الصحافة في وجدة تنظم وقفة احتجاجية امام مستشفى الفارابي
لقد كان الدفاع عن كرامة الصحافة من بين أهم النقاط المسطرة في برنامج المكتب الجهوي الجديد للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الجهة الشرقية ، ولذلك كانت الوقفة الانسانية ـ المادية والمعنوية ـ مع عائلة المرحوم الشيخ مبطيل الذي وافته المنية بمستشفى الفارابي اثر حادثة سير في بحر الاسبوع الماضي ، وهي وقفة اعتبرها القريب والبعيد بانها نقطة حسنة سجلت لصالح المكتب الجهوي بل و كافة الزملاء الذين وقفوا صفا واحدالمؤازرة اسرة الفقيد …
هذا ونتيجة للأوضاع المزرية التي يعرفها مستشفى الفارابي بوجدة سواء على مستوى الخدمات او على مستوى التجهيزات ، حيث جهاز اسكانير الذي يوجد في حالة تعطل متواصل ومستمر ، حيث التقطت عدسة أحد الزملاء صورة ليلة وقوع الحادثة المشؤومة للمرحوم الشيخ مبطيل ليافطة على جهاز السكانير كتب عليها » جهاز اسكانير معطل » … نعم جهاز اسكانير بمستشفى الفارابي معطل ، يحدث هذا في مستشفى يستقبل العديد من الحالات المستعجلة والتي تتطلب تشخيصا مستعجلا بهذا الجهاز …
امام هذا الوضع ودفاعا عن كرامة المواطن المغربي الذي يحمله القدر الى هذا المستشفى فيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه ، من اللامبالاة … لا مبالاة كان الزملاء الصحافيين والمراسلين شهودا عليها صبيحة وفاة المرحوم الشيخ مبطيل ، نتيجة لذلك قرر فرع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بوجدة تنظيم وقفة احتجاجية امام باب المستعجلات بمستشفى الفارابي صباح يوم الاربعاء 26 مايو 2010 من الساعة العشرة الى العاشرة والنصف ، وفقة كانت ناجحة بكل المقاييس حيث الحضور المكثف للزملاء الصحفيين والمراسلين الممثلين للعديد من المنابر الاعلامية المكتوبة والالكترونية بالاضافة الى القناة الثانية التي قامت بتغطية الوقفة ، كما سجل حضور ممثلين عن العديد من الجمعيات الحقوقية والمدنية … ردد الحاضرون شعارات تدين وتشجب الوضع المأساوي الذي آل اليه مستشفى الفارابي ، ليقوم الزميل مصطفى قشنني الكاتب الجهوي بتلاوة البيان التالي :
بعميق التأثر و شديد الأسى تلقى مكتب فرع الجهة الشرقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة و عموم المنخرطين و الجسم الإعلامي عامة نبأ وفاة الزميل المشمول برحمة الله تعالى الشيخ مبطيل مدير نشر جريدة الشرق المغربية يومه الأربعاء 19 ماي على إثر حادثة سير مميتة. و فور تلقي المكتب نبأ وقوع الحادث هرع ثلة من المكتب مآزرة بعدد معتبر من الزملاء الصحفيين للوقوف على الحالة الصحية للزميل الشيخ مبطيل ،بيد أن أيادي الردى تخطفته من بيننا.و إذا كان فقدان الزميل مبطيل مصيبة و خسارة للجسم الإعلامي لا نملك إزاءها إلا التسليم لقضاء المولى و قدره. فإن المصيبة الأعظم و الطامة الكبرى، تتمثل في تلك الحالة المزرية التي عاينها الزملاء الصحفيون عن كثب ،و التي كانت سببا و لو ضمنيا من أسباب وفاة الزميل الكريم.و لا أدل على ذلك أنه لم يكن بالإمكان إسعاف الراحل الذي كان في حالة حرجة ،سيما و أنه أصيب بإصابات بليغة على مستوى الرأس و باقي الأطراف ،و جهاز السكانير معطل.؟!بل يمكن القول بأن المسؤولين على قسم الإنعاش بمستشفى الفارابي بوجدة يعتبرون أن تعطل هذا الجهاز الحساس و البالغ الأهمية إنجازا حين علقوا يافطة مكتوب عليها : جهاز السكانير معطل !!! و لقد كان الأولى بهم المسارعة إلى تدارك الأمر و إصلاحه أو الاستعانة بآخر في مثل هذه الحالات الخطيرة اليومية. و لكن لا حياة لمن تنادي !هذا فضلا عن غياب الأطر الطبية المؤهلة و المرافقة لمثل هذه الحالات سيما في الأوقات المتأخرة ليلا، إذ ترك الراحل و بشهادة الزملاء الصحفيين الذين لازموه إلى وقت متأخر من ليلة الأربعاء يصارع مصيره المحتوم تحت أعين بعض الممرضات المتدربات لا غير ؟؟؟
و أمام هذا الوضع الصحي المزري، يعلن مكتب فرع الجهة الشرقية:
أولا :تنديده الشديد للحالة الكارثية التي وصل إليها مستشفى الفارابي بوجدة عامة،و قسم الإنعاش و العناية المركزة خاصة.
ثانيا:استنكاره للإهمال الكبير والاستهتار بأرواح المواطنين ،على مستوى مستشفى الفارابي بوجدة ،حيث غدا الوضع أحد النقاط السوداء المعرقلة لأية تنمية وإقلاع ،والمتنافية مع أدنى شروط الحق في التطبيب و الرعاية الصحية.
ثالثا:دعوته إلى فتح تحقيق عاجل و مباشر للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع المزرية بجناح الإنعاش خاصة ليلة الأربعاء19 ماي.و تحديد المسؤولية بدقة عما جرى ،و متابعتهم بتهم الإهمال الطبي و اللامبالاة .لا لأن الراحل مبطل كان صحفيا.و لكن لكونه مواطن مغربي أولا و أخيرا، إسوة كباقي عموم المواطنين المغاربة.حيث كان من المفترض أن يلقى العناية الطبية اللازمة ،و يضمن له حقه في الحياة أو حتى الموت الكريم.و ذلك طبعا بعد استفراغ الجهد البشري اللازم.
رابعا: يعلن عزمه متابعة هذا الملف الإنساني الحساس.
خامسا : تجديده تعازيه الصادقة لعائلة الزميل الشيخ مبطيل،و لكافة ذويه و أصدقائه و زملائه.راجيا المولى أن يتغمده بواسع رحمته.و يلهم العائلة الكريمة الصبر و السلوان في مصابهم الكبير.
و إنا لله و إنا إليه راجعون
2 Comments
عشية 26 ماي 2010 اصطحبت والدتي لقسم مستعجلات الفارابي وطلب مني تأدية واجب40 درهما لزيارة الطبيب ففعلت وبعد انتظار طويل مصحوب بآهات مختلف المرضى وفي غياب أي طبيب انسحبت بعدما لم يجد نفع مع احتجاجي أمام شخص قيل لي أنه حارس عام
En tant que citoyen marocain et,président des écrivains d’expression française de l’Oriental,,j’exprime toutes mes condoléances à la famille du défunt suite au décès du journaliste Cheikh Ambitil,à l’hôpital Al Farabi survenu le26/05/2010..Sa mort serait dû ,d’après les témoins ,à la négligeance des services de réanimation et à la panne du scanner.
En cette malheureuse occasion,je ne peux qu’apporter tout mon soutien moral à la manifestation de protestation contre les conditions défavorables dans lequel se trouve l’hôpital comme je salue aussi la solidarité du syndicat de la presse régionale avec la famille du défunt.Inna lillah wa inna ilayhi rajiaaounyi »Nous sommes de Dieu et à Dieu nous retournons »