عين بني مطهر : و يسألونك عن البيئة
يشتكي المواطنون بعين بني مطهر ، الأموات منهم و الأحياء ، ، في كل أحيائها ، هذه الأيام من كثرة » الناموس » أو كما يسميه إخوتنا الظرفاء ، » ظرافة » أهل مراكش ، في حي الزياني بطائرة ف 16 لبراعته الهجومية و خطورته …
و يشتكي أهل لكرابة و حي أولاد حمادي و اولاد الغازي من الروائح الكريهة المنبعثة من مصبات المصارف الصحية للبلدية في الأراضي السقوية لجماعة بني مطهر المجاورة . فصابون و غسيل و فضلات سكان المـــــــدينة و » كاع اللي يجي على البال « تعانقه » العين » و » تتحمل عواقبه » الفرشة المائية و يسال ـ برفع الياء ـ عنه أهل العين و مسؤولو العين من الجماعة القروية أو من الذين « سخر » الله لهم البلاد و العباد بتراب البلدية و الذين لم تعد لهم « عين » على الأراضي المسقية » لرميهم العين » على » الأراضي غير المسقية » …
و يشتكي الفلاح الصغير الذي غمرت أرضه السقوية » خيرات » آهل البلدية الدنيوية فغابت رائحة الأرض و » الفصة » لتحل محله رائحة » بوخرارب » والنفايات الصلبة و غيرها و تختفي » الفصة » لتحل محلها نباتات » السمار » و الطين و كل أنواع الألبسة المتلاشية لأهل البلدية.
و يشتكي الطفل و التلميذ من اغتيال حلمهم في العيش في بيئة سليمة ، ماؤها نقي غير ملوث ، نسيمها عليل ، » ناموسها » إن لم يكن منعدما فهو قليل ، لاينتابهم الخوف من » اللشمانيا » و مخلفاتها غير الحميدة .
و » يندب » الطفل و التلميذ على تصديقهم الذين » دفعوا » بهم للغناء و التغني و الاحتفال بيوم الأرض ، و غرسوا أمامهم أشجارا و نباتات في » الواجهة » و نسوا و تناسوا محيط المدينة و أحياءها العشوائية المتـــــــسخة ، و » تانتكوا » أمام الكاميرات الرسمية منها و الخاصة ، لتنتهي مسرحية » التانتيكة » بعد دق الأجراس و الانصراف.
و يتأسف المواطن البسيط الذي حلم يوما انه سيكون هناك بحث و تقصي و معاقبة الذين تسببوا في تلويث بيئته وازكموا انفه برائحة فضلاتهم الكريهة وأرغموه على شرب ماء لايدري إن كان فعلا » شروبا » كما يقولون ، و لوثوا أرضه وارض بلدة زعموا أنهم منذ الثمانينات و هم يتلقون دعما مركزيا لتجميعها و لإصلاحها و تنمية مداخيل أهلها ، و غابته التي فقد نصف أشجارها ، و يتأسف لرؤيتهم يتسابقون من جديد للفوز بالدعم المركزي و الجهوي و الإقليمي لفتوحات اكبر .فلا ضرر إن تناسوا الأراضي المسقية ليغنموا الأراضي غير المسقية.
فهنيئا مريئا ….حتى وقت التقصي.. و سنعود قبل دلك
Aucun commentaire