أن التساؤلات التي  تهيمن
على  فكرأي موظف مقبل على التقاعد  تتمثل في   : أين سيقضي وقته ؟ هل في المقهى ؟ أم في المسجد
 ؟ أم في المطبخ مع زوجته ؟   أم في ممارسة لعبة  » الضامة  » مع غيره من المتاقعدين ؟

فالمتقاعدون يشكلون شريحة مهمة في المجتمع  اتسعت بشكل كبير  بفضل المغادرة الطوعية التي أعفت عددا مهما من وظائفهم ومناصبهم… . وهكذا
أصبحنا نرى متقاعدين في الاربعينات والخمسينات من أعمارهم لا يعرفون كيف  يقضون أوقاتهم الفارغة وهم لا زالوا في سن العمل
والعطاء  ،  وإذا كان البعض استطاع  العثور على عمل موازي  ،  فإن الأغلبية الساحقة لا تجد ما تملأ  به فراغها
غير لعب الورق   أو الكلمات المتقاطعة مع فناجين القهوة وكؤوس الشاي في المقاهي  ، لدرجة أن المتقاعد  يشيخ باكرا ويصاب بشتى الأمراض التي سببها نقص الحركة وكثرة
الملل   فيصاب  بالسكري
 وأمراض القلب والشرايين وشتى الأمراض 
المزمنة  وذلك ينطبق على الطبقة المتوسطة كما ينطبق على ما  دونها ….وإدا كان متقاعدو جهات أخرى ينظمون أوقاتهم في نواد ترفيهية
أو ممارسة العديد  من  الرياضات  او تنظيم  خرجات ورحلات  فإن الجهة الشرقية  بصفة عامة ومدينة وجدة  بصفة
خاصة  تفتقر لمثل هده المبادرات ولو أنها
تملك مؤهلات طبيعية ممتازة