Home»Régional»المرحوم الأستاذ عزاوي ….ضحية سوء تدبير الحركة الانتقالية

المرحوم الأستاذ عزاوي ….ضحية سوء تدبير الحركة الانتقالية

0
Shares
PinterestGoogle+

قرأت مقال الأستاذ السباعي يحكي قصة المرحوم الأستاذ محمد عزاوي الذي وافته المنية بعد عناء ومقارعة الطريق يوميا بين جرادة ووجدة,وبعد حرمانه من حق الانتقال الى مدينته حيث يتواجد أفراد عائلته.مقال كله مآسي وحزن وألم ومعاناة لأستاذ قضى حياته بين الطرقات رغم الآلام والمعاناة ,وآخرون ينتقلون من هنا وهناك نظرا لمعارفهم حيث قدموا ملفا ملفقا اعتبر ملف صحي مع أن صاحبه يتمتع بصحة جيدة ,في حين تجد أمثال المرحوم من المرضى الحقيقيين لا تزكى ملفاتهم ولا ترقى.
ان قصة الملفات الصحية قد كشفت سوء التدبير للموارد البشرية حيث ضخمت ملفات وأفرغت أخرى من محتواها حسب مستوى طالبها .إنني أتذكر أننا طالبنا من المسئولين عندما ظهر ما يسمى بالمغادرة الطوعية على ضرورة منح الأولوية للمرضى فعليا لمساعدتهم على مقارعة المرض في ظروف أحسن ,إلا أن تبريراتهم كانت واهية حينها عندما اعتبروا أن الغرض من المغادرة الطوعية منح الفرص للبعض لاستثمار تلك الملايين في التجارة ومختلف الميادين.الحقيقة أن الكثير ممن استفادوا غابوا وعادوا,خرجوا من الباب ودخلوا من النافدة,بعضهم تعاقد مع الوزارة وبعضهم تفاهم مع الإدارة ,ملفات ملفقة وتدويرات مغلقة ,لتثبت الأيام صحة قولنا  » ذهب الأصحاء وبقي المرضى والضعفاء ».

مسكين المرحون الأستاذ عزاوي والذي وان لم تشأ الأقدار أن أعرفه يوما,الا أن وصف الأستاذ السباعي الدقيق والمليء بالصدق على صديق رافقهم لأيام وأيام ,وعايشوا ألمه وعزمه البقاء على الوفاء إلى أن انتقل الى دار البقاء .إنها الدنيا تمر بنا مر السحاب ولا نبالي بل ونتبجح ونغالي,لكن المؤسف والمحزن تبعات الظلم الذي ألمت بهذا المرحوم الذي لم يرحم الى أن رحمه من يرحم,ولم يشفع له مرضه الى أن افتكره ربه. والغريب في الأمر وحسب ما فهمت من مقال الأستاذ السباعي كون الكثيرين كانوا يتحدثون عنه باستهتار وكأنه كان يتهرب من المسئولية .فهاهو يقضي آخر أيامه بين الذهاب والأيام,وآخر لحظاته وحيدا في بيته مشفقا من زوجته التي أظنها لن تنسى تلك اللحظات التي وجدت فيها زوجها جثة هامدة بعد أن سرحها مفهما إياها عافيته مع أنه ربما كان يقارع الموت في صمت,فذهب في صمت دون أن يودع أولاده وعائلته كما غادر عمله دون أن يعلم أنه لن يعود إليه ثانية ,بل ويا أسفاه وهو الذي كان يعد لعمل
شاءت قدرة الله الا يكمله. إنها التضحية الحقيقية من رجل لم يكن يعمل الا لوجه الله ولم يكن يتمارض بل كان يخفي المرض.
انا لله وإنا إليه راجعون.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *