من المرجح أن من اعتبر نفسه رئيسا لودادية الزهور للسكن على علم يقيني بأن أي عضو في الودادية يجب أن يتوفر فيه شرط أساسي، ألا وهو أن يكون -مبدئيا وقانونيا- منخرطا في هذه الودادية، وأن يكون، طبقا لما ينص عليه قانونها الأساسي في فصله الحادي عشر، قد أدى واجبات الانخراط السنوي كباقي المنخرطين، وذلك طيلة المدة الزمنية التي استغرقها وجود هذه الودادية. ومن المؤكد كذلك أن هذا الذي اعتبر نفسه رئيسا للودادية هو أول من يعلم ما إذا كان هذا الشرط الجوهري متوفرا فيه أم لا. وليأت ببرهانه إن كان من الفاعلين.

وهو يعلم أيضا أن القانون الأساسي للودادية، في فصله الرابع من الباب الثالث (تشكيل الودادية – الجمع العام- المكتب)، يجيز للمنخرطين أن يدعوا إلى عقد جمع عام استثنائي، وذلك مهما كانت الظروف والملابسات وفي أي لحظة يقدرون فيها أن هذا الجمع صار ضروريا.
وبما أن تاريخ آخر جمع عام (05. 03. 2006) قد مرَّ عليه أكثر من سنتين (وهي المدة القانونية لتجديد المكتب)، وبما أن ذاك « الرئيس » لم تبق له صلاحية الدعوة لعقد جمع عام، للاعتبارات التي ذكرنا ولاعتبارات أخرى، فالدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي من طرف المنخرطين الفعليين أمست ضرورة ملحة تجيز لهم تفعيل مقتضيات الفصل الرابع المذكور، ودون تدخل أي كان في شؤونهم، كما قال صاحب المقال، لأن هؤلاء المنخرطين هم أدرى بمصالحهم من أي كان، كما أنهم يتمتعون باستقلالية الشخصية وبكامل الحرية في اتخاذ أي قرار يخصهم. لذا وجب التذكير أن المنخرطين، وخاصة منهم الموافقين على عقد الجمع العام والذين بلغوا عددا لا يستهان به (أكثر من 60 في ظرف وجيز)، ليسوا أتباعا لأي أحد، ولن يقبلوا من أي كان أن يصادر حريتهم وإرادتهم ويقرر بدلا عنهم ما يصلح لهم وما لا يصلح.
والمرء الحصيف إما أن يقول سدادا أو فليصمت، وهو خير له وأجدى.

من أعضاء اللجنة التحضيرية
أحمد والهبري