آه! كم أحن الى سنوات الرصاص. ـ رصاص معدن تويسيت.
منذ أن أغلقت مناجم سيدي بوبكر و تويست أبوابها و المواطنون المغلوبون على
أمرهم يتربصون الدوائر بآبار الخبز و الزيت أملا في الحصول على كتل رصاص قد يسدون
بها رمقهم، زد على ذلك سكان تويسيت الذين يتكبدون عناء التنقل راجلين و على الدواب
التي تنال هي كذلك حظها من الغازات المعدنية و ظلام الدهاليز .
فالداخلون الى هذه الآبار قد يحكم عليهم بالفناء
في أية لحظة , لكن و رغم هذا كله و رغم ضيق التنفس فهم يتنفسون الصعداء خاصة عند
الظفر بكيلوات من الرصاص تجعلهم على الأقل يشعرون أن مشاقهم لم تذهب سدى و يتمنون
لو تستقبلهم دهاليز الموت للحفاظ على ماء الوجه و الأبقاء على روادها خوفا من
مواجهة مصير مجهول.
أخيرا و ليس آخرا، الأمل معقود على كل الفعاليات محليا و جهويا و
وطنيا كي تجد بديلا للرصاص المميت.
Aucun commentaire