من براءة المحكمة إلى براءة الذمة
لقد وجد
بعض الذين في قلوبهم مرض في إصدار المحكمة
الابتدائية حكما ببراءة التلميذ فرصة للتشفي
وإرسال قنابل الشتم والقذف والاتهام والتشكيك
في نزاهة أستاذ قضى 31 سنة في خدمة الوطن
والمواطن. بل أرادوا أبعد من ذلك، وهو تحريض
القضاء والقضاة على شخصي رغم أني أعلم كما
يعلم جميع المغاربة أن هناك محاكم ومستويات
في الحكم، وأن قضاءنا وقضاتنا يتميزون
بالنزاهة، لأن الاعتقاد في ذلك هو اعتقاد
في الدولة ومصداقيتها. والعدالة مهما يكن
في أي مكان وفي أي زمان هي عدالة نسبية لأنها
عدالة البشر بخلاف العدالة الإلهية هي
عدالة الدنيا والآخرة.
فكيف نفسر
لجوء الناس، كل الناس إلى العدالة والقضاء
في نزاعاتهم إذا كان القضاء ليس نزيها؟؟.
كما يتهمون
أشخاصا لهم مكانة عندي (أسرتي ـ وعائلتي)
وراء اندفاعي إلى القضاء، وليعلم الذين
يسوقون هذا الاتهام أنهم مثل السحرة الذين
يتعلمون ما يفرق بين المرء وزوجه، وزرع
الفتنة داخل الأسرة الواحدة، إنها لعبة
شياطين الإنس.
أصرح بشرفي
أن التلميذ اعتدى علي في القسم، وفي حصة
دراسية وأمام التلاميذ، وهو من الذين يمارسون
رياضة قتالية (وأن العبرة ليست في ضخامة
الجثة بل في قوتها، أنظر BRUCELEE ) .
وقد صرح
التلميذ بذلك أمام التلاميذ، لأن الأستاذ
لا يخفى عليه أمر كهذه الأمور، وقد صرح
وأكد هذا الخبر صديق له في المحكمة وأشار
إلى نوع الرياضة القتالية التي يمارسها
التلميذ. وهذه الرياضة تعتمد على القوة
(الضربة القوية) والسرعة والدقة في التصويب،
إن التلميذ كسر ذراعي بطريقة شل العدو كما
يسمونها في لغة الرياضات القتالية، وبطريقة
مباغتة، وفي مكان يسهل كسر العظم، فالممارس
لها يكسر الآجور والخشب، فكيف لايكسر ذراع
أو ساق شخص ما؟
هذه الضربة
القوية كما يعرف الممارسون ممنوعة مع أشخاص
مسالمين وفي القسم، أليس هذا هو قمة النذالة؟
حتى الجنود الشرفاء لايقتلون من الخلف،
بل من الصدر، لأن القتل بالطريقة الأولى
علامة على الغدر والخوف والجبن.
إن التلميذ
لامبرر له في الاعتداء على شخص هو في عمر
أبيه، ولا ذنب له سوى أنه يعلمه ويساعده
ويسعى إلى الوقوف إلى جانبه ويمده بكل الوسائل
التي يعلمها لكي ينجح في حياته الدراسية
والعادية. لاذنب له سوى أنه أعطى للتلميذ
المتهور في واجب محروس 13.5 وأعطى لصديقه
14.5، وهما الاثنان تناقلا بدون علم المدرس،
وهذا ما صرحا به أمام الأساتذة أعضاء المجلس
الانضباطي عند وقوع الحادث، ويمكن الرجوع
إلى هذه الوثيقة لدى إدارة المؤسسة الثانوية.
الاحتجاج على النقطة هو الذي أثار غضبه
كما صرح بذلك التلميذ نفسه في محضر الشرطة
القضائية وأعطى له مبرر الاعتداء.
فليس من
أخلاقي ولا من مبادئي، وأنا في طريقي إلى
توديع مهنتي والتي أصبحت الآن أكن لها الكراهية
بعد هذا الحادث، وفي آخر حياتي ـ فلا علم
لي بعدد الأيام أو الشهور أو الساعات والدقائق
المتبقية لي في هذه الدنيا ـ حتى أتهم تلميذا
دون التلاميذ وعددهم 27 وليس 42 كما صرح بذلك
أب التلميذ بهذا الاتهام، وأنا أعلم علم
اليقين أني لن أنال منه لا ثروة ولا أملاكا
ولا أي شيء آخر، سوى الدفاع عن مدرسة تفتح
أبوابها لتلاميذ شعارهم العلم والتفوق
والأخلاق عن طريق الجهد والاجتهاد.
وليس عن
مدرسة النجاح التي تسمح لكل تلميذ أن ينجح
بمعدل هزيل ومتواضع، أو ينجح بواسطة اللجوء
إلى العنف مقابل النقط.
إن المدرس
ليصاب بصدمة نفسية حين يرى أن الدروس الدينية
من الروض إلى الثانوية لا تؤدي إلى أية
نتيجة، فترى التلميذ يتجنب قول الحق، ويشهد
شهادة الزور ناسيا ومتناسيا أنها من أكبر
الكبائر، وأن المسلم الحق يقول الحق ولو
على نفسه…
يشهد الزور
من أجل الوقوف إلى جانب صديقه، أو يكتم
الشهادة خوفا منه، أشهد على نفسي، أن التلميذ
معروف عند أصدقائه بتهوره وعدوانيته ووقاحته
واستهتاره واستفزازاته مع أساتذته ومع
تلميذات القسم، وكل من شك في هذا القول
أن يرجع إلى ما كتبه زميل لي في تقريره إلى
المجلس الانضباطي يوم 8 أكتوبر 2009 في حق
التلميذين (المتهم والشاهد الرئيسي له).
وأشهد
أن أخ التلميذ، بسبب سوء تصرفه ووقاحته
وكلامه الفاحش أمام مدير المؤسسة والحارسة
العامة والمعيدة قد نقل إلى مؤسسة أخرى
بقرار من المجلس الانضباطي.
فلماذا
لم يعمل أبوه على إصلاح إبنه الثاني عوض
اتهام الآخرين بالوقوف ضد تعليم ابنه؟
وكان له الوقت الكافي لذلك؟
أليس اعتماده
على أقاربه الذين لهم نفوذ في السلطة هو
الذي جعل يده ممدوة على الآخرين؟
وأخيرا
إن الأحكام المتبقية في شخصي والاتهامات
الخطيرة في عرضي وكرامتي، من طرف البعض،
ليست من أخلاق المسلمين نحو أعدائهم فبالأحرى
أن تكون بين إخوانهم في الدين.
وقد علمنا
معلمنا الأول والأخير رسول الله صلى الله
عليه وسلم »: كل المسلم على المسلم حرام،
عرضه وماله ودمه » وقال في مقام آخر »
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا
يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه » وقال
أيضا » ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا
فاحش ولا بذيء » صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
فلا يهم
أن تكون للمدرس عاهة مستدامة. لايهم أن
يعتدي عليه في مقر عمله، لا يهم أن يشتم
ويسب المهم أن يعود التلميذ إلى دراسته
معززا مكرما، والمدرس إلى عمله محتقرا
ومهانا. ألا نقول مع عمر بن الخطاب : »
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم
أحرارا ». فليتراجع كل شاهد عن شهادته،
وليشهد الزور من يريد ذلك، أو يكتم الشهادة.
ألا نخجل
من أنفسنا أن نقول أن هذه هي سمات وصفات
المؤمن في عصر العولمة؟ فيا أمة ضحكت في
نفاقها الأمم…
ليذهب
الأساتذة إلى الجحيم، فالتلميذ يجد دائما
ألف شخص يدافع عنه، وألف منظمة حقوقية وغير
حقوقية، الظالم يتحول مظلوما والمظلوم
ظالما. أي مقياس هذا؟ هل هو عقلي ، ديني،
اجتماعي؟
أي عنصر
نحن فيه، يتراجع فيه الأصدقاء والأعداء
على حد سواء ولا واحد تلو الآخر، ولا يشعر
بأي خجل..
فلتقدموا
للتلميذ براءة الذمة بعد أن حصل على براءة
المحكمة، أما بالنسبة لكاتب هذه السطور
فليست له القوة ولا القدرة ولا الإيمان
ببراءة التلميذ من كسر ذراع أستاذه…
والله
يشهد علي بذلك، والحق سيظهر عاجلا أم آجلا.
14 Comments
و الله يا أخي إن الخاسر الأكبر في كل هذا هي أسرة التعليم التي تقاعست و أخلت بمبادئها و أعطت سورة مذلة عن نفسها . الأميون حرروا البلاد و الثقفون باعوا أنفسهم. الخزي والعار لكم.
ما الذي أدى الى العزوف عن الإنتخابات؟ عدم ثقة المواطن في الأحزاب التي تخوضها. مثلها في ذلك مثل النقابات. جل الأشخاص الذين يمثلون هذه النقابات انتهازيون ولا يكترثون لخدمة الآخر. همهم الأول و الأخير خدمة أنفسهم. هذا هو حال الأحزاب و النقابات على حد سواء. لماذا لم تؤازر النقابات زوجة الأستاذ الصايم و كانت الضروف سانحة نظرا لتواجد الأطراف المعنية كلها بتاوريرت، بما فيها وزير التعليم. سمعنا بأن زوجة الأستاذ عوملت بإذلال و لولا ظهور الصحافة التي أنقذتها لوجدت نفسها في متاهات أخرى. و تبقى النقابات المرآة التي ترى فيها أسرة التعليم نفسها و على رأسهم أساتذة آخر الزمان . أف من هذا التعليم و من » رجالاته » و من زمانه.
السبب الرئيسى حقا هو تقصير أسرة التعليم و كدلك دور النقابات التى لاتعرف الا مصالح أعضائها
في الحقيقة من خلال قراءة مقال الأخ نورالدين صايم تقشعر جلدتنا ونشم رائحة الظلم تنبعث من خلال ماوراء السطور كنت شهما وأبيا كما عهدناك ولايسعني الا أن أوجه تحياتي الى كل الشرفاء لكي يتحركوا من أجل اظهار الحق وذالك بارساء خطة عمل مع المنظمات الحقوقية لمواجهة هذه الحادثة التي أسالت مداداكثيرادون الخروج بنتائج واقعية المطلوب أن تتحد أسرة التعليم في هذا الظرف العصيب من كتم الشهادة فهو اثم ومن شهد شهادة الزور فهو اثم كذالك لنحمل أخونا فوق عيوننا لأن ماحصل له يمكن أن يحصل لأي رجل التعليم واخيرا أقول الزمن كشاف الزمن كشاف واذا لم تنصف العدالة الوضعية أخونا فالعدالة الربانية ستنصفه لامحالة في الدنيا والأخرة وان الله يمهل ولايهمل
نأسف للحادث الدي تعرضتم له ايها الاب الثاني الدي لطالما حرصت على اخلاقنا قبل اي شئ وكونوا على يقين ايها الاب الفاضل ان عدالة الله اقوى من حكم البشر جميعا
كثر القيل والقال وكثرة السؤال عن حادثة وقعت امام اعين 27تلميذ وكان ضحيتها الاستاذ والان جاء رد الاستاذ بعدما علمنا برد اب وعم التلميذ عبر مقال الاستاذ الشركي فتشابهت علينا الامور فمن نصدق هذا او ذاك؟الدلائل التي اوردها الاستاذ تشير الى ان هذه الاسرة فيها خلل واذاكان اب وعم التلميذ على غير صدق من روايتهم للاستاذ الشركي فهذه هي الطامةالكبرى فاذا كان الاب يكذب والعم يكذب فماذا يرجى من التلميذ؟ واذا كانت سمعة هذه الاسرة قد شابها ما شابهها من اخ للتلميذ من قبل- حسب زعم الاستاذ- في هذه المؤسسة فما على الاب الا ان يلوم نفسه واليتذكر قول الله عز وجل //لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم .يوم القيامة يفصل بينكم. والله بماتعملون بصير//ايها الاب ان كان ابنك مخطئا وتحب له الخير فدعه ياخذ جزاءه والا كان نقمة عليك في الدنيا والاخرة فالتلميذ الذي يتطاول على معلمه ما المانع لديه ان يتطاول على والديه كابن عاق ثم انك بتصرفك هذا تعمل على تدني هيبة الاستاذ في مدارسنا
c est par cette manière qu on traite notre enseignant adieu l ensignement au maroc
كل يوم يطلع علينا بخبر مفجع يخص أسرة التعليم. كسرت ذراع الأستاذ داخل قسمه و برئ التلميذ و كأن الأستاذ كسر ذراعه بنفسه. في الأيام القليلة الماضية ، قام تلامذة قسم في ثانوية عبد المومن بإشعال مفرقعة من نوع » قنبلة » داخل القسم كلف أستاذتهم نقلها الى غرفة الإنعاش على وجه السرعة. و كادت الحادثة أن تزهق روحها. و نتمنى لها بالمناسبة استرجاع عافيتها كاملة دون عواقب نفسية أو أخلاقية ( التنكيت على ما وقع لها من طرف تلامذة مدرسة النجاح أو تصويرها بالهاتف النقال و هي مغماة عليها لتكتمل الكومديا التي سعوا إليها مع سابق الإصرار ). أمام هذه الهجمات الشرسة المتصاعدة ، ماذا سيخسر السادة الأساتذة بتأطير من النقابات إذا نظموا وقفة احتجاجية لساعة فقط أمام النيابة و أخرى أمام الأكاديمية لتحسيس المسؤولين بالمخاطر التي تتعقبنا والتعبير عن استيائنا من الفضاء الذي يدرس فيه أبناؤنا. فضاء مدرسة النجاح أصبح مملوءا بالأوباش، كما أصبح يهددنا نحن و أبناؤنا على حد سواء. يجب حمايتنا و لو أن سكوتنا هو من أذلنا في الحقيقة.
بل الخاسر الأكبر هو نحن المغاربة بهذه السلوكات خريبنا وطننا وزرعنا روح اللامبالاة وقيم الإنتهازية ومبائ فاسدة فلانحصد إلا الإنحطاط والفساد…والرذيلة حسبي الله ونعم الوكيل
بالنسبة لما قاله الأستاذ المتضررحول المسلمين أصبحنا نطرح أكثر من سؤال لما نراه من سلوكات لاترتبط بالدين الاسلامي كشهادة الزور والتلفيق واللف والدوران وهي السلوكات التي يستغرب لها الأروبيون حينما يطلعون على الدين الإسلامي
Une greve ouverte,pas contre l’eleve,mais contre les pistons qui l’ont inocsenté ;jusqu’à ce que justice soit faite.Commencez vous les syndicalistes et nous vous suivrons,si vs pretendez deffendre les interets des enseignants.C’est le seul moyen qui vs reste entre vos mains pour decoder cette image absurde , des pistons qui ne cessent de surgir de partout.le cas echeant avertissez ns pour entrer en classe armer avec des chaines et des couteaux,en l’absence d’une securite veritable ds nos ecoles.allez les enseignants soyez courageux à oujda nous , ous sommes pret à vous epauler….
كاد المعلم أن يكون رسول فهل يمكن لشخص مسلم أبواه مسلمان أن يعتدي على خير البشرية الله يمهل و لا يهمل
لا يعتبر العزوف والنفور حلا لهده المعضلة وبهذه الممارسة كانت الفرصة سانحة لعديمي الضمير والمفسدين لتواجدهم في الساحة وتجدهم في المسؤوليات يقررون ويدبرون وتجدهم يتنافسون على المناصب بكل الوسائل غير الشرعية واصحاب الاختصاص والشرفاء يرجعون الى الوراء ويتفرجون فكيف يمكنك ان تنتظر التغيير والاصلاح ولم يكن يوما الهروب والابتعاد والمقاطعة حلا لهذه المعضلة بل العكس لان الانتهازيين ينتظرون هذه الفرصة وبامكانهم شراء الاصوات ممن يدعمونهم عن جهل او عمدا ولكنهم لا يمكنون شراء كل اصوات الشعب هنا صندوق بمجموع 26 صوت في حي معين وغياب 420اعطت لصاحبه ان يتحكم في زمام سكان هذا الحي ، بالنسبة للنقابات ياخي رجل تعليم لا يحضر الجموع العامة ولا يشارك في الانشطة ولا يدعم العمل ولا ينخرط فكيف تريد ان تستقيم الامور فمتابعته وحضوره ومشاركته برايه وتوجيهه يضع حدا للاسترزاق النقابي ويقف امام الانتهازيين والمخربين ولا يخلو الجو للمرتعين في الفساد فهناك مكاتب نقابية لا تجتمع ولا احد يتكلم وهناك من يمثلونهم في التفاوض والحوار بطبيعة الحال سوف لن ينقلوا هؤلاء هموم ومشاكل ومطالب القواعد ، فلماذا يااخي هذا التفرج المخيف فهل انتهينا ونقول ان الاحزاب والنقابات انتهت وكلهم كيف كيف ونبكي على من ؟؟ وهذا الخطاب اريد له ان ينتشر حتى تترسخ المقاطعة والتفرج وان الفرد يتكلم على ان هذا لا يعنيه ، اتفق معك فيما دهبت اليه ولكن ما العمل ان المعول عليهم لارجاع الثقة للمواطن هم القواعد الواعون بما يحاك لهذه الامة . ان بداية المشكل بالنسبة للاعتداء على الاستاذ هو في مجلس التدبير او قل مجلس القسم ولعلك تعرف كيف تم التعامل مع هذا الملف وغيره كثير من طرف الاساتذة والاداريين
والله يا أخي لنشعر بالذل والمهانة عند قراءة مقالك والأمر لا يحتاج لذكاء خارق لاستنتاج انه لو وقف أشباه النقابيين الى جانب الحق كما يقفون وقفة الأبطال الأشاوس من اجل مصالحهم ومصالح زوجاتهم وأخواتهم وحوارييهم ، لأخذت القضية منحى آخر.ليكن الله في عونكم في هذه المحنة التي أسقطت ورقة التوت على آخر من كانوا يدعون التشبت بالمبادئ والدفاع عن الحق