طبيعة الفساد في نيابة جرادة
استشرى الفساد في نيابة اجرادة حتى أصبح قاعدة وأصبحت الاستقامة والمبدئية والنزاهة استثناء أو شذوذا ، والمستقيم أصبح ينعت بالمغفل أو الساذج ، أو الخام ، ويوجد مكمن الداء في مجموعة من النقابات التي تمركز في مكاتبها وفي مستويات المسؤولية بها بعض الفيروسات، أي الطفيليين بكل مافي الطفيلية من معنى أي الاقتيات على حساب الغير ، خاصة وأن هذه النقابات لها امتدادات في كتلة الموظفين بالنيابة ،

البعض من هؤلاء الموظفين تولوا أو اغتصبوا المسؤولية على عهد أول نائب بجرادة ، الذي دخل في علاقات معهم بالغ في حميميتها ،طيبة منه أو غفلة أو حسن نية لأنه كان في عمقه طيبا ، وقد شكل موظفوا ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية حينها أغلب موظفي النيابة .
طبيعة البعض الانتهازية كانت معروفة في المدينة ، وكانوا هم المهندسون الأولون والممهدون أو المنسجون للعلاقات المصلحية التي ستستفحل وتصبح على شكلها الحالي ،

وتكونت حلقة من الفائضين خاصة في الإبتدائي والتي ستصبح عالة وإرثا ثقيلا على كل النواب ، وعلى الشغيلة التعليمية التي أصبحت حركتها شبه مستحيلة ، حيت أصبح تحريك الأطر التعليمية من هوامش المدينة النائية شبه مستحيل وحلما بعيد المنال ، وركوضها سرمديا ، بينما يتجول بعض الانتهازيين و الدين أصبح التفييض بالنسبة لهم امتيازا في المؤسسات فارين من (جحيم) القسم وكأنهم متقاعدون يتقاضون رواتبهم مائة بالمائة ، وجلهم يفتون في رجال ونساء التعليم النزهاء في ما يسمى باللجنة الموسعة ، ضدا حتى على بعض النقابات النزيهة نسبيا ، وأسماؤهم يعرفها القاصي والداني ، وهم في هذه اللجنة لا يجرؤون على شيء غير المساومة والمداهنة بل هم حراس وعبيد لمصلحتهم الخاصة لا يستطيعون تجاوزها ، وقراراتهم أو انزلاقاتهم الكثيرة تحسب على النزهاء في هذه اللجنة وهم قلة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة كما تحسب على النائب كلما سايرهم .

ترتبت على هذا الوضع مجموعة من الاختلالات انعكست وتنعكس على رجال ونساء التعليم انفردت بها نيابة جرادة ، ولا يكسر هذه البنية العائقة للسير العادي لمجريات الأمور التربوية ومصالح رجال ونساء التعليم ، إلا نائبا يعرف طبيعتها ويعرف ما له وما عليه ، وإرادة بعض المخلصين من رجال ونساء التعليم المتفرقين في المؤسسات التعليمية
يتبع