أين رجال الأمن ؟
الأمن و قـُوت اليوم نعمتان ذكرهما الله تعالى في كتابه وهو يُذكّر أهل مكة ومَن حولها بنعَمه ِ عليهم فاختزلهما سبحانه في هاتين النعمتين فقال عز وجل : – فليعبدوا رب هذا البيت ، الذي أطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوف – الآيات 3-4-5 من سورة قريش .
نعمتان بمثابة الركيزتين التي نشد بهما يافطة الحياة فكيف إن سقطت واحدة منهما ؟
هذا ما نخشاه وقد بتنا نرى بوادره في الأيام القليلة الماضية ، مما جعلنا نعيش هذه السنة – في مدينتنا الحبيبة وجدة – رمضانا استثنائيا ، فلم تستطع أجواءه الربانية ولا نفحاته الإيمانية من أن تردع أيادي الإجرام وقطاع الطرق و سفاكي الدماء من ممارسة عبثهم بأمن المواطنين ونشر الرعب في أحيائهم وشوارعهم حتى أننا شاهدنا حالات من السكر العلني في نهار رمضان وليله ناهيك عن بيع و تناول المخدرات و شم سموم المواد الكيماوية المخربة للعقول ، ولا أتحدث هنا عن حالة العري والدعارة وبيع الهوى على الطرقات ما كاد يصبح أمرا عاديا في ليالي رمضان الأبرك ، حتى إنك إذا كنت في مسجد لأداء صلاة التراويح و مررت ببعض شوارع المدينة هذه أصِبْت بالعجب والذهول وكأنك انتقلت من رحاب المدينة المنورة إلى شوارع باريز المظلمة المثخنة بالرذيلة ، أوكأنك انتقلت من دار الإسلام إلى دار الكفر كما يصنف الفقهاء …
لكن ليس هذا مربط الفرس فإن الرذيلة والشر والعصيان .. أدواء يمكن أن تصيب المجتمع كيفما كان ، لكن الذي يحز في نفوس المواطنين هو غياب رجال الأمن الشبه التام حتى أصبح الواحد منا يخاف أن يمشي ليلا ولو لصلة رحم أو أداء صلاة .. وليس المقام هنا لرصد الحوادث ، فقد صارت خبر الشارع وحديث الناس : قـُتِل رجل قرب مقهى السناينة بداعي السرقة ، قتل آخر قرب المحرشي للسبب نفسه … سُرقت من رجل دراجته ، سُرقت من آخر دراجته وزوجته .. سرقت جواهر ومحفظة فتاة هنا وهناك وهنالك … سُرق بيت .. سُرق دكان … واللائحة تطول ولا من يحول دون هذا الغول الذي أصبح يلتهم البلاد والعباد ، حتى مدينة وجدة احتلت المرتبة الثانية من حيث الاجرام بعد مدينة الدار البيضاء ، إنه الإرهاب اليومي الذي يعاني المواطن من ويلاته ولا من يحرك ساكنا ، هب أنه قيل إن هناك توجسا وأخبارا عن شبكة إرهابية سياسية ، لا شك تـُملأ الشوارع والمنافذ والطرقات وتكتظ بألبسة الأمن المختلفة .. و تـُفتـّـَش الحافلات والقطارات وحاملات الأزبال لمجرد إشاعة أو مكالمة مشفرة عابرة … نعم ، هذا النوع أيضا خطير و يجب التصدي له فرادى وجماعات ، لكن ما الفرق بين هذا وذاك ؟ وكم أزهق هذا وذاك من الأرواح وأتلف من الممتلكات وأهدر من الأموال ؟ لنرى ذلك و لنسأل الأرقام …
نعود ونسأل أين رجال الأمن ؟ أين الأمن ؟ أسئلة من الشارع أكتفي هنا بنقلها لتبحث عن مجيب ،
وأختم بقولة مشهورة للخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، لمن كان يرى في رمضان و ما تعتز به المدينة من مظاهر للتدين والاستقامة أسبابا كافية لردع السوء ، يقول رضي الله عنه : إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن .
فهلمو أهل السلطان رجال السلطة وأعيدوا للمدينة الأمن والأمان قبل فوات الأوان .
6 Comments
اولا اشكرك اخي بوعلام دخيسي على هذا المفال المتميز و نتساءل نحن سكان وجدة الحبيبة عن أسباب تنامي الجريمة و تفشي السلوكات اللاأخلاقية من سكر علني و سرقة و الأكل في نهار هذا الشهر الكريم كما حصل في سويقة طريق العونية او ما يسميها البعض *بمرجان بحيث أن أحد المواطنين الغيورين على دنهم و وطنهم تقدم بشكاية الى مصالح الشرطة يخبرهم فيها أن مجموعة من اللصوص و وكالين رمضان يتخدون من براكة وسط السوق لتقاسم ما سرقوه من السويقة و يتخدونه كذلك مكانا لأكل في نهار رمضان و بالرغم أن بعض من أعضاء الشرطة لبوا نداء هذا المواطن و قاموا بمحاصرة البراكة و اقتياد من كان فيها الا الامر لم يصل الى حد معاقبة هؤلاء المجرمين ليكونوا عبرة. وهنا يُطرح السؤال لماذا لم يعاقبوا ومن كان وراء اطلاق سبيلهم ولماذا و ولماذا… اليس هذا التصرف تشجيعا لهم لمعاودة افعالهم الدنيئة. و نلتمس من شرفاء رجال الشرطة العمل بكل تفان لاعادة الامن و الأمان لهذه المدية قبل فوات الأوان.
إن البلاء إذا انتشر فسوف يصيب الجميع وحتى رجل الأمن له بنته وابنه وأخته ووالداه فعلى الجميع التجند لإنقاذ هذه المدينة المباركة على الجمعيات أن تتحرك في هذا الاتجاه وموضوع الأمن ينبغي أن يكون موضوع الساعة في كل الاجتماعات الرسمية إن الأمر لا يحتاج لأكثر من وقفة واحدة حازمة يعرف فيها الجميع أنهم يشاركون في بناء مجتمع وأن أي إخلال بالمسؤولية سيعرضهم لمساءلة القانون والتاريخ والمجتمع
باسم الله الرحمان الرحيم انا من مدينة وجدة واعمل خارج المدينة وفي هدا الصيف كنت في عطلة بالمدينة المحبوبة وجدة فاتار انتباهي عدم وجود رجال الامن في المدينة حيث كنت اشاهد شرطي قرب الولاية وشرطية قرب مديرية اتصالاة المغرب يجب على الدولة ان ترجع للحبس كرامته يعني قساوته حتى يرجع النسان يخاف عند دكره وكدلك ينقصون من الحقوق و الحرية الفارغة
MERCI D’avoir bublie ce commentaire qui est vraiment très sensible.la sécurité des oujdis est en jeu si les responsables(MR LE WALI DE la région orientale;MR LE WALI de la sureté national d’OUJDA;MS les représentants de la province ) de la ville ne se réveillent pas pour lutter contre ce fleau des malfaiteurs,des drogués et des ivrones qui ne sessent de se multiplier surtout devant les établissements scolaires,les écoles de la formation professinelle surtout celui de l’ISTA de lazaret.
شكرا لكل من تدخل وأبدى برأيه. للأخ إدريس أقول لقد نبهت إلى أمر مهم في القضية وهو طرف آخر لا تنفك وظيفته عن وظيفة الجهاز الأمني إنه جهاز القضاء الذي بدوره يتحمل المسؤولية الجسيمة فيما آل إليه الوضع ولقد سمعنا ما يدمي الفؤاد في هذا الباب حيث تهدر جهود جبارة لبعض أطر الأمن المخلصين هباء منثورا حتى أصبح المجرم يتهكم بالشرطي قائلا له : ارواح آ الشاف دير شي قهيوة – و ذلك بعيد القبض عليه المتوج بالإفراج الفوري في الوقت الذي كان من المفروض أن يكون في قبضة العدالة ، فعلا إذا ضاع العدل فاقرأ فاتحة الكتاب
السلام عليكم .
والله يا إخواني الظاهرة خطيرة جدا يجب علينا جميعا أن نساهم في القضاء عليها. أنا لا زلت ألح على ضرورةقيام المجتمع المدني بصرخة جماعية للضغط على الجهاز الأمني لزيادة مستوى يقضته.