ظهرت الحركة الجهوية بالجهة الشرقية وظهرت معها مظاهر أخرى لهدر المدرس الحامل لشهادة عليا، خاصة بالجهة الشرقية، فبعد أن استبشر أساتذة التعليم الابتدائي  والإعدادي خيرا إثر السماح لهم بالمشاركة في الحركة الوطنية الخاصة بالتعليم الثانوي التأهيلي، في انتظار قرارات تغيير الإطار، وبعد أن انتقل العديد من الأخوة أعضاء المنسقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشواهد العليا فوجي 2008 و 2009 ، في الحركة الوطنية والجهوية الخاصة بالثانوي التأهيلي، في أغلب جهات المملكة، تفاجأت لما اطلعت على الحركة الجهوية بجهتنا الشرقية، إذ حرمت من منصبين شاغريين بنيابة تاوريرت، كنت قد طلبتهما في الحركة الجهوية. ومما يعصر القلب أن هذيين المنصبين أسندا لأستاذين متخرجين جديدين؟

     هكذا أصبح من حق من تخرج البارحة أن يحتل منصبا انتظرته ثمان سنوات في بوادي مغربية، فمن بادية إملشيل بالرشيدية، التي قضيت فيها عامين، إلى بادية عين الزهراء بالناظور التي قضيت فيها ست سنوات ومازلت. ولست أدري ما وقع بالضبط، أ هذا خطأ وقع سهوا أو أن هناك أمرا آخر أجهله؟

     أظن أن المذكرة الوزارية كانت صريحة في هذا الشأن فقد نصت على حق حاملي الشواهد العليا في المشاركة في الحركة الخاصة بالتأهيلي، كما نصت على أن يُعتمد في الحركة الجهوية على نفس معايير الحركة الوطنية، وقد تحقق ذلك فعلا، إذ استفاد بعض أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي في الحركة الوطنية والجهوية  الخاصة بالثانوي في عدة جهات، غير أن أمر حرماني من الحركة الجهوية رغم توفر المناصب و إسنادها للجدد يوحي إلى أن الأمر مختلف في الجهة الشرقية؟

     إن المرء ليحس بخيبة أمل أمام هذا الوضع، الذي يهين المدرس ولا يقدر كفاءاته، فكيف يراد من هذا المدرس أن يعمل في جو هادئ مستقر وهو يحس أنه قد حرم ما انتظره ثمان سنوات، بعد أن شمر على ساعد الجد وحصل على شهادة عليا آملا أن تحسن من ظروف عمله فإذا به يصفع في عقر داره بعد أن أنصفته الوزارة واعترفت به فسمحت له بالمشاركة في الحركة الخاصة بالتأهيلي.

     أملي أن يعاد النظر في هذه المصيبة في أقرب وقت.