محامي سابق بهيئة الدارالبيضاء يعيش في كوخ تحت شجرة بغابة صغيرة بمدينة وجدة
جالسته
وصاحبته منذ جاء إلى هذا المكان وأُكن له
كلّ التقدير والإحترام حيث أعتبره أستاذي
بما في الكلمة من معنى، مثالا في التحدي
والصبر والإيثار ولو أنه يعيش عيشة المتشرّد
في كوخ تحت شجرة… » يصرح بكلّ صدق واعتزاز
محمد البوشيخي الإطار السككي الذي اعتاد
مجالسة ميمون مولاي المحامي السابق بهيأة
وجدة ثم بهيأة الدارالبيضاء حيث كان ينتهز
فترة تناول غذائه بالهواء الطلق على أرضية
معلب الغابة الصغيرة المجاور لخطوط السكك
الحديدية بوجدة، لمجالسته والتحدث إليه
والاستفادة من ثقافته، « أمام سعة ثقافته
والله يبقى أي شخص تلميذا صغيرا حيث أعتبره
موسوعة في جميع المجالات… » وتمنى أن
يُلتَفت إليه ويُمنح بيتا يليق به وتُحفظ
كرامته وتقدر قيمة رجل قانون أدّت به ظروف
خاصة إلى وضعيته خاصة، من طرف نقابة المحامين
الذين كان من بين أعضائها.
متوسط
القامة، ضعيف البنية، نحيف الوجه تكسوه
لحية خفيفة الشعر غزاها البياض، سريع البسمة،
خفيف الحركة، حلو الحديث، مرح الجلسة،
كريما حيث لا يحتفظ إلا بما يحتاج في يومه
ويتصدق بما زاد عن ذلك ولو كان قليلا، يلبس
ثيابا رثة وجدّ متواضعة، يحب التحدث بإسهاب
وعمق في أي موضوع تمت إثارته باللغتين العربية
أو الفرنسية بطلاقة مع ميل للثانية، كما
أصبح عنصرا أساسيا يؤثث محيطه لا على مستوى
الأطر السككية التي تعاطفت معه ولا الشبان
الممارسين للعبة كرة القدم والذين يحيطون
به ويطلعون على أحواله ويأخذون صورا معه،
كما ربط علاقات مع بعض الباعة بالسوق المجاور
الذين يحسنون إليه بما يطلبه من قليل من
البطاطس والتي هي أكلته اليومية الأساسية
في عشائه بعد طبخها في الماء ، وبعد أن يكون
قد تناول في فطور الصباح بعضا من كسكس الشعير(التشيشة)
بقليل من زيت الزيون والزعتر والشاي حيث
اعتاد أن لا يتناول وجبة غذاء.
بدأ ميمون
مولاي المحامي السابق البالغ من العمر
58 سنة (12 يناير 1952 بوجدة) حاصل على دبلوم
الدراسات العليا في القانون العام من الرباط،
دراسته الابتدائية بالمدرسة الفرنسية
سنة 1958 بمدرسة جول فيري (Ecole Jules Ferry ) بوجدة
التي تحولت الآن إلى إعدادية البكري، ثم
بعدها الدراسة الاعدادية والثانوية بكل
من إعدادية (Lycée jeunes filles) التي تحولت
إلى ثانوية زينب النفزاوية وثانوية (Lycée
de garçons) ثانوية عمر بن عبدالعزيز حاليا
بوجدة، وسنة 1972 حصل على البكالوريا وانتقل
إلى كلية الحقوق بالرباط حيث تابع دراسته
في القانون العام ونال الإجازة سنة 1975 ليباشر
تحضير دبلوم الدراسات العليا خلال سنتي
1975/1977 في نفس الوقت الذي كان يؤدي الخدمة
المدنية بوزارة التعاون حيث كان مسؤولا
على وكالة اليونيسيف.
التحق
ميمون مولاي بالمدرسة الوطنية للإدارة
العمومية في إطار التدريس لمدة ثلاث سنوات
من سنة 1977 إلى غاية سنة 1980، ثم التحق بسلك
المحاماة حيث أدى اليمين ومارس في إطار
التدريب لمدة ثلاث سنوات 1981/1982 بهيأة وجدة
ثم 1983 بهيأة الدارالبيضاء حيث حصل على شهادة
مزاولة مهنة المحاماة سنة 1983 بالدارالبيضاء
وفتح مكتبا برقم 17 بزنقة » كي لوساك Gay
Lussac » بالدارالبيضاء إلى غاية سنة 1990.
كانت هذه
السنة بمثابة « سيف داموقليس » الذي
سقط على رقبة المحامي ميمون مولاي وأعدم
مستقبله ودمّر حياته وأوقف تحدّيه، لمّا
قررت نقابة المحامين بالدارالبيضاء إخضاعه
لمسطرة تأديبية وتوقيفه عن المرافعة لمدّة
ثلاث سنوات من سنة 1989 إلى سنة 1992، بعد أن
كان يرافع في إحدى القضايا الشائكة والخطيرة
بطنجة، كما صرح ل »المساء »، ولم يكن
ليقدِّر قوة خصومه وسلطتهم ونفوذهم حيث
نزلوا بكلّ قواهم لإيقاف « تماديه وتحدّيه »
في الدفاع والمرافعة والمعاكسة…
« ورغم
ذلك قلت في نفسي أن الوقت حان لتحضير الدكتورة
في القانون العام، خلال سنوات التوقيف،
مع العلم أن ليس هناك تناقض بين التدريس
والمحاماة، لكن لم أستطع أن أساير، وفقدت
كلّ شيء حيث تخليت عن مكتبي وعن المحاماة
وعن الجامعة، ولم تعد لي الرغبة في الحديث
عن هذه المهنة التي أحببتها وكنت سأنجح
فيها بكلّ المقاييس لكن هذا هو الواقع ولا
أحب أن أتحدث عن الجانب الخفي للقمر Je ne
veux pas parler de la face cachée de la lune ».
لم يعد
المحامي السابق ميمون مولاي يطمع في العودة
إلى ممارسة مهنة المحاماة التي ناضل من
أجلها كما لا يطمح، بعد هذا العمر، في تأسيس
أسرة وأطفال كما يبوح بذلك، « كل ما أريده
هو أن يتركوني أعيش في أمن وأمان وطمأنينة… ».
ولا ينسى المحامي السابق بهيأة الدارالبيضاء
أن يعبر عن شكره الخالص وامتنانه الكبير
للسلطات المحلية والأمنية التي لم تقلقه
أبدا معبر عن احترامه لجميع محيطه من جالسيه
ومحدثيه والمحسنين إليه… وعن حاجاته الأساسية
يلتمس ميمون مولاي « لا أطلب شيئا وأريد
فقط الحدّ الأدنى من العيش والحياة الكريمة،
وما يقلقني هو قطرات الأمطار التي تتسرب
إلى داخل عشّتي عبر جذع الشجرة وتبلل
أمتعتي المتواضعة التي يحتمي بها منذ سنة
2007 خلال موسم الأمطار… ».
7 Comments
lah ykon f 3onk w ywsslk lchi li yrdik w y3awnk
لمثل هؤلاء يقطر القلب من كمد لك الله في هدا الوطن الحبيب التشيشة والبطاطس المغلاة في الماء والوزراء يبقاضى بعضهم ازيد من 45 مليون
لم نستطع التعرف بالظبط غلى مكان تواجد السيد مبمون مولاي انطلاقا من تغطبتك الصحفية الاخ كترة لذلك التمس منك ارشادنا بالظبط الى مكان تواجده ولك مني الشكر الجزيل وان الله لايضيع اجر الحسنين
Pourquoi vous ne trouvez pas un travail à cet honnête homme? Pour un début, vous que tous vous l’aimez, vous rassemblerez une somme d’argent pour lui trouvez une chambre comme début et un trvavail ensuite. Wallah cela fait mal au coeur.
وتلك طبيعة الأمور في هذا الزمن الجحود النكود اللدود أهله ….كان الله في عونك…..مع تحياتي لك .اذ لا أملك لك غير ذلك …لكن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة
حرام ان نقول باننا مسلمون وواحد فينا وليس اي واحد شخصا اعطى من ياته الكثير ودافع عن المظلومين وترافع في عدة محاكم ليجد نفسه في النهاية في كوخ تبلله قطرات المطر وقوته البطاطس والتشيشة حرام ثم حرام ان نتحدث عن الديمقراطية والشفافية ولازالت الحالات من هذا الصنف تقع في مجتمعنا ان البقاء لله وحده فافعلوا خيرا تجدونه عند الله هو خير واعظم اجرا
لله دركم لقد طلبت ارشادنا الى مكان تواجد هذا السيد من اجل مساعدته قدر المستطاع لكنكم لم تدرجوا هذا الطلب الموجه اساسا للسيد كترة فكيف سنحقق التضامن الاجتماعي