رسالة مفتوحة للسيد والي الأمن
سلام تام
بوجود مولانا الإمام وبعد، فيؤسفني السيد
والي الأمن المحترم، أن أخبركم أن عملية
جمع الوثائق الإدارية قصد استخراج البطاقة
الوطنية لأطفالي التوأمين ،تطلبت مني غلافا
زمنيا معتبرا، ومصاريف مالية لا بأس بها
، هانت أمام الإزعاج والشد العصبي الذي
عانيت منه في عدة إدارات،خاصة أن
تحركاتي تزامنت مع النضالات المشروعة لشغيلة
قطاع الجماعات المحلية، وما ينتج عنها
من تكدس الطلبات، وضياع مصالح الناس… وبعد
الخلاص من مسار المحارب، أرسلت أطفالي
ذات صباح باكر إلى مصالحكم المركزية لوضع
البصمات، وألححت عليهما بضرورة التأكد
لدى السيد المكلف بتدوين المعلومات من
دقة تواريخ الازدياد و
صحة كتابة الأسماء الشخصية، لأنها مركبة،
والتي عادة ما كان البعض يخطأ في كتابتها،
وبعد انصرام المدة المحددة ،
عدنا لاستخراج البطائق، وكانت صدمتنا كبيرة
ونحن نلاحظ أن المكلف أخطأ في تسجيل تاريخ
ازدياد أحد أبنائي ،وحينئذ اعتبرنا أن
المشكل بسيط مادامت الإدارة
أخطأت، فإنها سوف تصحح خطأها، وكفى الله
المؤمنون شر القتال، إلا أن فوجئنا
بأحد المكلفين وهو يطالبنا بنسخة كاملة
من رسم الولادة وصورتين و75 درهم.
نحن نتفهم
الظروف الصعبة التي يمارس فيه موظفيكم
عملهم الشاق والمضني، ونقدر التضحيات الجسام
التي يقدمونها من أجل
السهر على راحتنا وأمننا، ونحن نؤمن بأنهم
ليسوا ملائكة معصومين، بل
بشر يخطئون ويصيبون
،ولكن ما ذنب المواطن البسيط الذي يجد نفسه
أمام نارين، إما أن يسكت عن الخطأ المرتكب
في بطاقته التعريفية إلى حين أن يضطر لتغييرها
،وإما أن يدفع ثمنها مضاعفا ، في ظل أوضاع
اقتصادية واجتماعية متأزمة،
سيكون مقبولا ، سيدي الوالي المحترم، لو
أن المواطن هو مصدر الخطأ، أما أن يؤدي
ثمن خطأ الآخرين، فهذا غير مقبول لا
عقلا ولا شرعا، علما أن الإدارة
مسؤولة عن أ خطاء موظفيها،فاحرصوا حفظكم
الله على أن تراعي إدارتكم أوضاع الناس،ولا
تشق عليهم، وتهون عليهم،وتعزز المصالحة
بين المواطنين وشرطتهم، وتسمح للذين يعرفون
القراءة والكتابة من التأكد بأنفسهم من
صحة المعلومات من خلال شاشة الحاسوب، كما
فعل بعضهم مع ابنتي ،ولم يفعل زميله مع
ابني .
لهذا نلتمس
من سيادتكم حث موظفيكم على ضرورة السرعة
والإتقان في الانجاز،و الحرص على تفادي
تكرار مثل هذه الأخطاء التي تؤدي إلى ارتفاع
تكلفة بطاقة التعريف الوطنية، التي هي
وسيلة ولست غاية، كنت سأطالب سيادتكم بإرجاع
مبلغ 75 درهم، والحالة هذه، سوف
اعتبرها مساعدة من معلم
لوزارة الداخلية،وأتمنى أن لا نفاجأ هذه
المرة بخطأ أخر، وفي انتظار الحصول على
البطاقة الوطنية المعدلة ،تقبلوا سيدي
الوالي المحترم فائق الاحترام والتقدير
1 Comment
Salut Mr HOUMINE ce que j apprécie en toi c est ta franchise et le vouloir bien faire pour cette patrie qui a besoin des gens comme vous.