ما هو مستقبل جهاز التفتيش بعد رحيل السيد المفتش العام ؟؟؟؟
مع نهاية السنة الحالية انتهت مهام السيد عبد الإله مصدق المفتش العام للوزارة المعروف على الساحة التربوية الوطنية منذ سنوات طويلة والذي مر بكل المحطات التابعة لقطاع التربية والتعليم من الفصول الدراسية إلى المفتشية العامة مرورا بالتفتيش المختص والنيابة وإدارة المركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم ؛ والرجل يغلب عليه الطابع التربوي بكل المقاييس ؛ وهو معروف بهدوئه ورباطة جأشه وصبره الكبير على المتاعب ؛ كما أنه صاحب باع طويل في إدارة الحوارات مع الفرقاء التربويين ؛ وقد كان وراء العديد من القرارات الهامة في قطاع التربية لأنه كان بمثابة مستشار الوزارة خصوصا في القضايا المهنية الصرفة المتعلقة بجهاز التفتيش.
ورجال التفتيش يلتقون جميعا حول احترام شخصية هذا الرجل الذي لم يتردد يوما في الاعتزاز بانتمائه لجهاز التفتيش واعتماده على رجاله في حراسة المنظومة التربوية ولكنهم يختلفون حول ما أسداه للجهاز من خدمات وهو يتبوأ منصب المفتش العام للوزارة ؛ فالبعض يرى أن فضله لا ينكر في خدمة الجهاز بشكل يوفق من جهة بين ضغوطات الوزارة المتوجسة من تنامي احراجات جهاز التفتيش الذي انتفض عليها إلى حد إنشاء نقابة مستقلة أدار المنخرطون فيها ظهورهم لنقابات متحزبة لم ترق إلى مستوى طموحاتهم و من جهة أخرى بين مطالب هذا الجهاز الذي تضخم ملفه المطلبي مع تعاقب الوزارات على اختلاف مشاربها الحزبية. والبعض الآخر يرى أن السيد المفتش العام كان دائما ظلا للوزارات لم يسد خدمة تذكر للجهاز وإنما أسهم بسلبيته في تكريس تهميش الوزارة الوصية لجهاز التفتيش خصوصا في عهد الوزارة الحالية.
ومهما تكن الأحكام والانطباعات فالموضوعية تقتضي أن نقول بأن الرجل ككل مخلوق له ماله وعليه ما عليه ؛ المهم أنه غادر الوزارة وجهاز التفتيش لم يحقق مطلبه الأساس وهو الاستقلالية كما يشير إليها الميثاق الوطني ؛ وكما هي مسطرة في هيكلة المنظومة التربوية إذ يقف جهاز التفتيش المستقل موازيا لكل مديريات ومصالح الوزارة يقوم بدور الحار الأمين للمنظومة والعين الراعية لها وصمام أمانها بحيث تتعاقب الوزارات بأطيافها السياسية حسب الاستحقاقات وتتعاقب معها مشاريعها ويظل جهاز التفتيش مستقلا له ولاء واحد هو الولاء للمنظومة التربوية التي هي حجر الزاوية في عملية التنمية.
إن فكرة الاستقلالية هي الخلاف الأساس بين الوزارة وجهاز التفتيش وستظل كذلك إلى أن يقيض الله للمنظومة التربوية وزارة تدرك بحق دور التفتيش في صيانة المنظومة ولا تكتفي بالتصريحات الاستهلاكية في حقه حيث تجعله قمة هرم المنظومة في وضع صحيح حيث القمة قمة والقاعدة قاعدة علنا وأمام المنابر الإعلامية ولكنه في واقع الأمر عبارة عن قمة هرم مقلوب .
لقد غادر السيد المفتش العام للوزارة مهامه والجهاز لم يستفد من حق مشروع هو التعويض عن الإطار على غرار باقي الأطر المماثلة في مختلف الوزارات إذ لا زال هذا الاطارمجرد حبر على ورق لا يختلف ماديا عن غيره من الأطر التربوية ولا يتميز عنها بشيء يذكر؛ ولا زالت التعويضات عن المهام هزيلة تثير السخرية فلو قيست قيمتها بحجم المهام المتعددة المتناسلة لكانت في وضع الفيل والنملة.
ولقد عرف الجهاز انتكاستين على مستوى العمل النقابي إذ تم التصريح في عهد مكتب سابق بأن الوزارة استجابت استجابة كاملة لمطالبه وهو محض هراء محسوب على الجهة التي صرحت به ؛ كمنا أن المكتب الحالي رضي باليسير وسكت عن المهم وهو يعد مناضليه بمواصلة مشوار النضال من أجل الملف المطلبي المعلق في وقت أشاعت الوزارة أنها استجابت لمطالب المفتشين وأذاعت زيادة في التعويض عن المهام بنسبة مائة في المائة وهو تعبير أصبح معروفا في بلادنا عندما يتعلق الأمر بثمن بخس دراهم معدودة الزهد فيه أجدى وأنفع.
عاد المفتشون خلال هذا الموسم إلى أعمالهم بعد تعليق بعضها خلال الموسم السابق أمام تجاهل تام لهذا التعليق من قبل الوزارة بلغ حد إذاعة إشاعة مفادها أن الوزارة عاقدة العزم على تفكيك الجهاز برمته علما بأنها اعتمدت في سير المنظومة خلال الموسم الفارط على العناصر المتسللة التي تجعل المصلحة الخاصة فوق المصلحة العامة والتي استغلت الظرف للاستفادة من تعويضات بعض المهام كالامتحانات والمداولات وإعداد برامج التكوين المستمر؛ وقد كان الخذلان من هذه العناصر سببا في شعور الإحباط الذي سيطر على عناصر الجهاز؛ ففي الوقت الذي كان البعض ينفق من جيبه على تحركاته من أجل الوقفات الاحتجاجية ومن راحته ووقته كان البعض ينتهز الفرصة للارتزاق ؛ وما يضيعه هذا من أجل سمعة الجهاز يكسبه الآخر على حسابه مع التظاهر بالالتفاف حول النقابة وبالاهتمام بها والسؤال عن انجازاتها ؛ وربما بلغ الأمر ببعض التافهين مع احترام للجهازالسخرية من المناضلين وربما ظنت السذاجة بهم وكم سألني منهم سائلون عن أحوال النقابة وأنا على علم بمواقفهم المخزية التي يبلغ عنها في حينها وهم يظنون أنها أسرارا ؛ وكم حاول بعض الوصوليين الحصول على مناصب في ظرف غياب رجال الجهاز وكم راجت حولهم من حكاية عن هرولتهم وهم في غفلة بصرنا الله بعيوبنا.
رحل السيد المفتش العام وجهاز التفتيش لا زال رافضا للوثيقة الإطار التي صارت تمرر كجرعات سم مدسوس ؛ وربما روج لفكرة أنها قدر لا مناص منه وراحت بعض النيابات تتخلص من جهازالتفتيش باحثة عن بنايات مهجورة للتخلص من المفتشين بدعوى إحداث المفتشيات كما نصت على ذلك الوثيقة الإطار المشئومة ؛ وسكت المفتشون وظن الظانون أنهم قد رضوا بالتهميش والحقيقة ما تتضمنه عبارة مشهورة عندنا في المغرب مفادها ( أذل الله من أذلنا ).
رحل السيد المفتش العام للوزارة والمركز الوطني مشمع كما يقال مخافة أن يخرج المزيد من عينة غير مرغوب فيها علما بأن المغادرة الجبرية قد سرحت العديد من المفتشين وظلت مناصبهم شاغرة أضيفت بشكل سري للغاية إلى أوزار من بقي في الميدان ولسان حالهم وبالتعبير العامي ( ما نايضش ما نايضش)
وهي عبارة مشهورة تنسب لحيوان معروف شرف الله قدر المفتشين. وقد سكت عن هذا الوضع الانتهازيون مخافة أن يزاحمهم في المناصب الشاغرة غيرهم ولهم نقول مبروك الوزر الموزور.
رحل المفتش العام للوزارة والشائعات كالعادة تروج عمن سيجلس مكانه ؛ وكيف سيكون حاله ؛ والجواب معروف بتعبير المغاربة الحكماء ( اللي ما جاء مع العروس ما يجي مع أمها ).فهذا وقت اللعاب السائل بالنسبة للبعض ومسطرة التعيينات معروفة وقواعد اللعبة محبوكة تلخصها عبارة : ( قل لي من حزبك أعين لك منصبك ) وسلام على الكفاءات وعلى النزاهة وعلى المنظومة وعلى جهاز التفتيش .
Aucun commentaire
bravo mr chergui vous etes toujours a la hauteur.le corps inspectoral est heterogene c est une realite .
متى نعيش في دولة المؤسسات؟إن المقال اشار فعلا إلى تساؤل في الصميم ما هو مستقبل هيئة التفتيش بعد تقاعد المفتش العام للشؤون التربوية؟و حتى اكون صادقا : »إن الرؤيا غير واضحة ».كل شيئ ممكن. تفعيل المذكرة الاطار و المفروض فيها أن تكون قد تمت بتوافق الهيئة و الوزارة لم يتم تفعيلها لحد الساعة و لكل قراءته لها. فمقاطعة فئة مهمة من السادة المفتشين لتفعليها له عدة تفسيرات:
1-إن الهيئة او على الاقل بعض اعضائها ترى أن الوضع الحالي انسب بحيث لا حسيب و لارقيب الا الضمير و لا بأس ان يكون المفتش يعمل بالذاخلة و يقطن بطنجةو……..
2-استغلال الظرفية لنمرير الملف المطلبي للهيئة و بتشجيع من السيد الوزير الذي اعتبر هذا الملف حدا ادنى.
3-التهيئ لما بعد المفتش العام الحالي و البحث عن المواقع
وجميع هذه التصورات لا تخدم المنظومة التربوية في شيئ و علينا كقيادة للمنظومة التربوية و خاصة على مستوى التقويم و التتبع و……ان تكون لنا اهداف مضبوطة متعارف عليها نسعى لتحقيقها دون أن تكون مرهونة بزيد او عمر. و اتمنى الا تكون الخسائر فادحة في فترة الانتقال الى ما بعد السيد »عبد الالاه مصدق ».و لا يمكن أن يتنكر احد الى دور هذا الرجل المحترم في المنظومة التربوية رغم ما يمكن أن يسجل عليه في بعض المواقف و اشير كمثال موقفه من هيئة التخطيط و التوجيه الذي نتج عنه نوع من التهميش لهذه الفئة رغم انني أفهم جيدا أن هذه الفئة و خاصة التخطيط قد لعبت دورا في الازمة التي تعيشها المنظومة التربوية و ما زالت تتطاول على المجالس التربوية و تحدد النتائج كما تشاء في غياب شروط التربية و اتمنى من الخلف أن يعمل على أن تسترجع هيئة التفتيش التربوي مكانتها و وضع الخريطة المدرسية عند حدها و تفعيل مجالس الاقسام لنكون نتائج منظومتنا التربوية تربوية لا رقمية حسب مزاج من يحظر الخريطة المدرسية.ووضع مؤشرات لتقويم المؤسسات و وضع استراتيجية لرصد الاختلالات و العمل على تجاوزها .و إن المتتبع للشأن التربوي يكاد يقول: » اسمع جعجعة بدون طحين ».
اقول مع الاخ الشركي – بعد شكره على مقاله – ذهب السيد المفتش العام وسيتبعه اخرون والدوام لله سبحانه وتعالى ذهب ولا تزال دار لقمان على حالها لقد حوصر المراقب التربوي وجاءته الاذاية من قلب داره واردد مع الشاعر قوله : غير ماسوف على زمن ينقضي علي بالهم والحزن
M. Chergui, tel que je vous connais,les inspecteurs de votre calibre sont très rares. Certes, il y a des inspecteurs compétents, mais hélas, cette compétence s’effiloche à chaque fois que le teneur du titre la met en question en allant s’instataller devant la peau rissolée et croustillante d’un méchoui couleur locale chez…ceux qui ont découvert la recette qui pousse l’inspecteur à changer de langage…
Et c’est à ce moment là que le compte à rebours pour la catastrophe commence…surtout que l’addition vient à la fin.
A mon sens, l’inspecteur , c’est lui qui doit faire la différence en visitant et en évaluant les professeurs compétents. Et c’est cette catégorie pour laquelle j’ai beaucoup d’estime. Je les vois « pousser le rocher » du matin au soir, faire des sacrifices énormes alors qu’ils sont négligés dans les moments difficiles alors que …..
Ce n’est pas à vous que je le rappelle – loin de là -car, si l’inspecteur part avec l’idée qu’un jour, il a été professeur, – et c’est sûr qu’il l’a été – il doit à cette catégorie un minimum de reconnaissance ne serait – ce que la faire passer avant ses intérêts. Et c’est alors là qu’il entrera par la grande porte.
Pour vous c’est déjà fait.
Je dis ceci, car tout le monde sait que l’enseignement est en crise.
Je demande à tous d’y penser.Cessons de parler argent et indemnités -( nous en avons besoin certes, mais…)car, qui est le bénéficiaire si l’inspecteur s’abstient ou renonce à son devoir.
Si quelqu’un veut savoir ma devise je lui dis » j’admire les responsables forts qui font passer l’intérêt des autres avant les leurs et qui ne craignent personne. Et monsieur ABDELILAH AL MOSSADDAQ en est un. Personnellement j’ai beaucoup d’estime pour cette personnalité.Je suis sûr que certains parmi vous y connaîtront le même éclat. Alors u travail
que font nos chers inspecteurs ce sont des fonctionnaires fantomes avec mes respects pour une certaine minorite
أخي ادريس الموقر، عيدك مبروك سعيد، لماذا لا تقول مع استثناء شرفاء المنظومة التعليمية، ماذا فعلت الأغلبية الظاهرة لأبناء الأمة المغربية؟ ماذا قدمت لهم من تعليم؟ وأي مستقبل ينتظرهم؟ وهنا لا أستثني نفسي من هذه الأسئلة حيث يجب أن تطرح السؤال على نفسي ونفسك قبل غيرنا؛ حتى تدخل في الموظف الشبح أو تخرج منه؛ علما بأن الموظف الشبح ليس ذلك المتخفي، وإنما ذلك الذي لا يقوم بواجبه على الوجه المطلوب، والذي يفتح للزبزنية والتملص والتزلف وما جاور هذه الرذائل الأبواب بطرق متعددة وبحجج واهية… ولك التقدير على رأيك الصريح
cher abdelaziz kerrich .je tiens a preciser que je m exprime en francais parceque la configuration de mon ordinateur ne me permets pas de rediger mes commentaires en arabe .quand j ai dit que la majorite de nos inspecteurs sont des fonctionnaires fantomes je n avait nullement l intentions de nuire aux inspecteurs qui font leurs devoirs avec toute abnegation et sacrifice.En tant qu instituteur j avoue que la quasi totalite de nos enseigant n ont qu un seul objectif .en l occurence la promotion.le reste ne compte pas .je tiens beaucoup a continuer cette discussion avec toi.voila mes coordonnees 036699569 ou ankaze66@hotmail.com