صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار يترأس الجامعة الجهوية بوجدة
صلب اختيارات الحزب السياسية والمذهبية الليبرالية الاجتماعية التي تقوم على فكرة جوهرية « المواطن المبادر »
عبر صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عن إحساسه بشعور مغاير تماما مزيج من الاعتزاز والامتنان ، وهو يقف وسط أحرار التجمع على أرض مهد التجمع، « بل أكاد أقول إحساس بالرهبة، لما لهذه اللحظات من رمزية يدركها الأوفياء اللذين يحملون حمامة الحزب بكلّ صدق في أعماق قلوبهم »، رافعا التحية لأحمد عصمان مؤسس الحزب والرئيس السابق مصطفى المنصوري، الغائبين عن اللقاء.
وأشار في كلمته الافتتاحية إلى أن الجهة الشرقية تشهد مشاريع تنموية طموحة، توجد على الشريط الحدودي بمحاذاة جيران مهمتهم الوحيدة في الحياة والوجود « طعننا في الظهر بلغ مداه مؤخرا بالإرهاب الممارس على أخينا مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لمجرد أنه عبر عما يخالج مواطنينا المحتجزين في تندوف من دعم لمشروع الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية ». وطالب باسم حزبه إطلاق سراحه وضمان حق كافة المحتجزين في التعبير وحرية الاختيار، داعيا عقلاء الشعب الجزائري الشقيق،سياسيين وفاعلين ديمقراطيين، إلى حوار هادئ .
وذكر صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ترأس افتتاح الأشغال الجامعة الجهوية في وجدة تحت شعار » الجهوية لبنة في تشييد الصرح المغاربي، رهانات و آفاق « ، إلى جانب قياديي الحزب وعدد من المدعوين من مختلف الأحزاب السياسية والنقابية والجمعوية، وذلك يوم السبت 25 شتنبر 2010، بقاعة الحفلات بمركب « النخيل »، في وجدة والتي احتضنت أكثر من 3 آلاف مناضل، (ذكّر) بالميلاد المتجدد للحزب الذي دشّنته الحركة التصحيحية منذ سنة استجابة لمطمح طالما عبرت عنه قطاعات واسعة من المجتمع وفئات شابة كاد الكثير منها يفقد الأمل في الفعل السياسي. وأشار إلى أن المغاربة يريدون أحزابا تتفاعل وتتطور بانسجام مع التحولات المجتمعية ،أحزابا قادرة على لعب دور التأطير الميداني الفعلي، العملي للمواطنين في مواجهة مستجدات الحياة اليومية وفي رسم بوصلة واضحة، « أحزاب لا تكتفي بتدبير اليومي فحسب، أحزاب لا تتحول إلى دكاكين انتخابية للانتهازيين والوصوليين، أحزاب تنتج الأفكار، تبدع في سبل الفعل، أحزاب تغري بالعمل السياسي النبيل… ».
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن صلب الانشغالات الحزب وصلب اختياراته السياسية والمذهبية وعلى رأسها الليبرالية الاجتماعية باعتبارها خيارا يؤطر الفعل ويقدم التزاما واضحا باسم المشروع المجتمعي والتي تقوم على فكرة جوهرية « المواطن المبادر ».
وأشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يوجد اليوم في بؤرة تحول تاريخي، يسعى إلى الانفكاك من رتابة الساحة السياسية، »فلم يعد بالإمكان الاستمرار في وضع تتشابه فيه الأحزاب، وكلّ الطروحات، وكلّ الشعارات، وإلا لن يكون هناك معنى للتعددية… »، مضيفا إلى أن التعددية يجب أن تكون تعددية سياسية تعكس تعدد المشاريع والبرامج والتصورات بدل مجرد تعدد للكيانات الحزبية.
وفي الأخير، أشار إلى أن استراتيجيات التنمية الجهوية التي سيتم وضعها وفق خصوصية كلّ جهة، يجب أن تراعي الموقع المحوري للمنطقة الشرقية منطقة حدودية تفرض عليها الجغرافيا أن تكون محطة في البناء المغاربي بما يجعلها مؤهلة لتحقيق الاندماج السريع في المحيط المباشر وفق تصور الدولة المغربية، سواء سيتم حلّ مشكلة إغلاق الحدود أو حين يكون للاتحاد المغاربي موعده مع التاريخ، « فضلا عن أواصر الأخوة ، بل وحتى القرابة العائلية بين سكان الشريط الحدود ستفعل فعلها بالضرورة في مستقبل انفتاح الجهة الشرقية ».
Aucun commentaire