Home»Régional»من له الحق في تدبر ملف التكوين المستمر والتاطير التربوي؟

من له الحق في تدبر ملف التكوين المستمر والتاطير التربوي؟

0
Shares
PinterestGoogle+

في بيان للمكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بفاس بولمان بتاريخ 24 نونبر2006 حول اجتماع تم مع السيد مدير أكاديمية جهة فاس بولمان حول التكوين المستمر التأطير التربوي . وبالمناسبة أحييي هذا الكتب على تضامنه ونضاله المعهود ومساندته للمكتب الوطني في كل لحظاته حتى تلك الحالكة أيام المرحوم السيد محمد راشد .
وحول ما تضمنه هذا الاجتماع ارتأيت كتابة مقال في الموضوع من تسليط بعض الأضواء على هذا المحور الذي يسوده الغموض في الكثير من الأكاديميات والنيابات أو أن أصحابه أرادوا تغميض عينيه حتى يمرروا برامجهم تحت الطاولة بعيدا عن أعين الحاسدين والطامعين في الشفافية والملاحظات التي لا تروق لهم.
ليعلم الإخوة الكرام وحتى لا أخوض في الكثير من التفاصيل. أن أي ميزانية وحتى ميزانية الدولة يعهد بإعدادها إلى الأطراف المعنية قصد تحديد حاجياتهم وفق الإمكانيات المتوفرة ,وأن وزارة التربية الوطنية تفوض جزء من الميزانية لكل أكاديمية وكل أكاديمية تفوض جزء من الميزانية إلى النيابات الإقليمية التابعة لها وأن كل نيابة تفوض أو من المفروض أن تفوض جزء من ميزانيتها إلى المؤسسات التعليمية خاصة ما يتعلق بالتسيير والصيانة كما ينص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين,وأن كل مؤسسة تعليمية تعتمد في صرف الميزانية – أو عليها أن تعتمد – على اقتراحات منسقي المواد والقيمين على الخزانة ورئيس الشغال ,ليعدوا طلبا في الموضوع وعلى أساسه يتم صرف الميزانية تحت مراقبة الأطراف التي ذكرتها .- ويمكن الرجوع إلى النصوص التنظيمية في هذا المجال-.
فلماذا تتعامل بعض الأكاديميات مع ملف التكوين المستمر والتاطير التربوي بهذا الغموض؟
أليس الملف من اختصاص هيئة التأطير والمراقبة؟
ألا يجدر بهم التعامل مع هذه الملفات بكل شفافية واطلاع الأطراف المعنية بالميزانية المخصصة لذلك وبنودها ؟.
ألم يسالوا بعض الأكاديميات التي اعتمدت بعض الشفافية في هذا الموضوع , فأثبتت التجربة أن إشراك الجهات الأخرى قد ذيل الكثير من الصعوبات؟
أيخبئون أسرارا ويخافون على افتضاح أمرهم ؟أم لا يثقون في كفاءة الجهات الأخرى؟
إنني أدعو كل الأكاديميات إلى إشراك كل الأطراف المعنية كما تنص على ذلك المذكرة 114 رغم أن نقابة مفتشي التعليم لازالت متحفظة عليها للكثير من الشوائب التي تتضمنها- التي قد أعود لها في مقال لاحق-.وتشكيل لجنة من هيئة التأطير والمراقبة والأكاديمية ونفس الأمر على مستوى والنيابات الإقليمية لتقديم اقتراحات تتلاءم والحاجيات الحقيقية من الإعداد إلى المساهمة في إيجاد التقديرات المتباينة من المزودين إلى المشاركة في تتبع التنفيذ والتوزيع.
وقد يقرا مقالي بعض المسئولين ويعتبره تدخلا سافلا في شئون لا علاقة لهيئة التأطير والمراقبة بها.
أقول لهم إن بعض الأكاديميات والنيابات والتي قد أذكر اسمها وما قامت به بالتفصيل بإشراك موسع في مجال التكوين المستمر بإدخال تغييرات هامة على كل برنامجه وحيث أثبتت التجربة أن تطبيقه قد حقق نجاحا واضحا رغم بعض الشوائب البسيطة والتي يمكن تفاديها مستقبلا . أما أن يقول مفتشوا جهة ما بأنهم لم يطلعوا- وهنا لا اقصد أكاديمية فاس بولمان بالضبط وبل هناك نيا بات يكتب عنها بأنها رائدة في مجال التربية والتكوين وأنها قطعت أشواطا هامة في مجال اللامركزية , أعلم أنهم طلبوا من مفتشي المقاطعات بإعداد تكوين خاص بهم في كل مقاطعة – ولكم أن تتصورا مرامي هذه الاقتراحات – أقول لكم صراحة ,الاستحواذ على الميزانية وصرفها بالطرق المعهودة.
إنني أدعو كل المفتشين إلى طلب التعرف على ميزانية التكوين المستمر وضرورة المساهمة في إعداد برامجه من جميع الجوانب – قد يقال لي إن الأكاديميات تشرك بعض المفتشين في إعداد هذه البرامج – إنهم مفتشوا الإدارة والمصالح الخاصة ,ولا يمثلون إلا أنفسهم .
وفي موضوع التأطير التربوي , فكيف يعقل أن ميزانيته مخصصة لتجهيز المفتشيات من عدة جوانب وتعويضات التنقل . ألا يشرك في إعدادها وتوزيعها رجال التقتبش فهذا أمر يخالف كل النصوص التنظيمية ويعتبر من جانب المفتشين تقصيرا لا مبرر له.
أرجو ألا يفهم تدخلي على انه انتقاد غير مبرر ,بل دعوة إلى فتح الأبواب أمام الجميع للتعرف على بنود الميزانية والتي يعرفها حتى أطر من غير التربية والتكوين والمنتمين للمجلس الإداري , هذا المجلس الذي يضم تركيبة لا يفهم سبب تشكيلها إلا واضعوها. وأن الكثير من مسئولي الأكاديميات والنيابات مفتشون قبل كل شيء. اليوم يوجدون في هذا الجانب وقد يعودون غدا إلى الجانب الآخر والتاريخ لن ينسى تاريخهم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. محمد المقدم
    07/01/2007 at 13:46

    اعتذر للاخوة القراء الكرام على بعض الأخطاء التي وردت في المقال والناتجة عن كتابته مباشرة وارساله على وجه السرعة . مع الاشارة أنني اختصرت الموضوع حتى يتمكن القراء الأفاضل من الاطلاع عليه ويمكنهم اضافة ما يرونه مفيدا ,كما قد اتوسع فيه أكثر عن طريق اغنائه بالنصوص التنظيمية والأمثلة الحية ان طلب مني ذلك.

  2. عبد العزيز قريش
    07/01/2007 at 18:09

    أخي العزيز والفاضل الكريم محمد المقدم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    شكرا لك على إثارة هذه الإشكالية والمشكلة التي ينبع أصلها عن غياب ثقافة المسؤولية والشفافية. فهذا الملف معنية به كذلك هيئة التدريس، التي يجب أن تبدي رأيها فيه أو استشفافه من خلال استمارة تبين احتياجاتها وحاجاتها واقتراحاتها وآرائها. كما يجب تدخل الهيآت النقابية التي تمثلها في هذا الملف وتدافع عنه حتى نخلص إلى تكوين مستمر يقوم على الواقع وعلى العلم والمعرفة الحقيقية لا على الافتراضات الوهمية، التي لا تمت للواقع بصلة.
    أخي العزيز إن الجميع يعلم بأن الميزانية المرصودة لهذا الملف ضخمة وسمينة، لذا أسالت لعاب مرتزقة التربية وتكوين، ودفعتهم إلى العمل على تسليف أفواه آخرين من مكونات المنظومة التربوية لأكل الأشواك بها! ويؤلمني أن أجد أفواه بعض المفتشين محشورة في هذا الملف لتبرير مواقف وتصرفات وسلوكات مرتزقة التربية والتكوين، دفاعا عنهم بحماس، والغريب أن ما ينتابهم من الدفاع غير الفتات. وأستغرب موقعهم هذا، الذي يجب أن يكون موقع دفاع عن الشفافية والمسؤولية وتقدير الواجب، والدفاع عن الحق والمظلومين؟! لذا يجب على الجميع التدخل في هذا الملف خاصة النقابات للدفاع عن مصالح المكونين والمكونين، وبالتالي الدفاع عن مصلحة المتعلم إن أردنا إنجاح التكوين المستمر وتحقيق أهدافه التي تتوخاها الوزارة.

  3. مفتش
    07/01/2007 at 22:36

    إن الشفافية و اشراك المعنيين يجب أن تشمل جميع سطور الميزانية.و إن تفعيل الميثاق يكاد يفرغ من محتواه و نحن على بعد 3 سنوات من نهاية العشرية تكاد تكون القاعدة : » يعتنى بالمدكرات الصادرة في اي مجال من مجالات الاصلاح بشكل ضرفي و تكاد ينسى تفعيلها بمجرد كتابة التقرير الاولي حول تنفيذها » و الامثلثة كثيرة اين دور مجالس المؤسسات ؟ اين تعميم التمدرس؟اين تعميم التليم الاولي.؟اين صرف الميزانية حسب التعاقد؟اين……و اين….؟و لن يخرج مسار التكوين المستمر على هذا النهج . و البوادر بادية للعيان: ارتجال في تحديد الاهداف +اختيار المكونين حسب الولاء+ تحديد المستفيدين بطرق غير فعالةو……و……و الهدف صرف الميزانية دون ان يكون الهاجس هو الاصلاح .علما أن التكوين المستمر يجب أن يكون قاطرة للاصلاح و يجب استغلاله بذكاء لسد التغرات التي برزت خلال سنوات تفعيل الميثاق السابقة و العمل على ارساء قواعد التكوين المستمر على اسس متينة بإشراك المعنيين .و توضيح الامور مند البداية هل نعتمد اسلوب الطلب أو العرض و نحدد الاهداف ونوفر شروط الانجاز. والا سيكون التكوين المستمر هي الحجرة التي سيتكسر عليها قطار الاصلاح لا قدر الله. ونهمس في اذن المسؤولين(وزارة+اكاديمية+نيابة) حتى لا أقول علينا أن نصرخ في وجههم لنقول » لا حق لكم أن تخطؤا في هذا المجال و عليكم ان تتحملوا كامل المسؤولية و تشركوا كل من له صلة بهذا المجال و بكل شفافية لأن بتكوين مستمر مسؤول يمكن أن يكتمل الاصلاح » .و على هيئة التأطير و المراقبة التربوية أن ترصد كل الاختلالات و تفضحها في حينها و الا تقبل تشويه التكوين المستمر » وذلك اضعف الايمان ».

  4. عبد الحميد الرياحي
    13/01/2007 at 19:33

    تحية إلى أخينا محمد المقدم، وحسه النقدي البناء، وتحية إلى كل الغيورين على الشأن التعليمي غي فاس وتاونات ووجدة وباقي الجهات.
    إن الجولات الأولى من ما اصطلح عليه بالتكوين المستمر قد فضحت جملة من الاختلالات، مثل المطر الذي يتسبب غي الخسائر واختناق المجاري رغم ضعفه. ولكي لا أطيل عليكم آخذ مثالاً واحداً، هو صيغة الأيام الثلاثة في منتصف شهر دجنبر، التي خصصت لفئة التوجيه التربوي في وجدة، حيث جمع كافة أطر هذه الفئة في سلة واحدة « للاستفادة من التكوين المستمر »… لا فرق بين مغتشين ومستشارين، ولا فرق بين خريجين جدد وآخرين قدامى، ولا استشارة قبل التكوين ولا استطلاع لمدى نجاعة ما تم تقديمه، ولا حق لأي كان أن يقدم اقتراحات أو نقد خجول للمؤطرين وللمؤطرين الثلاثة، حتى مجاملة.
    فتأملوا معي ما يقع من فضلكم…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *