عقد مجلس جماعة وجدة  اجتماعا  يوم  الأثنين  4 اكتوبر 2010  خصص للتضامن  مع المناضل  مصطفى  سلمى ولد سيدي مولود   ، الاجتماع الذي حضره مستشارو مجلس الجماعة والعديد من فعاليات المجتمع المدني  ، ترأسه السيد عمر حجيرة رئيس المجلس  ، والسيد لخضر حدوش  النائب الأول ،  افتتح بتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء الوحدة الترابية …
بعد ذلك تناول الكلمة رئيس المجلس  قائلا : 
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه…
نرحب بالسادة أعضاء مكتب المجلس الجماعي  والسيدات والسادة المستشارين ومختلف المنابر الاعلامية … ايها الحضور الكريم
نجتمع اليوم باسم ساكنة مدينة وجدة  لنضم صوتنا الى صوت مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية الدولية منها والوطنية  من أجل التنديد بالخروقات السافرة التي ما فتئت  ترتكبها الجهات  المعادية  لوحدتنا الترابية  خاصة الجزائر  وميليشيات  البوليزاريو الموالية لها …
واستمرارا في ارتكاب هذه الخروقات  فقد شهدت الأيام الأخيرة  اعتقال واختطاف المناضل مصطفى  سلمى ولد سيدي مولود  في ظروف لا انسانية من طرف الميلشيات المذكورة بتواطئ واضح  ومساندة من السلطات الجزائرية  لا لشيء الا لأنه  عبر عن رأيه  الداعم  للمبادرة  المغربية  للحكم الذاتي في اقاليمنا الجنوبية ذلك بوصفها  الحل الأقرب  والمناسب  لتسوية القضية المفتعلة  ، هذا وقد وجهت للأخ المناضل تهمة  » الخيانة والتجسس  » كذريعة لتصفيته كما دأبت على ذلك الجزائر والانفصاليون  الموالون  لها  مع كل من يخالفها الراي  في هذه القضية …
وهكذا ومن خلال قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تعبر الجزائر  مرة أخرى  عن عدائها المستمر والدفين لوحدة المغرب الترابية …
واننا بهذه المناسبة نطالب الجزائر ومن مدينة وجدة  ـ التي كانت عبر التاريخ  محطة للتآخي بين الشعبية  الشقيقين  المغربي والجزائري  والتي كانت ايضا قلعة  وسندا لدعم  الجزائرييين  في قضية استقلال  الجزائر ـ  بوضع حد لتصرفاتها  المنافية  للأعراف  والتقاليد  الدولية  مطالبين اياها  برفع يدها  عن قضية  وحدتنا الترابية  والتوقف عن دعمها  لما يسمى  بجبهة البوليساريو  ، كما نطالب  السلطات الجزائرية  برفع يدها ايضا عن مخيمات تندوف  والتجاوب  مع المنطق والدينامية  التي خلقتها  المبادرة  المغربية  للحكم الذاتي  ، ولتع الجزائر  ان اقاليمنا الجنوبية  كانت دائما وستبقى جزءا لا يتجزأ  من المغرب ، وهذه حقيقة تاريخية  لا يمكن  لأحد ان ينكرها …
ان المجلس الجماعي  لمدينة وجدة  يناشد المنتظم الدولي  والرأي العام  والمنظمات الحقوقية  الدولية  للتنديد  بهذا السلوك  الاجرامي  الذي تعرض له  مصطفى  سلمى والذي يتنافى  مع الأعراف والمواثيق الدولية ، كما يدعو بشدة  الهيئات الحقوقية  والمنظمات الانسانية  العمل  من أجل   الاطلاق الفوري  لسراح ولد سيدي مولود ، مشددا على ان هذا الأخير  وكل من يعيشون في مخيمات تندوف  يجب ان يتمتعوا  بحق التنقل  والتعبير  عن رأيهم  بكل حرية …
هذا ويعرب المجلس الجماعي  عن انشغاله  بالمخاطر التي قد تهدد السلامة الجسدية  للمناضل  مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وعائلته على اراضيها …
في الأخير نحن مستشارو الجماعة الحضرية  لمدينة  وجدة  ، نجدد تجندنا الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية والانخراط في المشروع التنموي  الكبيرالذي يقوده جلالته  والذي يروم  النهوض بالأوضاع الاجتماعية  والاقتصادية  لساكنة  هذه الربوع من المملكة …