Home»Régional»تسافر مع شعاع الفجر

تسافر مع شعاع الفجر

0
Shares
PinterestGoogle+

أسافر مع شعاع الفجر
تسافر مع شعاع الفجر .. من بين خيوط الشمس تخط شوقها … ترسم بدموعها حنان الوفاء …
تستل قلبها من بين الضلوع لتلقي به إليه عشقاً … وتذوب مع بسماته أحلامها … لتستقر بين الفؤاد .. تمسك النجوم لترصع بها صدره قلادة حبُ .
بين انهار جسدك استلقي علي ضفافه … سادلة خصال شعري الذهبية علي أكتافك … مبحرة فوق سطح ماءك … لأعبر معك المسافات … واستلقي بين جراح البُعدُ لأستريح من عناء رحلة الزمان .
إليك آتيت قديسة لا يقتحم ثغر شوقها سواك ، ولم يصلي في محرابها غيرك … صلاه ترنم بين عيناها بخشوع …. فارساً ترجل عن صهوة جوداه ، ليغزو بسهام عشقه حصون قلبي .. ويستعمر بطيفه أنياط خجلي . ترجل فارسي بثوب حبه تحت أفياء ذراعي …. وأنتظره مع كل مغيب لأبحر إليه بقصيدتي … وأغني معه أغنية لحنها شوقُ … فأهرول باحثة عنك لأرسم علي شفاك قبلة … لهفة وحنان …. وفجأة تصفعني بغيابك … وتتحول أنوار البدر لليلة قاحلة جرداء .. يكسوها كحل السواد .. وتهجرها طيور الكناري ذات الألوان المزركشة بلون الورود …. إليك … أمسكت قلمي أنا المشردة في أزقة الشتات .. وبين حواري الفراق … باحثة عن وطنٌ أستريح بين أضلعه من الركض في كل الاتجاهات … باحثة عن عنوان … وأمان …..
أنت وطني الذي أسميته بكل الأسماء … وطن عشقته بلا حياء … وطنُ علمني أن الحياة عبثً إن لم تستلقي بها علي ضفاف محبوباٍ عاشقا ً .
فارسي … الذي أخشي البوح إليه … بأنني لا أجيد زخرفة الكلمات .. ولا أهوي كتابه قصائد العشاق بين أذرعه … فأسافر معه حيثما شاء … لا أحمل حقيبتي المدرسية المليئة بمدونات جوفاء صماء … أبحث عنه بين النجوم … عن إهداء .. وبين الكواكب عن قمر تاه ….
سافرت إليك …. من بين الوديان … وصحاري الآهات … حملت قلبُ حائر لا يملك سوي نبضات شوقُ وحبُ وعشقُ ….وفؤادُ عذبته لوعة المسافات ….
سامي الأخرس
10/12/2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. صباح الشرقي
    09/12/2006 at 21:53

    الأستاذ الفاضل سامي الأخرس ،،،
    لا تكتمل حياة الفرد إلا بحبه وعشقه للوطن ، الذي يحيى ويضحي من أجله ، يعيش ويستشهد من أجله يتعلق في الوجود بحباله وتربته ونسيمه ، احي فيكم هذه الروح التي تفيض بالوفاء والحس الوطني ،،، وستظل القدس تاج كل العرب رغم أنف الأعداء ،،، لكم التحية الخالصة

  2. نور الإيمان
    14/12/2006 at 20:46

    تحية خالصة أرسلها إليك أيها الباحث عن الأمان في مكان بلا عنوان..
    أسلوب رائع وكلمات معبرة عن ضياع راحة قلبك وعن افتقادك لوطن تحط فيه رحيلك..
    لا عليه، فصبرا أخي، تابع طريقك فأنت قريب من محطة بر الأمان..لا تستسلم فالمسافات مهما طالت إلا وقصرت..فالأمل على لقاء الحبيب – كيفما كان : إنسانا، نجاحا، المهم هدفا ما، فهو يعتبر حبيبا – أقول أن هذا الأمل يجعلك تأخذ نفسا طويلا من أجل مسايرة أي مسلك عويص..تشجع أخي وحظا وفيرا.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *