استرعى انتباهي وأنا أهم بفتح بوابة وجدة سيتي سؤالا يدخل في إطار استقراء آراء القراء حيث كان طرحه على الشكل التالي:
من يتحمل مسؤولية الصراعات داخل مجلس جماعة وجدة:هل هو
× عمر احجيرة
× لخضر حدوش
× فريق العدالة والتنمية
× بدون راي
كمواطن غيور على مدينة الألفية ،مدينة زيري بن عطية ،المدينة المجاهدة،وخلافا لما طرح كسؤال من يتحمل مسؤولية هذه الصراعات داخل المجلس،أجيب أن الكل مسؤول على احوال هذه المدينة من منتخبين مهما كانت انتمائاتهم ،مهما كانت أسماؤهم،حتى المجتمع المدني باختلاف مشاربه،حتى المواطنين بمختلف مشاربهم ،لا احد ينكر انه يحب الخير لهذه المدينة ويسعى للرقي بها إلى المستوى التي تستحقه سواء كان من الأغلبية أو المعارضة والسؤال المطروح: أين هو الخلل؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من الرجوع قليلا إلى تاريخ المجالس التي تعاقبت على المدينة لنجدها حافلة بهذه الصراعات قد تختلف الألوان فقط.

برأيي المتواضع المشكل ليس الصراع في حد ذاته سببا إذا كان فعلا يسعى إلى التغيير،ولكن المشكل الحقيقي يكمن في غياب مشروع شامل واضح المعالم مبني على استراتيجية طويلة الأمد،مبنية على دراسة علمية ،يشارك فيها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع ،أما أن يأتي مجلس مهما كان ليطرح مشروعه وبعد انتهاء مدة انتخابه يأتي مجلس آخر لينسف المشروع الأول وهكذا دواليك فهذه هي العلة التي نتخبط فيها جميعا.
إن الدول التي سبقتنا في الديمقراطية تتنافس أحزابها أو مجالسها وتتصارع حول الأساليب والطرق الناجعة التي تسرع في تنفيذ مشروع ما قد اعد سلفا وليس في طرح المشروع وماهيته.
إذا في غياب الشراكة الحقيقية والمسؤولية المشتركة بين الجميع نبقى ندور في حلقة مفرغة وسنشهد في المستقبل نفس الصراع ولكن بلون آخر.

في الأخير أقول إن الوقت يداهم الجميع فخسارته ستطال الجميع أغلبية ومعارضة.