فتحت مؤسسة محفمد السادس مدرسة التعليم الأولى بمدينة وجدة لفائدة ابناء (رجال التعليم؟) كما هو مصرح به على الأقل وقد تم بناؤها على طراز عال حيث شكلت فضاء ممتعا وجميلا و تم هذا بمساهمات رجال التعليم في المؤسسة طبعا.فاستبشرنا خيرا و أقبلنا على تسجيل أبنائنا ظانين أننا أصبحنا أخيرا مثل القطاعات الأخرى التي تستفيد من خدمات مؤسساتها المشغلة بأثمان رمزية تصل في يعض الأحيان الى الصفر ولنا في الكهربائيين و السككيين خير دليل ومن شكك في هذا فلينظر الى مستوى مخيماتهم الصيفية فقط ويقارنها بمخيمات المؤسسة فضلاعن امتيازات كثيرة كفاتورة الكهربائيين والتنقل المجاني للسككيين الى غير ذلك مما يعرفه الجميع وفي معظم القطاعات ولا حسد في ذلك بل نتمنى لهم المزيد.

فقط نحن نقارن لنعلم الفارق وكما يقال بضدها تعرف الأشياء.
أخبرونا في مقر المؤسسة بوجدة أن الثمن هو 50في المئة من ثمن غير المنخرطين وهو 250درهم وكما تلاحظون ليس هناك أي امتياز كبير لرجل التعليم كما يدعون وهو الذي من المفروض أن يكون صاحب الأولوية خاصة اذا قارنا بما تستفيد منه القطاعات الأخرى من مؤسساتها الأجتماعية قد تصل أحيانا الى تخفيض يصل الى 95في المئة بل قد يمنع غير المنخرطين من ولوج تلك المؤسسات.
و قبلنا الثمن رغم ذلك و سجلنا أولادنا و أخذناهم في منتصف شتنبر الى المؤسسة حيث كان دخولا متعثرا جدا وضعف في التنظيم
مع سوء معاملة من طرف العاملين خاصة اذا تم السؤال عن وسيلة النقل ومضت 15يوم في ذهاب واياب بدون أي شيء.وفي فاتح
أكتوبر فاجأتنا الادارة بأن ثمن النقل هو 200 درهم أحب من أحب وكره من كره في رحلتين فقط صباحا ومساء لأن المؤسسة اعتمدت التوقيت المستمر دون استشارة ولو من بعيد للآباء و الأولياء.

كنا نظن أننا أصحاب المؤسسة المفضلين لأنها أنشأت من أجلنا و أننا لنا الحق الأول في ولوجها لكن اتضح بهذا الاسلوب وغيره أننا غير مرغوب فينا وقد تم طردنا بطريقة دبلوماسية حتى نفرغ الأماكن لأولاد الذوات الذين يستطيعون الدفع وكأن هذا هو الهدف الأول لمن خطط لهذه المدرسة وليس خدمة أبناء رجال التعليم .
تمنينا و حلمنا أننا نمنح هذه الفرصة لأولادنا وأن يستمتعوا كغيرهم بخيرات آبائهم خاصة أن المؤسسة تحمل اسم صاحب الجلالة لكن’؟