Home»Régional»لا يتعمد السكوت عن قول الحق ونصرته إلا شيطان أخرس

لا يتعمد السكوت عن قول الحق ونصرته إلا شيطان أخرس

0
Shares
PinterestGoogle+

كعادة الانتهازيين والوصوليين دخل بعضهم كمعلقين على مقالاتي إثر انتقادي للتغيير الذي عرفته إدارة الأكاديمية في الجهة الشرقية من سيء إلى أسوأ بسبب اعتماد معيار المحسوبية الفاضح الصارخ الذي لا يحتاج إلى دليل . مرة أخرى أكرر على أسماع هؤلاء أنني لست من صنف الحساد وأعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد ، ولا يعنيني الأشخاص فلكل شخص محاسن ومساوىء وإيجابيات وسلبيات. وأطمئن هؤلاء المعلقين وغيرهم أنني لا أرغب في منصب نيابة أو أكاديمية لأنني جربت التقدم لمنصب النيابة قبل أن يتقدم إليه العديد ممن أصبحوا نواب أو مديري أكاديميات وعرفت مسطرة الانتقاء عندما سئلت عن الحزب والنقابة اللذين أنتمي إليهما ولم أسأل عن كفاءتي ولم أمتحن الامتحان المطلوب لشغل منصب تدبير شأن المنظومة التربوية ، ولا زلت أسخر من المقابلة التي لم أعرف أغرب منها في حياتي وقد تأكدت أنني لن أكون شخصا مرغوبا فيه لأنني أفتقر إلى المظلة الحزبية والنقابية التي أربأ بنفسي أن أحتمي بها من أجل الحصول على المناصب ، وأنا أعتز بمظلة كفاءتي وأتحدى الوزارة الوصية أن تعلن عن مباراة لتعيين النواب أو مديري الأكاديميات ويكون فيها امتحان كتابي وآخر شفوي مع وجود مصححين شرفاء ومن أهل النزاهة ، وأن تفتح مراكز لتكوين وتخريج هؤلاء فيها امتحان كتابي وشفوي وبحث متخصص تشرف عليه لجنة علمية متخصصة وسيجدني المعلقون الانتهازيون الذين يهللون لتعينات المحسوبية إلى جانب الشرفاء وأصحاب الكفاءات داخل هذه المراكز رغم أنف الوزارة ورغم أنوفهم لأننا نعول على الله عز وجل وعلى كفاءاتنا لا على أحزاب ولا نغير جلودنا الحزبية للحصول على المناصب ويكفينا هذا شرفا وعزة وأنفة .

ولهذا فالذي حذا بي للاحتجاج في مقالاتي على تعيين إدارة الأكاديمية الجديد هو المحسوبية الصارخة التي لم تعد تستحي حيث يوجد في الجهة والوطن من يصلح عن جدارة واستحقاق لمنصب إدارة الأكاديمية في الجهة الشرقية ولم يقع عليه اختيار الوزارة التي صارت ضيعة الأحزاب السياسية والتي توزع المناصب على مناضليها كما تشاء ضاربة عرض الحائط القيم والأخلاق والمصلحة العامة للبلاد التي تناضل من أجل الخروج من دائرة التخلف الذي يلاحقها كل سنة عندما تنشر نتائج الترتيب العالمي للتنمية . لست أحتقر صنف المديرين أو غيرهم من الأنصاف ذلك أن الجميع في نهاية المطاف أساتذة جاءوا من الفصول الدراسية كثر الله خيرها قبل أن يصيروا مفتشين وأساتذة وغير ذلك ، فالمفتش أستاذ قبل كل شيء ، والمدير كذلك فليست القضية قضية هذا الصنف أوذاك بل القضية قضية محسوبية منتنة ، فكثير من المفتشين صاروا نوابا ومديري الأكاديميات لأن أحزابهم السياسية وفرت لهم الغطاء وكذلك الحال بالنسبة للمديرين والأساتذة فالظاهرة تشمل كل الأصناف . وقد عمدت الوزارة مؤخرا إلى رؤساء المصالح في المركز وعينتهم نوابا كسابقة. فالقضية إذن قضية محسوبية نمقتها لأنها تعود بالضرر على المصلحة العامة .

فلماذا أقصي السيد الناجي شكري والسيد محمد البور والسيد عبد الرحمان البوعتلاوي وكلهم أصحاب تجربة أقدم من تجربة السيد محمد أبي ضمير ؟ بماذا يتفوق السيد أبو ضمير على هؤلاء وماذا قدم أفضل منهم ليختار عليهم ؟ هذا سؤال أريد أن يجيبني عنه المتزلفون والانتهازيون الذين يميلون حيث تميل الريح . لقد كنت دائما أنتقد السيد محمد بنعياد عندما كان المتزلفون يتقربون منه في الظاهر وينتقدونه إذا خلوا إلى بعضهم بأسلوب جبان ، فهم أنفسهم الذين سيظهرون لأبي ضمير التقدير الزائف المكذوب في الظاهر ويسخرون منه في الخفاء. وأطمئن أصحاب التعليقات التافهة أنني سأكون أول من يشيد بعمل السيد أبي ضمير إذا أحسن إلى المنظومة التربوية وأنقذها وهي في حالة احتضار في الجهة الشرقية بسبب تدبير سلفه الفاشل بكل موضوعية وكل تجرد لافتقاره لميزة التواصل لا لافتقاره للتدبير الإداري الصرف حيث انعكس فشله في التواصل على عمله برمته . وأسأل أصحاب التعليقات المجانية كيف ستكون نفسية السيد الناجي و السيد البور والسيد البوعتلاوي وكلهم كان يرغب في منصب نيابة وجدة وفي منصب إدارة الأكاديمية ؟ وكيف ستكون نفسية آخرين ممن يرغبون في هذه المناصب وقد تقدموا لها مرارا وتكرارا ولم تحفل بهم الوزارة ؟ أليست الوزارة تساهم في تكريس الإهمال الذي يتسبب فيه الإحباط عند هؤلاء ؟ كيف سيستسيغ المدير الذي أعفي من منصبه بسبب نفس الخلل المسجل على السيد أبي ضمير ؟ وكيف سيكون ضمير السيد الناجي الذي كان سببا في إعفاء مدير دون آخر مع وجود نفس الخلل ؟

إن ديننا يأمرنا أن تقول الحق ولو على أنفسنا ولا نكتم الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والساكت عن قول الحق شيطان أخرس وصاحب مصالح شخصية وانتهازي ووصولي . وسيعرف السيد أبو ضمير في وقت وجيز جدا فئة الوصوليين والانهازيين وأصحاب المصالح الذين سيتخمونه بالمديح الزائف الكاذب وهو يعرف جيدا الشرفاء والذين لا مصالح شخصية تربطهم به وهو يعرف حقيقة تعيينه أكثر من غيره وهو جد متأكد من أنه وصل عن طريق حزبه ولم يصل عن طريق كفاءته لهذا فلا يجب أن يغضب إذا ما سمع هذه الحقيقة من الذين لا يجاملون المجاملة الكاذبة ولا يخشون في الله لومة لائم ولا لؤم لئيم .

أقول للانتهازيين والوصوليين من أصحاب التعليقات المجانية هلموا يوم الجمعة القادم لحضور حفل التنصيب وإظهار الولاء والتقرب والتزلف ولا تضيعوا وقتكم في الرد على مقالاتي بتعليقاتكم البخسة وأنتم تريدون ركوبها لدغدغة مشاعر السيد أبي ضمير الذي لا يخفى عليه حالكم ، فهو يقرأ ما أكتب وله القدرة على الرد علي إن شاء ، ولا يحتاج إلى من ينوب عنه في ذلك ، وفروا طاقاتكم للتزلف والتقرب المباشر هو خير لكم وأجدى وأنفع ، أما أنا فسأظل حارسا أمينا للمنظومة التربوية أشيد بمن ينفعها وأنتقد من يلحق بها الضرر إلى أن ألقى الله عز وجل أو أنهي مشوار عملي كما يشاء الله تعالى ولست أبالي بأحد لأنني أعول على الله عز وجل الذي بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير وكفى به وليا ونصيرا وكفى به وكيلا وحسيبا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. علي حيمري
    25/10/2010 at 18:43

    آن الاوان لتسح الاقلام الخرساء
    وانا كعادتي اتصفح ما كتب من مقالات على موقعي المفضل -وجدة سيتي- لفت انتباهي مقال للاستاد الفاضل محمد شركي تحت عنوان (لا يعتمد السكوت عن قول الحق ونصرته الا شيطان اخرس) ومما اثار انتباهي في هدا المقال هو الحملة العشواء الدي شنها الاستاد على كل من رد على مقالاته في السابق ناعتا اياهم بالمتزلفين الانتهازيين والوصوليين والمتملقين واد جاء دوري لارد على مقال الاستاد املا الا انعت بهده النعوت لانني ساعبر من خلاله عن المرارة التي طالت الكثيرين كالاستاد نفسه مند سنوات خلت حين ثابروا وجدوا واجتهدوا بغية الارتقاء الى المراتب العلا تؤهلهم كالدين يتهافتون الان على مناصب النيابات والاكاديميات.
    فادا اقصي الاستاد محمد شركي من تولي هده المناصب كما جاء في المقال بسبب انعدام الغطاء السياسي او النقابي الدي يدعمه فان الكثيرين ممن امتحنوا لم يفلحوا بسبب اسئلة لا يجيب عنها حتى افلاطون لو بعث من قبره فما راي الاستاد في هدا السؤال:من اين تتنفس النملة؟ وما اكثر الاسئلة التي طرحت على من ارادوا تغيير اجواء القسم والهروب من جحيم المجموعات المدرسية في الوقت الدي كان الاخرون ممن نالوا رضا….ينعمون بالعمل في مؤسسات في حضن مدنهم قريبة من اهلهم وعشيرتهم فاين معيار الكفاءات المهنية التي تتحدث عنها يا استاد ؟استادي الفاضل انا لا الومك على المرارة التي لحقت بك بقدر ما اسالك:اين كان قلمك الدي سح حتى جف حبره بمجرد ما اصبح الاستاد محمد ابو ضمير نائبا على نيابة تاوريرت؟وبعده جفت اقلام اخرى حين اسندت اليه مهام تسيير نيابة وجدة انجاد وستجف لا محالة اقلام حين سينصب مديرا على اكاديمية الجهة الشرقية فهل خلقت هده الاقلام يا ترى الا للتعبير والنقد عن تقلد الاستاد ابو ضمير لمناصب يستحقها وهو اهل لها فقد عهدناه مديرا بارعا ثم نائبا ناجحا وسيكون دون ريب مدير اكاديمية مبدعا.
    استادنا الفاضل:علينا توجيه اقلامنا الى جهات اخرى لازالت تترنم على اوتار المحسوبية والزبونية والقرابة ان اردنا خيرا بمنظومتنا التربوية بدل حك الجلد حتى يدمى وان نقنع بما قضاه الله لنا ,فمن اراد دو المعارج به خيرا وهبه اياه من حيث لا يحتسب وما مقالي هدا الا تعبير صادق عن راي لا اروم من ورائه جاها ولا منصبا ,ولا اروم من ورائه الاساءة للاستاد محمد شركي وكفاءاته المهنية المعروفة جهويا ووطنيا

  2. قارئ
    25/10/2010 at 18:43

    السلام عليكم
    ما زلنا في انتظار نشر ردنا بعد مرور 24 ساعة على وضعه
    انشروه جزاكم الله خيرا. وشكرا لكم

  3. ABDELLAZIZ
    25/10/2010 at 18:44

    felecitation monsieur echargui lorsque je veu me satisfaire je lis pas mal de fois tes precieuses articles continu coùùe ca que dieu te protege des gents de movaises fois et te donne la force et la snte incha allah

  4. OBSERVATEUR
    25/10/2010 at 18:44

    OUI KAYNA

  5. قارئ
    07/11/2010 at 19:36

    اين ردي على اتهامنا بالوصولية والانتهازية؟
    لماذا لا تنشر ردي وقد اعطيتم لمن اتهمنا حق الرد؟
    اين الراي والراي الاخر ؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *