بذمار العلم شفار
ومن لنشء وتعليم به ضرر //// ومن يداوي إذا ما ضر ضرار
لا خير في قوم إن ذل سيدهم //// وساسهم سفها قن وجرار
لا خير إن شأن الكرام غدا //// رهن السفاهة حتى استوزر العار
مستقبح تابع الجرار هيار //// قد حاز ذلا بالمحراث جرار
Aucun commentaire