عرفت قرية
كفايت أنشطة ثقافية وسياحية  يوم الأحد
18أبريل 2010 ففي المنتجع السياحي  كانت
جمعية المنار للتنمية والثقافة والرياضة  
بوجدة حاضرة  بأعضائها ومنخرطيها من
الطلبة الجامعيين و من الثانويات التأهيلية
أو اعداديات مدينة زيري بن عطية ، كان العدد
يقارب المائة أو يقوقها بقليل ، قدموا إلى
القرية من أجل التمتع بمناظرها الساحرة
، والشرب من مياهها العذبة، والتعرف على
سكانها وعاداتهم وتقاليدهم ، والاستفادة
من الخرجة الجيولوجية ، المؤطرة من طرف
أحد الأساتذة حيث صرح لنا الكاتب العام
للجمعية الأستاذ محمد مقدم  بمايلي (
برمجنا في إطار الأنشطة الثقافية التي
تقوم بها الجمعية كل سنة، رحلة خارج المدينة
،حيث كانت وجهتنا قرية كفايت ، والهدف من
الرحلة، دراسة إيكولوجية للمنطقة  مبنية
على  دراسة جيولوجية محضة رهينة بالصخور
ونوعيتها ثم المياه والنباتات وأشكال الأشجار
الموجودة في المنطقة والقيام أيضا بدراسة
تفسيرية لتكوين الصخور الكلسية،  ثم
النباتات شبه الجافة، كالقصب فضلا عن تقديم
نبذة موجزة ومركزة عن المنطقة حتى يعرف
التلميذ أو الطالب ماتزخر به الجهة من طبيعة
وتراث ، هذا وقد عبر السيد PHILIPPE

  القادم
من فرنسا  في إطار العمل الجمعوي المشترك،
عن إعجابه بالمنطقة  وبكرم وأخلاق الشعب
المغربي ، كما صرح لنا الطالب عمر الغماري
أنه لاحظ تغيرا إيجابيا واهتمام المسؤولين
بالجماعة القروية بكفايت بالمنتجع 
كتبليط الطريق المؤدية إليه ، أتينا للإستمتاع
بالطبيعة والمياه العذبة والشلالات  
.

دار الشباب
بكفايت شهدت  بدورها عرسا ثقافيا بامتياز
حيث كان أطفال القرية على موعد  مع فرقة
جمعية  تنمية الفضاءات والأنشطة التربوية
والمخيمات الحضرية بجرادة ، التي قدمت
صبيحة تربوية ترفيهية وأغاني متنوعة شارك
في أدائها البراعم الصغار الذين يترددون
على دار الشباب بكفايت بحضور مدير دار الشباب
بحاسي بلال . نشكر جميع المشاركين والمنظمين
كما نشكر الجمهور الصغير الذي أبان عن مدى
انسجامه وتحضره بالعالم القروي ، ومشاركته
في الأنشطة التربوية المقدمة من طرف الفنان
محمد بوشنافة ومجموعته.

لم يكن
أطفال القرية وحدهم على موعد مع  البهلوان
بل عرفت مدينة جرادة كذلك صبيحة للأطفل
بالمركز الثقافي  ، حيث تعددت المواضيع 
والعروض التربوية والثقافية التي أعدها 
عز الدين الزناكي وشخصهامحمد بوعمارة وسكينة
العزوزي… إن جمهور المدينة الصغير متعطش
إلى مثل هذه اللقاءات التي تكشف عن المواهب
وتحبب العمل الدرامي للناشئة وتربي الأجيال
على  تذوق الفن وحب المعرفة.

وفي المساء
كان الجمهور على موعد مع المهرجان الوطني
الثاني للمسرح الجامعي المنظم  من طرف
جامعة محمد الأول بوجدة   تحت شعار »
المسرح والتربية « 

لقد عودتنا
الجامعة على إقامة بعض أنشطتها بمدينة
جرادة ،وأنتقلت بأطرها وموظفيها وطلبتها
وأساتذتها إلى قاعة المسرح بالمدينة القاعة
التي ولد فيها المسرح  وخلف رجالالازالت
أعمالهم  يتردد صداها عبر أرجاء الوطن،
وذلك من أجل الانفتاح على الجهة وتقريب
العمل الطلابي المسرحي من محبي هذا الفن
من التلاميذ والأساتذة وغيرهم ، وإطلاعهم
على مختلف التجارب الجهوية والوطنية والانسانية
لإثراء الرصيد المسرحي لدى الفرق المسرحية
سواء المحلية أو الجهوية ، حيث حضر السيد
عامل صاحب الجلالة  على إقليم جرادة
،العرض المسرحي صحبة الوفد المرافق له 
كما تسلم  درع المهرجان من  جامعة 
محمد الأول بوجدة ، فالشكر موصول إلى عميد
كلية الآداب والأساتذة وكل من ساعد في إنجاح
المبادرة الثقافية الرامية إلى غرس قيم
الحب والجمال  في النفوس ،وتربيتها على
المواطنة والإبداع والتواصل مع الآخرين
عبر الكلمة والحركة … وإلى الطلبة المحترفين
الذين يتابعون دراستهم في سلك الدكتوراه
أو الماستربكلية الآداب والعلوم الإنسانية 
بالقنيطرة واللذين قدموا مسرحية  تحت
عنوان « ممكن  » أبانوا فيها عن احترافية 
كبيرة وشدوا انتباه الجمهور وطرحوا قضايا
عديدة ومتنوعة  يعيشها المواطن المغربي
أو عاشها واكتوى في ظلها بالحرمان ومزج
الأمل بالألم وليس ذلك ببعيد عن  ساكني
مدينة الفحم  الحجري… والشكر أيضا موصول
إلى  فرقة محترف العرفان  طلبة جامعة
محمد الخامس السويسي بالرباط الذين قدموا
للجمهور مسرحية  » أيام العز » حيث قيل
عنها بأنها (  خروج من فضاء إلى فضاء ،
دخول في الحلم ، ارتطام بالراهن اللامتوقع
، بحث عن فردوس غير موجود، حنين إلى الجحيم
، إلى مستقبل الأيام الماضية ، وماضي الأيام
الآتية . أيام العز نص يمطتي صهوة البساطة…
يرصد يترجم يختزل ، يقول كل شيء ولاشيء
والخاتمة لا مسك فيها…