تحت شعار حتى لا ننسى ونبشا في ذاكرة بركان احتفت المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات محلية بركان بالفعاليات المشاركة في المسابقة التلفزيونية سباق المدن لسنة 1986 حيث احتلت الرتبة الأولى على الصعيد الوطني ب 97.50  متبوعة بمدينة وجدة التي احتلت الرتبة الثانية

تكريم هؤلاء الفنانين والمشرفين راودا العديد من المهتمين بالشأن الثقافي  والجمعيات وبعد أن كان حلما أصبح حقيقة في ليلة رمضانية مباركة ليلة الأربعاء 28 رمضان الموافق ل 8 شتنبر 2010 بنادي الأعمال الاجتماعي لموظفي وأعوان عمالة بركان  الذي أصبح الملاذ والفضاء الوحيد بالمدينة  في غياب فضاءات أخرى وخاصة دار الشباب  التي لم تشهد أي نشاط هده السنة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الوضعية المزرية التي تعيشها .

وبعد جهد متواضع لمكتب فرع المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات بركان بقيادة الأخ محمد يعقوبي واستشارة مجموعة من الفعاليات المشاركة في سباق المدن قررنا خوض المغامرة . حيث تم الاتصال بكل المشاركين وخاصة الذكور وبعض المشاركات كانت الدهشة بادية على وجوه المدعوين لأننا حاولنا نفض الغبار على مسابقة نسيها الجميع –السلطة –المنتخبين –والمجتمع المدني. فتم طرح العديد من الأسئلة 

    * لماذا لم ينتبه إلينا أحد .

    * ماذا استفدنا من سباق المدن كمدينة وكمشاركين .

    * ماهي الأسباب التي جعلت المدينة تحتل الرتبة الأولى  بهده المسابقة الوطنية .

    * ماهر الهدف من هدا اللقاء الذي تأخر 24 سنة.

    حاولنا كمنظمين لهدا اللقاء بعد قراءة الفاتحة ترحما على بعض المشاركين في سباق المدن كالشيخ إدريس –الشيخ قضاض-الشيخ الكروط- والمسرحي عبد الكريم مغراوي

    والموسيقي الشلح محمد نقل هده الأسئلة لبعض المشرفين آنذاك و الخابرين بكواليس السباق  كالأستاذ إدريس الزاكي الذي نورت مداخلته  الحاضرين حيث قال  في مثل هدا المنتدى يحلو الجلوس وبك تطرب المهج والنفوس. كانت هذه مقدمة  من أيام التقديم الخالدة لسباق المدن , وجوابا عن سؤالكم كيف جاءت فكرة سباق المدن كانت نوع من التحدي بين مدينة وجدة ومدينة بركان  بحيث لما أتت التلفزة إلى مدينة وجدة عقد اجتماع ضم كل البشوات ورؤساء البلديات التابعة لإقليم وجدة . وكان يمثل مدينة بركان كل من رئيس المجلس البلدي بركان السيد البوشيخي الميلود والسيد باشا المدينة السيد بوشعيب

    فقررت عمالة وجدة الاكتفاء بمشاركة مدينة وجدة فتدخل رئيس بلدية بركان واقترح مشاركة بركان إلا أن اقتراحه قوبل بنوع من الاحتقار بدعوى أن المدينة مدينة فلاحيه تزخر بالبرتقال والبطاطس ولا تتوفر على الكفاءات الفنية من موسيقى ومسرح . هده الرسالة  نقلها اليد البوشيخي الميلود إلى السلطة والفاعلين الجمعيين بمدينة بركان وقال هل بإمكاننا  نرفع التحدي فكان الجواب نعم  فنحن أهل للمشاركة في سباق المدن فتقدمنا بطلب رسمي لعمالة وجدة وبإلحاح شديد على أننا لازم نشارك حتى نحن  وسترون في الميدان هل نحن  أهل للمهمة أم لا , فتم القبول وبدأت الاستعدادات بكل حزم وعزم وهي طبيعة  رجالات بركان وقبائل بني يزناسن 

    وعن سؤال كيف كانت الأجواء كيف تم الاستعداد لسباق المدن أجاب الأستاذ  الدكتور مصطفي الرمضاني وهو أحد المشرفين الثلاث على سباق المدن ومؤلف لمسرحية الباصبور التي عرضت في المسابقة.. بعد أن نوه بالمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات على المبادرة التي كان ينتظرها مند مدة

    روح الانتماء للمدينة  جعلته يتحمس لتحمل المسؤولية في الإشراف على سباق المدن لمدينة بركان فنوه بالسيد رئيس المجلس البلدي آنذاك  السيد البوشيخي الميلود  الذي عمل جاهدا لتمثيل المدينة أحسن تمثيل  لأن المدينة كانت محتقرة والجميع يعتبرها مدينة للفلاحة  وليس للإبداع الفني  فسباق المدن كان انطلاقة بالنسبة لمجموعة من النجوم في الغناء والمسرح والمشيخة والتنشيط . فتم اختيار أجود العروض لتمثيل المدينة.

    بالفعل فوجئ الجميع  بالأوج الذي أطهرته المدينة

    وبعد عرض موشح  أدته فرقة التابعة لمعهد ابن سيناء  برأسه الإستاد أللود ميمون رامي 

    الذي أشاد في كلمته المصورة بالمجهودات التي بذلتها المجموعة الموسيقية  والمطربين  والمطربات  والجو العائلي السائد آنذاك بين الموسيقيين وجميع المشاركين  كما تأسف  عن عدم الاهتمام  بالمشاركين والاحتفاء بهم  . إلا أن الأمل  يبقى إن تظارفت الجهود  لخدمة المدينة كل من موقعه .

    وبعد عرض أغنية بني وطني التي أدتها الأخت مخوخ نادية والمطرب الصاعد آنذاك والمشهور حاليا بالشاب الطالبي وآن والتي ألف كلماتها الأستاذ الشاعر الخضراوي الذي ذكرنا بأبيات شعرية المستمدة من خطاب المرحوم الحسن الثاني والتي كان موضوعها الجدية  . كما أكد أنه بإمكاننا  أن نعطي الكثير أن توفرت الظروف .

    وعن سؤال ماذا قدم سباق المدن للفنان عبد القادر الطالبي أجاب الأخير بعد التحية والشكر للمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات صرح أنه لم يشاهد الشريط منذ سباق المدن لأنه كانت له عقدة ودائما يتساءل لماذا ونحن حطمنا رقما قياسيا وطنينا ولم

    يسأل عنا أحد . يتكلم وعيناه تدمعان وهو يفتخر بهذا السباق الذي برهنا من خلاله أننا لسنا مدينة للبطاطس والليمون فقط بل مدينة الفن والفلكلور الجميل.

    كما تميز هدا اللقاء بحضور كل من الشاب المختار البركاني والشاب الحسن الحسيني والدي جمعتهم طاولة واحدة ذكرتهم بالزمن الجميل وهم شباب وقد أدو أغنية جماعية

    ورقصوا على أنعام أغنية الركادة الذي أدوها  سنة 1986  في سباق المدن .

    وقد صرح كل من الحسن والمختار بتكرار هده المبادرات للرفع من نفسية الفنان البركاني

    كما تميزت الأمسية بعرض أعنيه ألواه ألواه لشاب الزينبي متبوعة بكلمة مصورة  ألقاها  على كرسيه المتحرك فحي الجميع  وذكر بالجو العائلي الذي كان يسود آنذاك بين المشاركين بباق المدن  وطالب من الجميع بمساعدته لكي يتشافى ويعود لأبنائه وفنه  وجمهوره .

    كما شارك العديد من الإخوة بتدخلاتهم وعلى رأسهم الأخ حسن حدو  وهي مداخلة مصورة أشاد فيها بالمشاركين  والمشاركات وأتمنى أن يعود  ذالك الزمن الجميل  الذي كان التطوع والتضحية هي خصال العاملين في الحقل التربوي والثقافي .

    وبعد عرض فقرات تنشيطية  للثنائي ديم اودام(كومار-حسن حدو) ولوحوة تعبيرية للفنان والرياضي يحي الهراس  الذي ذكر الجميع بأيام خلت  في التنشيط  وكرة القدم

    كما تدخل الأستاذ لبيب والأستاذ لمجاهد باسم الموسيقيين فذكروا بالأجواء والرغبة في الفوز والتضحيات التي قدموها في سبيل مدينة بركان فنيا

    كما كان للعنصر النسوي حضور متميز  أثناء سباق المدن حضرت اللقاء الأخت لطيفة مؤذن ونابت عن جميع المشاركات  بمداخلة أشارت فيها للوضعية المرأة البركانية آنذاك وصعوبة المشاركة خاصة وان التداريب كانت تكون ليلا ونهارا لكن حب المدينة جعلهن يتحملن الصعاب كما سجل اللقاء حضور الفلكلور المحلي  في شخص الشيخ الحسن الشيخ الوحيد الذي ينتسب للرعيل الأول  الذي ذكر الجميع يزمن المشيخة الجميل  والأسماء البارزة في عالم  الفلكلور المحلي  كالشيخ ادريس وكروط والكولا لي وقضاض.

    كما حضر عن الفرقة الفلكلورية  للكبار والصغار كل من الأستاذ الصالحي محمد الذي  أتى من مدينة الرباط للمشاركة في تصميم الرقصة الذي قدمت في سباق المدن  ودالك حبا في مدينته  .

    من مفاجاءات الأمسية  هي اعلان السيد ادريس الزاكي وهو رئيس لجمعية فن الركادة

    عن عزمها  تنظيم  أنشطة يكون ريعها لفائدة الشاب الزينبي محمد الذي هو طريح الفراش ويحتاج للدعم المعنوي والمادي بشراكة مع المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات مباشرة بعد العيد .

    وقد تخلل الحفل الذي حضره أكثر من 200 شخص   من مهتمين ومبدعين وفاعلين جمعوين ومشاركين ومشاركات في مسابقة سباق المدن لسنة1986  حفل شاي على شرف  كل المدعوين  وتوزيع شواهد تنوه بالمشاركين وأقراص لسباق المدن بركان ووردة لكل مشارك حضر اللقاء  لتتفتح نشاطا أو عملا يعود بالنفع على المدينة

    كما تم تنظيم حفل خاص بالأطفال الصائمين ليلة 29 رمضان بنادي الأعمال الاجتماعية

    عرف مشاركة عدد من الجمعيات بمشاركات تربوية مختلفة مسرح غناء رقص بهلوان

    وعرض فقرات تنشيطية من سباق المدن بركان 1986