منذ ان تم اغلاق مناجم انتاج الفحم الحجري صدر الحكم النهائي على مدينة جرادة بالموت البطيء ، وكانت النتيجة هجرة جماعية لجل ساكنة جرادة تجاه المدن المجاورة سواء منها مدينة وجدة او بركان او تاوريرت ، ولم يبق من سكان جرادة الا الذين لا يملكون القدرة على التكيف مع ضرورات الحياة في المدن المهاجر اليها …

ورغم كل الوعود التي اعطيت من طرف المسؤولين سواء على المستوى المحلي او المركزي بالنهوض اقتصاديا بالمدينة ، والتي تعطى الى حد الآن كلما سمحت الظروف

الى ذلك ، وكلما انعقد اي اجتماع وزاري بالمدينة الا ويكثر الحديث على اعادة انتاج نهضة اقصادية بديلة لانتاج الفحم الا انه بمجرد ما ان ينفظ الاجتماع …تبقى الوعود حبرا على ورق …واذا كان جلالة الملك عين السيد المباركي لتنمية الاقاليم الشرقية فان مدينة جرادة مرة اخرى تنتظر حظها من هذه التنمية …وتلتمس من السيد المباركي القيام بزيارة للمدينة حتى يطلع في عين المكان وبأم عينه على واقع المدينة المأساوي …