Home»Régional»ليالي السماع والمديح بين الواقع والمطلوب ..

ليالي السماع والمديح بين الواقع والمطلوب ..

0
Shares
PinterestGoogle+

من لم يشكر الناس لم يشكر الله ، أجل يستحق منا كل من كان وراء إحياء مثل هذه الليالي الروحانية الطيبة كل الشكر والتقدير ، حيث وجد جمهور عريض من ساكنة مدينة وجدة الأصيلة ضالته وهو الذي كاد أن يفقد الأمل في مستقبل الثقافة والفن الهادفين في مدينة أصبح يضرب بها المثل في التدين والاستقامة من خلال الاهتمام ببيوت الله ودور القرآن وأهل القرآن … ولله الحمد ، وهذا إن كان فإن الفضل يرجع بعد الله عز وجل إلى طبيعة سكانها وتاريخها المشرف و ثلة من علمائها الأفذاذ الغيورين على دينهم ووطنهم جنبا إلى جنب مع مجموعة طيبة من المحسنين المرابطين بأموالهم في سبيل ذلك و المثقفين و رجال الإعلام و … حتى لكأنك تشعر أنك أمام مؤسسة واحدة منظمة محكمة التنظيم .. وهذا كله مكسب نحمد الله تعالى عليه و ندعو الله أن يحفظه من الزوال ويحفظ مدينتنا الحبيبة من كل ما من شأنه ان يعكر عليها صفوها ويحيد بسلوكها إلى غير الجادة ، خاصة و أننا بتنا نشهد حملة مضادة تريد أن تسبح بالسفينة إلى غير بر أمانها وان تفسد على المدينة شبابها وأبناءها وبناتها ، إن مثل هذه التيارات الجارفة لا يمكن أن يردعها إلا إيجاد مثل هذا البديل الجاد الملتزم ، وهذا ما تقتضيه سنة التدافع ، لكن … لكن ، وحتى تتأهل مثل هذه الأمسيات والمهرجانات إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ، لي إذا سمح المعنيون بالأمر بعض الاقتراحات وقد يشاركني فيها الكثير :

1- ضرورة تطوير هذه التجربة وقد أحكمت التجربة طريقها و قطعت مراحلها الأولى بنجاح والحمد لله ، وذلك بالانفتاح على المجموعات الوطنية من مختلف بقاع الوطن خاصة وأن المغرب يزخر بفرق و منشدين أبدوا رسوخهم في هذا المجال حتى إن بعض المهتمين يعتبر المغرب إلى جانب سوريا على رأس الدول العربية في فن السماع والمديح و الإنشاد الديني بصفة عامة . ثم ننتقل و لم لا إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا بأن ننفتح على العالم العربي والإسلامي فنستدعي للتطعيم منشدين وفرقا تليق بمقام مثل هذه المهرجانات و هذا ما نجده يقام في مجموعة من الدول العربية نذكر منها على سبيل المثال : مهرجان قسنطينة في الجزائر و مهرجان حلب في سوريا ومهرجان الدمام في السعودية و في تركيا و في الأردن .. وغيرها . و قد يستكثر علينا البعض ذلك فنحيله إلى ما ينفق من أموال في مهرجانات أخرى من نوع آخر في حين أن مهرجانا إسلاميا لا يستوجب كل تلك الأموال مع ما يقدمه من فن هادف أصيل يبث قيم الفضيلة والتسامح والحب والإخاء .. أولى وأجدر .

2- إذا كان الشكل كذلك ربما يصبح تغيير أمكنة العرض لا فائدة منه فساحة زيري – باستور سابقا – ربما كافية على غرار ما يفعل في باقي المهرجانات ، وتنوع البرنامج والفرق كفيل وحده بجلب الجمهور أكثر فأكثر .

3- التموين أن يبقى على كاهل المجلس البلدي ربما يصبح منهكا هذا ما يدفع إلى البحث عن ممونين خارج المؤسسات للدفع بالتجربة إلى الأمام وضمان الاستمرار . 4- الشكل الفني المعتمد يجب أن يفكر فيه من جديد ، ولنكن واقعيين فإن الشعب المغربي يميل إلى الفرجة وما دام ذلك لا يتعارض و الشرع الحنيف فلما نلزم المجموعات بطابع ليس من طبعها ولما نحجر على بعض الآلات المسموح بها شرعا بل إن فتاوى حديثة من مختلف الهيئات والعلماء تجيز معظم الآلات في حدود الكلمة الهادفة و البعد عن الصخب ولنا أن نتدرج في ذلك و نضبط ما يحتاج الضبط .. 5- أخيرا وليس آخرا المهم في الأمر الثبات على التجربة والصمود أمام العقبات حتى نضمن أفقا أفضل ومستقبلا مشرقا لهذا المولود المبارك السعيد ومرة أخر أجدد شكري إلى القائمين على هذا العمل الجبار والذي يفتل في المضي قدما بالمدينة أخلاقيا وحضاريا وثقافيا ، والله لا يضيع أجر المحسنين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. mohamed talhik
    12/09/2010 at 01:15

    achkoro jaziila chokri kola man sahama Fi tandimi hadihi saharat wa chokran li ljomhour ladi sanadana fi hadihi saharat

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *