جــرادة : رد على تصريح صحفي حول انتخابات منتدبي مؤسسة الأعمال الاجتماعية .
ان المثير للدهشة في التصريح الصحفي الذي أدلى به الأستاذ واعلي لأحد المواقع الالكترونية ، فيما يتعلق بانتخابات منتدبي مؤسسة جمعية الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم بجرادة، هو الدم البارد الذي ذبح به الحقيقة ، وأقصد بالحقيقة هو معالجة الموضوع خارج إطاره الحقيقي، ألا وهو الصراع النقابي، ومنطق الهيمنة اللذيــْن كانا مصدر ما لحق العملية الانتخابية من انحراف وتشويه. فالرأي العام التعليمي واع كل الوعي بخلفيات الصراع وأبعاده. وعليه فلا مجال أن يظهر الإنسان في عباءة الإداري المسؤول ، ويحاول أن يعالج الموضوع من الزاوية التقنية المحضة، ليصل في نهاية المطاف إلى أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية مؤسسة مستقلة ، وذات أبعاد اجتماعية ، وبالتالي أن الوقفة التي نظمتها المكاتب النقابية التعليمية الثلاثة : UNTM . UMT . FDTوقفة غير مشروعة وغير ذات معنى .
لعلم الأستاذ واعلي، أن دمقرطة مؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم كانت على رأس الملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم ، في السبعينات والثمانينات، وما تعرفه قوانين المؤسسة حاليا من تطور، حرّرها من براثن الإدارة، جاء نتيجة تضحيات جسام .لذا دورنا كنقابات ألا نسمح بالدوس على هذه القوانين، والوقفة الإحتجاجية جاءت في هذا الإطار، لأن العملية الإنتخابية في ثانوية الإمام البخاري، تم فيها فرض الأمر الواقع، واقع الهيمنة، بحيث تحول المكتب الإقليمي ، إلى محكمة إدارية ، يحقق في التعيينات، ويتداول في تعريف الانتماء إلى الثانوية، بل الاجتهاد في تفسير فصول القانون الداخلي للجمعية ، ومرجعه في كل ذلك القانون الإداري ( تعريفه للوحدة الإنتخابية اعتمادا على رموز الموارد البشرية ).
ففي غياب تام لدفاع » المتهم » ، تكونون قد حولتم المكتب الإقليمي إلى طرف، بل إلى جهاز تأديبي خاضع للمزاج.
فمن حق الصحفي أن يكون طرفا ، ومن حق النقابة أن تكون طرفا ، ومن حق المدير أن يكون طرفا … لأن المسألة هي ربما مسألة رأي ، أما أن يكون الجهاز المشرف على العملية الانتخابية طرفا وحكما، فتلك قمة الهشاشة الديمقراطية.
فقد اجتهدتم كثيرا ، وأبدعتم أيما إبداع، لفرض الأمر الواقع الذي لم تجدوه طيعا، ولن يكون كذلك ، لأنه لايمكن للغربال حجب أشعة الشمس .
فالأستاذ علال المعراج، يشرفه أنه فاز عن طريق التنافس الحر، الذي انخرط فيه الجميع.
يشرفه التضامن الذي حظي به من طرف جل العاملين بالثانوية .
يشرفه أن فوزه لم يكن صنيعة أحد … وفوزه هو وحده الذي يؤكد انتماءه للمؤسسة، فلا حاجة إلى وثائق إدارية لتأكيد انتمائه .
3 Comments
لعل المشكل الاساسي مرتبط بالقانون الاساسي والقانون الداخلي فكيف يعقل ان يشرف مكتب المؤسسة على العملية الانتخابية وهو طرف كما قلت وسيقدم لائحته فهذا خلل المكتب هو الذي يحضر اللوائح هو الذي يعطي النتائج وو فاين هي دمقرطة المؤسسة والسعي الى الحياد والشفافية التي تم النضال عليها ، والمكتب الوطني مسؤول على هذه الاختلالات لان هو الذي له الحق في تغيير هذه الاجراءات غير الديمقراطية وفيه تحيز وفي صالحه لان اتباعهه يشرفون على كثير من المكاتب وقد غير الكثير من بنود القانون الاساسي والقانون الداخلي الا هذه المهزلة فلا يعقل كما قلت ان يكون المكتب طرفا وحكما وهو من حقه ان يتقدم الى الانتخابات وليس من حقه الاشراف وتدبير العملية الانتخابية ضمانا للنزاهة والشفافية لتكون هناك هيئة مستقلة
اول ما ابدأ به هدا التعليق ان اوجه رسالة لهدا المنبر الدي نتمني نحن سكان جهة الشرق ان يبقى محايدا ومنفتحا على الراي والراي الاخر
اخي الكاتب حقا لقد وضعت اصبعك على مكمن الداء الا هو الهيمنة و سياسة الاقصاء التي اصبحت تنهجها النقابة العتيدة لكن حسب المعطيات التي اطلعت عليها توضح لي بالملموس ان الاخ علال كان ضحية لان كل القرائن تؤكد العكس اد اطلعت على القانون الاساسي للمكتب الوطني لمؤسسة الاعمال الاجتماعية و الدي لا ينص في البند 7 منه على ان الوحدة الانتخابية هي المدرسة او المجموعة المدرسية او الاعدادية او الثانوية ولم يشر كما اجتهد المكتب الاقليمي ودلك باعتبار ان الملحقة غير تابعة للمؤسسة الام كما انه طلب اعادة العملية واقصاء الفائز و من ساهم في هدا الفوز ليعبد الطريق لمرشحها لكن وفي اخر يوم قبل الانتخاب وبعد قدوم لجنة من المكتب الجهوي لمؤسسة الاعمال الاجتماعية تشكلت بالاساس من اعضاء مكاتب النقابة المنتهكة للحقوق جهويا تخبر ان الملحقة يمكن ان يشارك اعضاؤها متناسيين ان من بين الاعضاء بالملحقة شخص كان مترشحا اد كيف يعقل ان تعطيك حق التصويت وتجرد من الحق في الترشح اللهم ان هدا منكرا
من العار على وجدة سيتي ان تفرض انتقائية في التعاليق وبذلك تحرم باقي الاطراف من تقديم وجهة نظرها . وعلى كل حال اعتدنا على مثل هذه الممارسات ، لن وجدة سيتي لم تكن محايدة في اي يوم من الايام لأن صاحبها كما وصل الى علمنا رجل تعليم وله موقعه الذي ينظر منه الاشياء .